«حزن» في الأمم المتحدة بعد إزالة منسوجة شهيرة من مدخل مجلس الأمن

السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تسير أمام منسوجة كبيرة تمثل لوحة «غيرنيكا» لبيكاسو (أرشيفية - أ.ب)
السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تسير أمام منسوجة كبيرة تمثل لوحة «غيرنيكا» لبيكاسو (أرشيفية - أ.ب)
TT

«حزن» في الأمم المتحدة بعد إزالة منسوجة شهيرة من مدخل مجلس الأمن

السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تسير أمام منسوجة كبيرة تمثل لوحة «غيرنيكا» لبيكاسو (أرشيفية - أ.ب)
السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تسير أمام منسوجة كبيرة تمثل لوحة «غيرنيكا» لبيكاسو (أرشيفية - أ.ب)

أثار استعادة عائلة روكفيلر منسوجة كبيرة تمثل لوحة «غيرنيكا» لبيكاسو بعدما بقيت عند مدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأكثر من ثلاثة عقود، «حزنا» لدى دبلوماسيين كثر ومسؤولين رفيعي المستوى في المنظمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد إعلان الأمم المتحدة الخميس سحب هذه المنسوجة المقدمة على سبيل الإعارة بقرار من صاحبها نلسون روكفيلر جونيور، سارع الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للتعبير عن أسفه، على غرار دبلوماسيين كثر في الأمم المتحدة.
وكتب دوجاريك عبر «تويتر»: «إنه أمر محزن حقا. هذا الجدار من دون المنسوجة يفقد معناه. تعليق هذه المنسوجة في مكان آخر سيفقدها الكثير من قيمتها».
كذلك كتب الدبلوماسي البريطاني مونغو ووديفيلد عبر «تويتر»: «يا للأسف! هذه المنسوجة شكّلت الخلفية الخاصة بجزء من حياتي المهنية».
وكان وجود المنسوجة التي شهدت مرور رؤساء ووزراء وسفراء في مجلس الأمن أمامها، يرمي إلى التوعية بشأن مآسي الحروب.
وشكّل الإعلان عن استرجاعها نبأ مفاجئا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال الناطق باسمه أمس (الجمعة) «الأمر لم يكن متوقعا»، مشيرا إلى عدم تقديم عائلة روكفيلر أي إيضاحات في شأن هذا القرار.
وقال ستيفان دوجاريك خلال تصريحه الصحافي اليومي «رؤية هذا الجدار فارغا أشبه بالخسارة»، مضيفا: «هذه المنسوجة لم تكن فقط تذكيرا مؤثرا بأهوال الحرب، بل بسبب موقعها شهدت أيضا على قصص كثيرة كانت تدور في محيط مجلس الأمن منذ 1985».
وهذه المنسوجة مستوحاة من عمل لبيكاسو وتمثل قصف ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية لمدينة غيرنيكا في 26 أبريل (نيسان) 1937، وأنجزت بطلب من نلسون روكفيلر ونسجت في مشغل جاكلين دو لا بوم - دورباش الفرنسي.
ولم يصدر أي تعليق من مكتب عائلة روكفيلر أو مؤسسة روكفيلر للمحفوظات، خصوصا بشأن إمكان التوجه لبيع المنسوجة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

المشرق العربي نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

دعت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة، في حين يتوقع إعلان هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها «تشعر بالقلق» إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

وجه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

دعا مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المعنية إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.