من داخل القصر الجمهوري بصنعاء وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين تردد أن بعضهم أجبر على الحضور، استكمل الحوثيون، أمس، حلقات سيطرتهم الكاملة على زمام السلطة في اليمن بحل مجلس النواب (البرلمان) وفقا للإعلان الدستوري الذي أعلنوه بصورة منفردة من القصر الجمهوري بصنعاء، فيما اعتبر استكمالا للانقلاب على عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استقال تحت ضغط الحوثيين.
وبدا أن الحوثيين يواجهون صعوبات في الحصول على الاعتراف بشرعية إجراءاتهم والإعلان الدستوري إذ رفضتها الإدارة الأميركية وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الفراغ السياسي في اليمن. وانطلقت مسيرات ومظاهرات عقب صلاة المغرب لرفض الإعلان الدستوري، وخرجت المظاهرات في صنعاء وعدن وتعز والحديدة ومأرب، في الوقت الذي علمت فيه «الشرق الأوسط»، أن السلطة المحلية في محافظتي عدن وحضرموت أعلنت رفضها للإعلان الدستوري وما صدر عن الحوثيين واعتبرته انقلابا كامل الأركان، وذات الموقف اتخذه محافظ مأرب (إقليم سبأ) في شرق البلاد. وخرجت مظاهرات حاشدة رافضة للانقلاب الحوثي، ومدن الحديدة، وتعز، ومدن بجنوب البلاد.
ورفض مجلس شباب الثورة السلمية الإعلان الدستوري، واعتبر المجلس، في بيان صحافي صدر أمس، أن هذا الإعلان «اغتصاب لحق اليمنيين في اختيار حكامهم ومصادر لحرياتهم ومستقبلهم».
وكان قد تمت قراءة الإعلان الدستوري الذي أعدته «اللجنة الثورية» لما تسمى ثورة 21 سبتمبر (أيلول) 2014، أي تاريخ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء، ونص الإعلان على حل مجلس النواب الحالي واستبداله بمجلس وطني يتكون من 551 عضوا وعضوة ويتم اختياره من قبل «اللجنة الثورية»، وتشكيل مجلس رئاسي من 5 أشخاص. وقالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين بإصدارهم الإعلان الدستوري الذي حلوا بموجبه البرلمان واستكملوا حلقات السيطرة على الحكم في اليمن، وجهوا ضربة قوية إلى حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأنصاره.
... المزيد
من قلب القصر الجمهوري.. الحوثيون يستكملون «الانقلاب»
مظاهرات احتجاج في صنعاء ورفض عدن وحضرموت ومأرب للإعلان الدستوري - واشنطن ترفض الإجراءات والأمم المتحدة قلقة للفراغ السياسي
من قلب القصر الجمهوري.. الحوثيون يستكملون «الانقلاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة