بريطانيا تستعد لتحدّي المشككين من خلال تحقيق تعافٍ اقتصادي قوي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

بريطانيا تستعد لتحدّي المشككين من خلال تحقيق تعافٍ اقتصادي قوي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه من الممكن أن تمهد ميزانية حكومته هذا الأسبوع الطريق أمام تحقيق تعافٍ اقتصادي أقوى مما توقع ذوو النظرة المتشائمة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم (الاثنين) عن جونسون القول إن الإجراءات التي وردت في البيان المالي لوزير الخزانة ريشي سوناك، سوف تعتمد على 300 مليار جنيه إسترليني (418 مليار دولار) من الإنفاق الطارئ لمكافحة فيروس كورونا، ودعم الشركات التي تضررت من الوباء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، في مقابلة إذاعية، إن الميزانية التي سوف يعلنها سوناك بعد غد الأربعاء ستمهد الطريق أمام حدوث انتعاش اقتصادي «تقوده الوظائف»، يمكن أن يكون «أقوى بكثير» مما ظل أصحاب النظرة المتشائمة يرددونه خلال الأشهر الستة الماضية.
يذكر أن جونسون وسوناك تعهدا بأن تتضمن الميزانية الجديدة الكثير من الدعم للاقتصاد. وكتب سوناك على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «قبل عام كنت أعد أول ميزانية بالنسبة لي كوزير للخزانة. تغيرت أمور كثيرة منذ ذلك الوقت لكن الوعود التي تضمنتها خطتنا ما زالت كما هي». وأضاف في تسجيل فيديو بثه على موقع «تويتر»: «خلال هذه الأزمة كنت دائماً مصراً على تأكيد أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لتوفير الدعم من أجل تجاوز هذا الوقت العصيب، وهذا لم يتوقف حتى الآن... على الشعب أن يتأكد من أننا سنواصل دعمه كما نفعل في هذا الوقت الصعب».
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن رئيس الوزراء البريطاني لديه سبب للتفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد، نتيجة برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد الناجح في البلاد حيث أُعطي أكثر من 20 مليون شخص جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.