إليز ليبيك لـ «الشرق الأوسط»: أتمنى أن أكون داليدا الثانية

قالت المغنية الأميركية إليز ليبيك، إنها تدرس نقل إقامتها بشكل دائم إلى مصر، بعد نجاح ألبومها «سقارة» والذي تعاونت فيه مع المنشد المصري محمود التهامي، والذي قدمت به مزيجاً من الغناء الغربي والعربي، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تتدرب حالياً على تعلم اللغة العربية لاقتحام مجال التمثيل والغناء في مصر، مشيرة إلى أنها تطمح لأن تكون «داليدا الثانية» خلال الفترة المقبلة.
في البداية، تقول إليز ليبيك: «جئت إلى مصر لأول مرة في عام 2004، وظللت أتردد عليها لتأكدي من أنها منبر فني مهم بالمنطقة، وبدأت الغناء خلال وجودي فيها، بعدما كنت عازفة بيانو فقط، حتى احتضنتني وبدأت التحضير فيها لأعمالي الجديدة، وأرى أن ألبومي الأخيرة (سقارة) كان أكثر تميزاً من ألبومي الأول (أوريجن)، لأنه ضم ثلاث أغنيات مع المنشد محمود التهامي كمزيج بين الإنشاد الديني واللغة الإنجليزية وهذا بالنسبة لي أفضل عمل قدمته في حياتي حتى الآن».
وتشير ليبيك إلى أن تعاونها مع التهامي في عام 2019 جاء صدفة، بعد مشاهدتها فيديو له على «فيسبوك» قائلة: «شعرت بجاذبية شديدة تجاه ما يقدمه، حتى تواصلت معه وقدمنا عملاً مميزاً، حصلت من خلاله على جوائز دولية، بسبب غرابة الفكرة وتميزها».
وأكدت ليبيك احترافها مجال الغناء بعد صقل موهبتها بالدراسة في معهد موسيقى بأميركا: «الدراسة تشعرني بالالتزام والتحدي حتى أكون متمكنة أكثر».
وعن تعاونها مع الملحنين والشعراء المصريين تقول: «إنهم متميزون جداً، ولديهم أفكار مختلفة نتناقش فيها خلال جلسات العمل، وهذا ما أبحث عنه لأن هدفي هو تقديم أعمال جيدة ومدروسة من كل الجوانب»، مؤكدة حبها لكل أنواع الموسيقى والغناء العربية باستثناء أغاني المهرجانات: «أكرهها جداً رغم إعجاب الكثيرين بها في مصر والعالم العربي».
ورغم عدم إجادة المطربة الأميركية فهم ونطق اللغة العربية، فإنها تحب الاستماع إلى أغنيات تامر حسني وعمرو دياب ومحمد منير قائلة «أعتبرهم من أذكى فناني جيلهم، وكذلك تعجبني الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، والفنانة الراحلة داليدا التي أتمنى أن أكون مثلها... داليدا الثانية»، فأنا أعمل بشكل جيد على إظهار موهبتي والتطرق لمناطق غنائية جديدة مثلها، فهي كانت فنانة مختلفة بأعمالها بالإضافة إلى حبها لمصر وأنا كذلك.
وبشأن أحدث أعمالها تكشف: «أواصل العمل حالياً على تقديم أغنية جديدة بعنوان (on my way) مع الشاعر أحمد علاء الدين، والملحن والموزع (زوم) بينما أتولى أنا مهمة التلحين الغربي للأغنية، لأنها مكونة من جزأين... عربي وغربي، لذلك تدربت كثيراً علي اللغة العربية وأحاول سماعها كثيراً في محاولة للتحدث بها لكنني ما زلت في البداية.
ولفتت إلى وجود اختلاف واضح بين شكل الموسيقى في أميركا ومصر، رغم وجود تشابه في مستوى تذوق المستمعين لها وتعدد ألوانها.
وتقول: «لا أفكر في زيارة بلدان أخرى غير مصر خلال الفترة المقبلة، لأنني أدرس الإقامة الدائمة بها، لاقتحام مجال التمثيل والغناء بالعربية، كما أتمنى تقديم ديو غنائي مع الفنان المصري تامر حسني».
ورداً على تعلقها اللافت بمصر، تقول: «يظن كثيرون أن لي أصولا مصرية، لكن في الحقيقة ليس لي أي صلة قرابة بها تماماً، لذلك اخترت لي اسماً مصرياً هو (حكاية) ولأنني أتمنى أن أكون داليدا الثانية اخترت اسماً بسيطاً ومحبباً للمصريين لكي أقترب منهم أكثر».