نظام غذائي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والخرف... تعرّف عليه

النظام النباتي هو طريقة لتناول الطعام تتكون في الغالب أو كلياً من الأطعمة المشتقة من النباتات بما في ذلك الخضروات والحبوب (أرشيفية - رويترز)
النظام النباتي هو طريقة لتناول الطعام تتكون في الغالب أو كلياً من الأطعمة المشتقة من النباتات بما في ذلك الخضروات والحبوب (أرشيفية - رويترز)
TT

نظام غذائي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والخرف... تعرّف عليه

النظام النباتي هو طريقة لتناول الطعام تتكون في الغالب أو كلياً من الأطعمة المشتقة من النباتات بما في ذلك الخضروات والحبوب (أرشيفية - رويترز)
النظام النباتي هو طريقة لتناول الطعام تتكون في الغالب أو كلياً من الأطعمة المشتقة من النباتات بما في ذلك الخضروات والحبوب (أرشيفية - رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن الحصول على البروتين من مصادر نباتية مثل الفول والمكسرات بدلاً من البروتينات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان مرتبط بعدد أقل من الوفيات المتعلقة بالخرف وأمراض القلب، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وتابعت الدراسة، التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأميركية (جاها)، أكثر من 100 ألف امرأة في مرحلة ما بعد سن اليأس لمدة 20 عاماً تقريباً.
والنساء في الدراسة اللواتي تناولن المزيد من البروتين من المصادر النباتية كان لديهن خطر أقل للوفاة المرتبطة بأمراض القلب والخرف وانخفاض خطر الوفاة من جميع الأسباب، مقارنة بالنساء اللائي تناولن المزيد اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والبيض.
ويمكن أن يؤثر النظام الغذائي النباتي على عوامل صحية، مثل الخرف وأمراض القلب، هو موضوع نظريتين عمليتين في أدبيات العلوم الطبية والتغذية، وفقاً للدكتورة جينيفر أشتون، كبيرة المراسلين الطبيين في «إيه بي سي نيوز».
وقالت أشتون الحاصلة أيضاً على درجة الماجستير في التغذية: «أحدها له علاقة بالمستقلبات الالتهابية، فهي منتجات ثانوية لبروتين حيواني يمكن أن يؤثر بعد ذلك على القلب والدماغ والأوعية الدموية لدينا». وتابعت: «والنظرية الأخرى لها علاقة بميكروبيوم الأمعاء، البكتيريا الجيدة، ومن الواضح أن ما نأكله مرتبط بذلك».
وأشارت أشتون إلى إنها اتبعت نظاماً غذائياً نباتياً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وشهدت انخفاضا في مستوى الكوليسترول السيئ والدهون في جسمها.
وأوضحت: «وزني لم يتغير وفقدت بعض الدهون الداخلية الخطيرة، لذلك حتى الشخص الذي يتبع نظام نباتي ليوم أو يومين فقط في الأسبوع قد يحصل على فوائد صحية».

* ما هو النظام الغذائي النباتي؟

النظام الغذائي النباتي هو طريقة لتناول الطعام تتكون في الغالب أو كلياً من الأطعمة المشتقة من النباتات، بما في ذلك الخضراوات والحبوب والمكسرات والبذور والبقوليات والفواكه.
ويؤكد توماس كولين كامبل، عالم الكيمياء الحيوية بجامعة كورنيل أنه المسؤول عن إعطاء الغذاء النباتي هذه الأهمية. وقال إنه صاغ المصطلح في عام 1980 «للمساعدة في تقديم بحثه عن النظام الغذائي إلى زملائه المتشككين في المعاهد الوطنية للصحة»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وقال للصحيفة: «أردت أن أؤكد أن عملي وأفكاري نابعة بالكامل من العلم وليس أي نوع من الاعتبارات الأخلاقية أو الفلسفية».
* هل يختلف النظام الغذائي النباتي عن نظام «فيغان»؟
يتألف النظام الغذائي النباتي من تناول القليل من الأطعمة الحيوانية أو عدم تناولها على الإطلاق، في حين أن النظام الغذائي النباتي «فيغان» يقضي على جميع الأطعمة والمنتجات الحيوانية - كل شيء من اللحوم والمنتجات الجلدية إلى البيض والجبن، وفقاً للطبيبة فاطمة كودي ستانفورد، من كلية الطب بجامعة هارفارد.
وغالباً ما تركز النظم الغذائية النباتية على الأطعمة الكاملة.


مقالات ذات صلة

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

صحتك يقول المتخصص في الفوبيا كريستوفر بول جونز إن فوبيا الطعام هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة (رويترز)

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

تشعر كلير دي بالرعب من البرتقال، لا تستطيع لمسه، أو الاقتراب منه. تقول كلير البالغة من العمر 39 عاماً، وأم لطفلين: «ليست فقط الرائحة؛ بل الأمر كله».

صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)

الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

قال علماء إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو المعزولين اجتماعياً هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.