ترشيح ملالا يوسف زاي لجائزة نوبل للسلام

اغتيال ملا قريب من حركة طالبان الأفغانية في باكستان

ملالا يوسف زاي
ملالا يوسف زاي
TT

ترشيح ملالا يوسف زاي لجائزة نوبل للسلام

ملالا يوسف زاي
ملالا يوسف زاي

أكد برلمانيون في النرويج أمس أنه جرى ترشيح الفتاة الباكستانية المدافعة عن تعليم الفتيات ملالا يوسف زاي لنيل جائزة نوبل للسلام للمرة الثانية. وقال البرلمانيان عضوا حزب العمال فريدي دي رويتر وماجني روميتفيت اللذان رشحا الفتاة، 16 عاما، إنها تستحق جائزة نوبل «لدعمها الشجاع لحق الفتيات في التعليم». وقالا في بيان نقلته وكالة «إن تي بي» للأنباء: «لقد هدد دورها قوى التشدد بشكل كبير مما دفعهم لمحاولة قتلها»، وذلك في إشارة إلى الاعتداء عليها عام 2012. وكانت يوسف زاي قد أصيبت بطلقة في الرأس على يد طالبان في عام 2012 أثناء عودتها من المدرسة، ونقلت جوا إلى بريطانيا لتلقي العلاج وعاشت هناك بسبب التهديدات. وكان اثنان من البرلمانيين النرويجيين قد رشحا أول من أمس إدوارد سنودن، موظف المخابرات الأميركية السابق الذي سرب المعلومات عن برنامج المراقبة الحكومية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد منحت جائزة نوبل للسلام في العام الماضي. يذكر أن البرلمانيين والأكاديميين والحائزين السابقين على جائزة السلام وكذلك أعضاء لجنة نوبل الحاليين والسابقين هم من بين من يحق لهم تقديم ترشيحات للجائزة في موعد أقصاه الأول من فبراير (شباط). وفي كويتا (باكستان) اغتال مجهولون الملا عبد الله ذاكري، القريب من حركة طالبان الأفغانية في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان التي تعتبر قاعدة خلفية للتمرد الأفغاني، كما ذكر مسؤولون محليون أمس. وكان عبد الله ذاكري كما تقول مصادر طالبانية في الثمانين من عمره ومقربا من الملا عمر القائد الأعلى للتمرد الذي يقاتل منذ 2001 حكومة كابل وحلفاءها من الحلف الأطلسي في أفغانستان.
وقال المسؤول في شرطة كويتا عبد الرزاق إن «مجهولين على دراجة نارية» اغتالاه مساء أول من أمس لدى توجهه إلى المسجد. وأكدت اغتياله لوكالة الصحافة الفرنسية سلطات إقليم بلوشستان وعاصمته كويتا. ولم تكن للملا ذاكري الذي كان يقيم منذ فترة طويلة في كويتا عداوات خاصة معروفة، كما قال عبد الرزاق. لكن عائلته اتهمت أجهزة الاستخبارات الأفغانية بقتله.
ويحد بلوشستان إيران وأفغانستان التي تبعد أقل من 100 كلم عن كويتا، كذلك تعد بلوشستان التي يمزقها نزاع عنيف بين الجيش الباكستاني والمتمردين الانفصاليين من بلوشستان قاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الأفغانية، حتى إنه يطلق على قياداتهم الهاربة اسم «مجلس شورى كويتا».
وقال مسؤول طالباني أفغاني اتهم أيضا أجهزة الاستخبارات الأفغانية بالاغتيال إن الملا ذاكري كان أستاذ الملا عمر وواحدا من أقرب مستشاريه. ويتولى أيضا رئاسة اتحاد علماء أفغانستان وهو جمعية لعلماء الدين. وقال عبد الستار شيستي، المسؤول في جمعية علماء الإسلام (جناح نظرياتي)، وهي حزب سياسي مؤيد لطالبان، إن ذاكري كان من أشد الداعين إلى «الجهاد» ضد القوات الأجنبية في أفغانستان. وأضاف: «نعتقد أن أجهزة الاستخبارات الأفغانية تقف وراء اغتياله لأنها قتلت في السابق علماء دين أفغانا.
وقال الصحافي الباكستاني رحيم الله يوسف زائي المتخصص بالشؤون الأفغانية إن اغتياله أثار موجة قلق كبيرة لدى المتمردين الأفغان. ويطرح هؤلاء في الواقع مزيدا من التساؤلات حول سلامتهم في باكستان. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اغتيل مسؤول في شبكة حقاني الطالبانية الأفغانية هو ناصر الدين حقاني بالقرب من العاصمة إسلام آباد.
ويقول يوسف زائي إن الملا ذاكري يتحدر من قندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني التي كانت عاصمة نظام طالبان (1996 - 2001)، وإذ لم يكن عضوا في حركة طالبان فإنه قدم لها الدعم من خلال إصدار عدد من الفتاوى التي تحرم الاجتياح الغربي لأفغانستان.
من جهة أخرى قال مسؤولون أمس إن الشرطة الباكستانية ألقت القبض على ستة رجال بعد أن تعرضت امرأة لاغتصاب جماعي بناء على أوامر من مجلس قروي لتسوية نزاع بتعلق بالشرف. ولا تزال الشرطة تبحث عن أربعة متهمين آخرين جنوب إقليم البنجاب بعد أن جرى إبلاغ الشرطة بالحادث أمس.
وقال أسد الله خان، مسؤول في الشرطة، لوكالة الأنباء الألمانية إن محكمة قبلية قضت باغتصاب أرملة، 45 عاما، لمعاقبة شقيقها لعلاقته غير المشروعة مع امرأة من نفس القرية. وتابع خان أن الضحية كانت حزينة للغاية عندما أبلغت أمس الشرطة بالحادث الذي وقع في الـ24 من الشهر الحالي. وأوضح خان، الذي يحقق في القضية، أن «ما لا يقل عن ثلاثة رجال تناوبوا اغتصاب المرأة».



الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم الأربعاء على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، حسبما قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي على منصة «إكس».

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو (حزيران) الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.