الجيش الإثيوبي يحتجز عدداً من المراسلين في منطقة تيغراي

جيرماي جيبرو مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في تيغراي (بي بي سي)
جيرماي جيبرو مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في تيغراي (بي بي سي)
TT

الجيش الإثيوبي يحتجز عدداً من المراسلين في منطقة تيغراي

جيرماي جيبرو مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في تيغراي (بي بي سي)
جيرماي جيبرو مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في تيغراي (بي بي سي)

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس (الاثنين)، احتجاز الجيش الإثيوبي لمراسلها في منطقة تيغراي.
ونقلت الهيئة عن شهود عيان القول إنهم رأوا جنوداً يرتدون الزي الرسمي يحتجزون جيرماي جيبرو في عاصمة المنطقة ميكيلي. وقالت «بي بي سي» إنها أعربت عن قلقها للسلطات الإثيوبية.
وذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» أن أشخاصاً يرتدون زياً مدنياً قاموا بإلقاء القبض على مترجم يعمل لصالح الصحيفة، ومترجم آخر يعمل لصالح وكالة الصحافة الفرنسية في ميكيلي مطلع الأسبوع.
وأضافت الصحيفة في بيان: «نحن نتخذ جميع الخطوات الممكنة لضمان الإفراج عن المترجمين (الولا اكال) و(فيتسوم بيرهاني)، اللذين تم إلقاء القبض عليهما أثناء عملهما لصالح الصحيفة ووكالة الصحافة الفرنسية أثناء مشاركتهما في رحلة صحافية، حصلت على تصريح حكومي في ميكيلي»، موضحة «لقد أبلغنا السلطات المعنية بمخاوفنا، ونحن نعمل على فهم أسباب إلقاء القبض عليهما».
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات المؤقتة أوضحت أنه يتم التحقيق مع المترجمين.
من جانبه، قال فيل شيتويند مدير الأخبار العالمية بوكالة الصحافة الفرنسية إنه لم يتم إبلاغنا بأي تهم معينة ضد فيتسوم بيرهاني. لا يجب أن يكون تعاونه مع وكالة إعلامية الدافع لإلقاء القبض عليه، ونحن نطالب بالإفراج الفوري عنه.
وجاءت أنباء القاء القبض على المترجمين بعد أيام من تصريح مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد بأنه تم السماح لوسائل الإعلام بدخول المنطقة، من بينها وسائل الإعلام الثلاثة التي تقول إنه تم احتجاز مراسليها.
وكانت إثيوبيا قد شنت هجوماً عسكرياً في تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، التي تحكم المنطقة وتنتقد الحكومة.
وأعلنت الحكومة انتهاء الصراع مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الرغم من وجود تقارير باستمرار القتال في جيوب بالمنطقة.
وكانت لجنة حماية الصحافيين قد قالت أمس (الاثنين)، إن ما لا يقل عن أربعة من العاملين في مجال الإعلام تم إلقاء القبض عليهم في منطقة تيغراي.
وأشارت اللجنة إلى تعليقات مسؤول بالحزب الحاكم الجمعة الماضية قال فيها إن الحكومة سوف تتخذ إجراء ضد الأشخاص «الذين يحاولون تقديم معلومات خاطئة» للصحافيين الدوليين في تيغراي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.