من قلب القصر الجمهوري.. الحوثيون يستكملون «الانقلاب»

مظاهرات احتجاج في صنعاء ورفض عدن وحضرموت ومأرب للإعلان الدستوري - واشنطن ترفض الإجراءات والأمم المتحدة قلقة للفراغ السياسي

محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية التي تحكم اليمن (إ.ب.أ) - اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله عقب إصدار بيان الإعلان الدستوري بشأن شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء أمس (إ.ب.أ)
محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية التي تحكم اليمن (إ.ب.أ) - اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله عقب إصدار بيان الإعلان الدستوري بشأن شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

من قلب القصر الجمهوري.. الحوثيون يستكملون «الانقلاب»

محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية التي تحكم اليمن (إ.ب.أ) - اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله عقب إصدار بيان الإعلان الدستوري بشأن شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء أمس (إ.ب.أ)
محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية التي تحكم اليمن (إ.ب.أ) - اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله عقب إصدار بيان الإعلان الدستوري بشأن شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء أمس (إ.ب.أ)

من داخل القصر الجمهوري بصنعاء وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين تردد أن بعضهم أجبر على الحضور، استكمل الحوثيون، أمس، حلقات سيطرتهم الكاملة على زمام السلطة في اليمن بحل مجلس النواب (البرلمان) وفقا للإعلان الدستوري الذي أعلنوه بصورة منفردة من القصر الجمهوري بصنعاء، فيما اعتبر استكمالا للانقلاب على عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استقال تحت ضغط الحوثيين.
وبدا أن الحوثيين يواجهون صعوبات في الحصول على الاعتراف بشرعية إجراءاتهم والإعلان الدستوري إذ رفضتها الإدارة الأميركية وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الفراغ السياسي في اليمن. وانطلقت مسيرات ومظاهرات عقب صلاة المغرب لرفض الإعلان الدستوري، وخرجت المظاهرات في صنعاء وعدن وتعز والحديدة ومأرب، في الوقت الذي علمت فيه «الشرق الأوسط»، أن السلطة المحلية في محافظتي عدن وحضرموت أعلنت رفضها للإعلان الدستوري وما صدر عن الحوثيين واعتبرته انقلابا كامل الأركان، وذات الموقف اتخذه محافظ مأرب (إقليم سبأ) في شرق البلاد. وخرجت مظاهرات حاشدة رافضة للانقلاب الحوثي، ومدن الحديدة، وتعز، ومدن بجنوب البلاد.
ورفض مجلس شباب الثورة السلمية الإعلان الدستوري، واعتبر المجلس، في بيان صحافي صدر أمس، أن هذا الإعلان «اغتصاب لحق اليمنيين في اختيار حكامهم ومصادر لحرياتهم ومستقبلهم».
وكان قد تمت قراءة الإعلان الدستوري الذي أعدته «اللجنة الثورية» لما تسمى ثورة 21 سبتمبر (أيلول) 2014، أي تاريخ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء، ونص الإعلان على حل مجلس النواب الحالي واستبداله بمجلس وطني يتكون من 551 عضوا وعضوة ويتم اختياره من قبل «اللجنة الثورية»، وتشكيل مجلس رئاسي من 5 أشخاص. وقالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين بإصدارهم الإعلان الدستوري الذي حلوا بموجبه البرلمان واستكملوا حلقات السيطرة على الحكم في اليمن، وجهوا ضربة قوية إلى حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأنصاره.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».