منصة تحول الصور العائلية القديمة إلى صور متحركة باستخدام الذكاء الصناعي

شعار منصة «ماي هيرتدج» (فيسبوك)
شعار منصة «ماي هيرتدج» (فيسبوك)
TT

منصة تحول الصور العائلية القديمة إلى صور متحركة باستخدام الذكاء الصناعي

شعار منصة «ماي هيرتدج» (فيسبوك)
شعار منصة «ماي هيرتدج» (فيسبوك)

أطلقت منصة الإنترنت المهتمة بعلم الأنساب والعلاقات العائلية «ماي هيرتدج» خدمة جديدة تتيح للمستخدمين إشباع الحنين العميق للماضي العائلي من خلال تحويل الصور العائلية القديمة إلى صور متحركة باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي.
وعلى غرار مسلسل الخيال العلمي البريطاني «المرايا السوداء» يمكن رؤية صور الأقارب الذين ماتوا منذ سنوات طويلة أو الشخصيات الشهيرة من حقب زمنية بعيدة، تتحرك يميناً ويساراً وتبدي انفعالات عاطفية على شاشة الأجهزة الذكية، كما لو كانوا يتساءلون عن سبب وجودهم داخل هذه الأطر، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا فإن هذه الخدمة الجديدة جذبت مشاركات هائلة منذ إطلاقها يوم (الأربعاء) الماضي.
وبحسب الموقع فإن أسلوب التسويق الذي تستخدمه منصة «ماي هيرتدج» اعتماداً على تكنولوجيا الذكاء الصناعي ليس معقداً، فهو يتجه مباشرة نحو قلب ومشاعر المستخدم للحصول على البيانات من خلاله ويستخدمها بعد ذلك من أجل جذبه إلى الخدمات الأخرى مدفوعة الأجر التي تقدمها المنصة.
ورغم أن خدمة تحريك الصور على منصة «ماي هيرتدج» مجانية فإن المستخدم لن يستطيع الحصول على النتيجة النهائية لمعالجة صوره العائلية القديمة قبل إضافة عنوان بريد إلكتروني على الأقل إلى المنصة، وأن يوافق على قواعد الخصوصية للمنصة وهي من الأمور التي تثير المخاوف بالنسبة لحماية بيانات المستخدمين منذ سنوات عديدة.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.