أكّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنها تدرس طلب السلطات اللبنانيّة المساعدة في موضوع التسرب النفطي الإسرائيلي الذي وصل إلى الشواطئ اللبنانية.
وقال الناطق الرسمي باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي، أنّ السلطات اللبنانية استفسرت عن المساعدة التي يمكن تقديمها في حدود قدرات ومعدات «يونيفيل» المتاحة في موضوع التسرب النفطي، مضيفاً أنّه يتم درس هذه الطلبات لتحديد كيف يمكن المساعدة.
كان «القطران» قد ظهر على الشواطئ اللبنانية منذ يوم الاثنين الماضي بعدما أعلنت إسرائيل أنها تتعامل مع تسرّب نفطي مجهول المصدر، وبدا التسرب النفطي واضحاً بالعين المجردة على المياه.
وأكّد رئيس بلدية الناقورة الحدودية في جنوب لبنان عباس عواضة، أن التسرب النفطي الإسرائيلي ضرب شاطئ الناقورة الأكثر نظافة على الساحل اللبناني، ما يستدعي التحرك السريع لتنظيفه من التلوث الحاصل»، واصفاً الأمر بـ«الجريمة البيئية» لا سيّما أنّ معظم الشاطئ الممتد حتى مدينة صور وصلت إليه مواد ملوثة مع إمكانية اتساع هذه الرقعة إلى مساحة أكبر.
ولفت عواضة إلى أنّ التسربات النفطية أدت إلى تسرب القطران الأسود، وهو عبارة عن مادة سوداء ولزجة يمكن تمددها على الشواطئ وقد تؤدي إلى كارثة بيئية، مشيراً إلى أنّه بعد الكشف من غواصين اختصاصيين تبيّن أن المياه في جوف البحر نظيفة ولا توجد رواسب للمواد النفطية إلا في منطقة واحدة.
وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، قد أعلن أن لبنان سيطالب الأمم المتحدة بالمساعدة والتعويض، مشيراً إلى أنّ هناك تكتماً إسرائيلياً حول التسرب النفطي وأسبابه. ورأى وهبة أنّ على الأمم المتحدة أن تطلب من إسرائيل كشف حقيقة أسباب وكميات التسرب النفطي.
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون، قد تابع المعطيات المتوافرة عن هذا التسرب الذي حصل في شواطئ إسرائيل والإجراءات الواجب اتخاذها للحد من تأثيره السلبي على الساحل اللبناني، مؤكداً ضرورة إجراء مسح شامل للمياه الإقليمية اللبنانية من الجنوب حتى الشمال بحثاً عن أي بقع ملوثة.
كما كلف رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وزيرة الدفاع زينة عكر، ووزير البيئة دميانوس قطار، والمجلس الوطني للبحوث العلمية بوضع تقرير حول التسرب النفطي والعمل على تجنب أضراره.
«يونيفيل» تدرس مساعدة لبنان للحد من أضرار التسرب النفطي الإسرائيلي
«يونيفيل» تدرس مساعدة لبنان للحد من أضرار التسرب النفطي الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة