اكتشاف السلالة المتحورة لفيروس «كورونا» في ليبيا

السلطات الطبية تتوقع موجة وبائية «وخيمة العواقب»

جانب من جلسة توعوية حول جائحة «كورونا» ترعاها المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا (المنظمة الدولية)
جانب من جلسة توعوية حول جائحة «كورونا» ترعاها المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا (المنظمة الدولية)
TT

اكتشاف السلالة المتحورة لفيروس «كورونا» في ليبيا

جانب من جلسة توعوية حول جائحة «كورونا» ترعاها المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا (المنظمة الدولية)
جانب من جلسة توعوية حول جائحة «كورونا» ترعاها المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا (المنظمة الدولية)

أعلنت السلطات الطبية في ليبيا ظهور السلالة المتحورة لفيروس «كورونا» والمعروفة بـ«طفرة لندن»، وسط حالة من القلق والمخاوف نظراً لتزايد الإصابات في البلاد. ويأتي ذلك بينما وصل أفراد طاقم طبي مصري إلى المستشفى المركزي التعليمي بمدينة أجدابيا (شرق ليبيا) بعد التعاقد معهم للمساعدة في المنظومة الطبية بالبلاد.
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في بيان أصدره صباح أمس، إن فريق خبراء الفيروسات وتقنية الأحياء الجزئية بالمختبر المرجعي لصحة المجتمع أجروا اختبارات للكشف عن «النوع الجديد المتحوّر للفيروس المستجد المعروف بطفرة لندن»، و«تم اكتشاف حالات مصابة بالسلالة الجديدة المتحورة لفيروس (كورونا) بعد إخضاعها لتجارب معملية».
وأوضح المركز الوطني أنه تبين من خلال الكشف على 88 عينة عشوائية إيجابية لفيروس «كورونا» بأن 23 عينة منها كانت من النوع الجديد المتحوّر، أي بنسبة 26 في المائة من إجمالي العينات.
ونوه المركز إلى أن اكتشاف هذا النوع في ليبيا يدعو للقلق بسبب «توقع ظهور موجة وبائية واسعة الانتشار ووخيمة العواقب خاصة في ظلّ ما نشهده من تراخ وعدم التزام بتنفيذ التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية».
وتشتكي السلطات الطبية في ليبيا منذ ظهور الوباء من تجاهل كثير من المواطنين ارتداء الكمامات واتباع الإجراءات الاحترازية وخصوصاً في الأسواق الشعبية والمحال التجارية وجميع المناسبات الاجتماعية، فضلاً عن أن شريحة واسعة منهم لا تعتقد في وجود فيروس «كورونا»، وهو الأمر الذي يرى أطباء ليبيون بأنه «تسبب في انتشار الوباء» بالبلاد.
ويرى المركز الوطني أنه في ظل اكتشاف السلالة المتحورة الجديدة للمرة الأولى في ليبيا يجب الاستمرار في تتبع ودراسة تطور الفيروس والحصول على الدعم اللازم للقيام بذلك، ووضع استراتيجيات المراقبة الجينية للفيروس واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب من أجل رصد ظهور السلالات وحماية الصحة العامة، منوهاً إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا النوع يتصف بسرعة الانتقال ونشر الإصابة في المجتمع.
وأظهرت أمس الإحصاءات العامة للمصابين التي يعلنها المركز الوطني كل يوم، إضافة 571 عينة إيجابية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 131833. تعافى منهم 118791، فيما سُجّلت 2156 حالة وفاة.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض بسبها في جنوب البلاد، تسجيل 50 إصابة بالفيروس في تسع بلديات، و37 حالة شفاء، إضافة إلى وفاة ثلاثة مصابين.
في سياق قريب، أعلنت بلدية أجدابيا بشرق ليبيا أن أفراد أحد الطواقم الطبية المصرية المتعاقد معها وصلوا مساء أول من أمس إلى مستشفى «الشهيد إمحمد المقريف المركزي التعليمي»، بهدف المساعدة في المنظومة الطبية هناك.
وتسهم المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا بدور توعوي وخصوصاً مع المهاجرين غير النظاميين، وقالت أمس إنها تواصل تقديم مواد النظافة الأساسية لهم، كما تعقد جلسات توعوية حول «كوفيد - 19» للمهاجرين والموظفين في مركز احتجاز بغرب ليبيا.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مسام» ينتزع 840 لغماً في اليمن

فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)
فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)
TT

«مسام» ينتزع 840 لغماً في اليمن

فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)
فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)

أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (مسام) عن انتزاع 840 من الألغام والمتفجرات في مناطق يمنية مختلفة، خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام، بينها 29 لغماً مضاداً للأفراد، و129 لغماً مضاداً للدبابات، و682 ذخيرة غير منفجرة.

وقال «مسام» إن فرقه انتزعت 4 ذخائر غير منفجرة في مديرية زنجبار التابعة لمحافظة أبين، و162 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، ولغمين مضادين للدبابات في مديرية الخوخة في محافظة الحديدة، وذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية حيس بالمحافظة نفسها، ولغم واحد وذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع.

وفي محافظة لحج، تمكّنت الفرق الفنية من نزع 14 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوهط، و22 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المضاربة، وفي محافظة مأرب تمكنت من نزع 4 ذخائر غير منفجرة في مديرية الوادي، و12 لغماً مضاداً للأفراد و120 لغماً مضاداً للدبابات في مديرية مأرب.

كما نزع الفريق في محافظة شبوة 400 ذخيرة غير منفجرة في مديرية بيحان، و16 لغماً مضاداً للأفراد و4 ألغام مضادة للدبابات بمديرية عسيلان، وبمحافظة تعز تمّ نزع لغم واحد مضاد للدبابات و7 ذخائر غير منفجرة بمديرية ذباب، ونزع لغم واحد مضاد للدبابات و36 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المخاء، ولغم واحد مضاد للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية موزع، و30 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المظفر.

فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)

ويرتفع بذلك عدد الألغام التي نزعت خلال شهر نوفمبر، إلى 2.349 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن، إلى 470 ألفاً و416 لغماً زرعتها الجماعة الحوثية بصورة عشوائية في أرجاء اليمن، مثل قنابل موقوتة تحمل في طياتها خطراً شديداً يهدد حياة الأبرياء من الأطفال والنساء وكِبار السن.

من جهة أخرى وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الجمعة الماضي، اتفاقيتين جديدتين لتشغيل مركزَين للأطراف الاصطناعية في اليمن، يستفيد منهما أكثر من 14 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والكوادر الطبية والفنية المتخصصة.

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية»، أن مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج؛ أحمد البيز، وقّع اتفاقيتَي تعاون مشترك مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركزَي الأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل في محافظتي تعز وعدن.

ويستفيد من الاتفاقيتين اللتين جرى التوقيع عليهما على هامش أعمال المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض، 14,308 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والكوادر الطبية والفنية المتخصصة في المحافظتين، وبواقع 7,710 أشخاص في تعز، و6,598 آخرين في عدن.

«مركز سلمان» يوقع اتفاقية لتشغيل مركزين للأطراف في عدن وتعز (واس)

وأشارت الوكالة إلى أنه، وبموجب الاتفاقيتين، سيتم تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومتابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، وتشخيص الحالات وتحديد الخطة العلاجية لكل حالة على حدة.

كما تتضمنان تركيب مختلف الأطراف الاصطناعية للمستفيدين، وتوفير خدمة إعادة التأهيل الوظيفي لهذه الأطراف، إضافة إلى رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، والحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة.

وكان المركز وقع الأربعاء الماضي اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الاصطناعية بأنواعها.

من توزيع حقائب شتوية في محافظة المهرة في وقت سابق هذا العام (واس)

وفي غضون ذلك دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة مأرب، الجمعة الماضي، توزيع الحقيبة الشتوية للأسر الأشد احتياجاً، عبر ائتلاف الخير للإغاثة ضمن 6 محافظات محررة مستهدفة.

وأشاد مسؤولون محليون بالتدخلات الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة في مختلف الجوانب، مشيرين إلى أهمية توزيع هذه الحقائب بالتزامن مع قدوم موسم الشتاء، التي تستهدف مساعدة الأسر الضعيفة والنازحين الذين يعيشون في الخيام في مواجهة برده القارس.

ومن المتوقع أن يتم توزيع 5300 حقيبة شتوية في محافظات «حضرموت، المهرة، مأرب، شبوة، تعز، الضالع»، منها 2500 حقيبة سيتم توزيعها في محافظة مأرب نظراً لحاجة أعداد كبيرة من النازحين الذين يعانون في خيام النزوح فيها إلى ما يواجهون به برد الشتاء القارس.