تونس تتلقى 100 ألف جرعة لقاح من الصين

سيارة إسعاف في تونس تنقل أحد ضحايا فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف في تونس تنقل أحد ضحايا فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

تونس تتلقى 100 ألف جرعة لقاح من الصين

سيارة إسعاف في تونس تنقل أحد ضحايا فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف في تونس تنقل أحد ضحايا فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)

كشف مدير معهد «باستور» في تونس وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الهاشمي الوزير، خلوّ هذه السلالة من الطفرات الخصوصية المتسببة في سرعة وخطورة انتشار السلالات الجديدة للفيروس المسجلة في كل من البرازيل وبريطانيا وجنوب أفريقيا، وقال إن عملية التقطيع الجيني الكامل للسلالة الجديدة لفيروس كورونا التي تم الكشف عن حالتين منها في تونس، أكدت العثور على الطفرة على مستوى الجينوم 501، ولكن دون العثور على الطفرات الرئيسية الأخرى المتسببة في سرعة انتشار الفيروس وخطورته والتي يطلق عليها الطفرات المقلقة.
وأعلنت تونس أنها ستتلقى 100 ألف جرعة من لقاح ضد فيروس كورونا في شكل هبة من الصين، بينما تأخر وصول حصتها المتفق عليها في إطار المبادرة الأممية «كوفاكس». ولم يتم تحديد نوع اللقاح الذي سيتم إرساله ولا تاريخ وصوله، على ما أفادت رئاسة الجمهورية وكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة. وطوّرت شركتان صينيتان لقاحي «سينوفارم وسينوفاك» (كورونافاك).
وأكدت رئاسة الجمهورية في بيان ليل الخميس - الجمعة أنها بُلغت «الخميس استعداد جمهورية الصين الشعبية لتوفير جزء من هذه اللقاحات لتونس في شكل هبة، حيث أعرب السفير الصيني السيد زاهنغ زوانغو اليوم عن استعداد بلاده لتقديم مائة ألف جرعة تلقيح ضد فيروس كوفيد - 19 بمجرد توفير آليات نقل اللقاح في الأيام القليلة القادمة».
وأكدت السلطات الصحية في البلاد أنه تم اكتشاف سلالة جديدة محلية من الفيروس ولكن ليست بالخطيرة. وأعلنت مسؤولة في وزارة الصحة التونسية الأسبوع الماضي إرجاء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا إلى الشهر المقبل بعد تأخر وصول الجرعات. وكانت الحكومة أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع وصول 94 ألف جرعة من لقاحات فايزر وأسترازينيكا - أكسفورد في منتصف فبراير (شباط).
وتتخلف تونس عن دولتي المغرب والجزائر اللتين بدأتا حملات التلقيح أواخر يناير (كانون الثاني) باستخدام لقاحي أسترازينيكا - أكسفورد البريطاني وسبوتنيك - في الروسي.
وتلقت الجزائر الأربعاء هبة من الصين تتضمن 200 ألف جرعة من لقاح سينوفارم، على أن تصل المغرب 500 ألف جرعة من هذا اللقاح وفقا لوسائل إعلام محلية. وسجلت تونس التي تعد 11.7 مليون نسمة، منذ بدء تفشي الوباء أكثر من 231 ألف إصابة بفيروس كورونا من بينها حوالي 8 آلاف وفاة حسب أرقام وزارة الصحة.
وفي الجزائر، شدد عضو اللجنة العلمية لتفشي فيروس كورونا بالجزائر، بقاط بركاني، أمس الجمعة، على ضرورة تسريع وتيرة التلقيح، خاصة بعد الإعلان عن تسجيل حالتي إصابة بالسلالة الجديدة في البلاد. وشدد بقاط على ضرورة الانطلاق في عملية التحريات والتحقيقات الوبائية لعزل المشتبه فيهم لمحاصرة هذه السلالة، مؤكدا في السياق ذاته أن تعليق الرحلات الجوية بالكامل مهم جدا وضروري في هذه الظروف بهدف المحافظة على الأرقام المسجلة.
وقال المتحدث «إن اللجنة كانت تتوقع ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا في الجزائر، حيث اعتبر أن الأمر عادي ومنتظر، وأن معهد باستور تعامل بكل صراحة وكشف عن الحالتين». وأوضح بقاط في تصريح للإذاعة الحكومية أن «هذه السلالة لها أعراض السلالة الكلاسيكية نفسها وخطورتها تكمن في سرعة تنقلها والتي قد تصل بحسبه إلى 8 أضعاف». واستبعد المتحدث «اتخاذ أي إجراءات خاصة بالحجر باعتبار أن الوضعية متحكم فيها والأمور مستقرة والانتظار من أسبوع إلى أسبوعين للتأكد فعليا من تطور الحالة الوبائية في البلاد مع هذه السلالة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».