الحكومة المصرية تطمئن مواطنيها بخصوص اللقاحات

«الصحة» تخصص رقماً لاستقبال رسائل مرضى «العزل المنزلي» ‏

أثناء إعطاء فريق طبي بـ«مستشفيات العزل» لقاح «كورونا» (صفحة الصحة المصرية)
أثناء إعطاء فريق طبي بـ«مستشفيات العزل» لقاح «كورونا» (صفحة الصحة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تطمئن مواطنيها بخصوص اللقاحات

أثناء إعطاء فريق طبي بـ«مستشفيات العزل» لقاح «كورونا» (صفحة الصحة المصرية)
أثناء إعطاء فريق طبي بـ«مستشفيات العزل» لقاح «كورونا» (صفحة الصحة المصرية)

طمأنت الحكومة المصرية مواطنيها بشأن لقاحات فيروس «كورونا المستجد». ونفت أي أعراض «غير متوقعة» للقاحات، مشيرة في الصدد نفسه إلى «ثبات معدل إصابات الفيروس بالبلاد». وسجلت مصر نحو 180051 إصابة بالفيروس، من ضمنهم 139072 حالة تم شفاؤها، و10495 حالة وفاة. ووفق أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية» مساء أول من أمس، فقد تم «تسجيل 644 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 52 حالة وفاة جديدة».
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، أمس، عن «تخصيص رقم لاستقبال الرسائل النصية بالمجان لمتابعة الحالة الصحية للحالات البسيطة إكلينيكياً لمرضى الفيروس الذين يتلقون العلاج بالمنزل، في إطار حرص الوزارة على توفير وسيلة اتصال مباشرة مع المرضى تيسيراً عليهم»، وذلك ضمن مبادرة الرئيس المصري «لمتابعة مرضى الفيروس بـ(العزل المنزلي)» حرصاً على صحتهم وسلامتهم.
ووفق مساعد وزيرة الصحة المصرية للإعلام والتوعية والتواصل المجتمعي، الدكتور خالد مجاهد، فإنه «يتم من خلال الرسائل تقديم عدد من الأسئلة للمريض عن حالته الصحية والأعراض التي يشعر بها، وتحويله إلى أحد الأطباء المتخصصين للتواصل معه بشكل فوري، واستقبال الأوراق الخاصة بالفحوصات، وذلك من خلال غرفة الطوارئ الأزمات المركزية بوزارة الصحة»، مشيراً إلى أنه «يتم تسجيل جميع البيانات الخاصة بعملية المتابعة على المنظومة الإلكترونية لمتابعة مرضى الفيروس بـ(العزل المنزلي)، ومتابعتهم تليفونياً بشكل دوري وتسجيل تطورات الحالة الصحية، بالإضافة إلى مراجعة جرعات الأدوية ضمن بروتوكولات العلاج، وإمدادهم بالإرشادات الطبية والوقائية اللازمة».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، المستشار نادر سعد، إن «الوضع بمصر مطمئن بخصوص الفيروس. هناك ثبات نسبي في أعداد الإصابات»، لافتاً في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، إلى أنه «لم يعد هناك ضغط على (مستشفيات العزل)، وهناك انخفاض في نسبة الإشغال للمصابين بـ(كورونا) في الرعاية المركزة إلى 48 في المائة».
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم «هيئة الدواء المصرية»، الدكتور محمود ياسين، أن «توزيع اللقاح يجرى تحت إشراف المؤسسات الصحية وبصورة منظمة»، لافتاً إلى أنه «لا توجد أعراض (غير متوقعة) للقاحات المتداولة»، مشيراً إلى «استخراج رخصة الاستخدام الطارئ لأربعة لقاحات هي (سبوتنيك)، و(أسترازينيكا) المستورد من كوريا الجنوبية، و(سينوفارم) و(كوفيشيلد - أسترازينيكا)»، موضحاً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أن «الاستخدام الطارئ هو إجراء استثنائي يطبق في حالات الطوارئ، ويجري من خلالها تداول مستحضرات غير مسجلة بغرض علاجي أو وقائي وهذا مطبق على مستوى العالم».
وقال متحدث «هيئة الدواء المصرية» (وهي المسؤولة عن إجازة الأدوية) إن «رخصة الاستخدام الطارئ للعقارات، لها إجراءات تتميز بالسرعة والدقة، ويستخدم في الحالات الطارئة فقط»، مؤكداً أن «اللقاحات المصرية جرى الانتهاء من الدراسات قبل الإكلينيكية والسريرية لها».
ويشار إلى أن مصر بدأت في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا»، وشملت حتى الآن الأطقم الطبية. ومن المقرر أن تمتد حملة التلقيح تباعاً، بحسب ما أعلنت «الصحة المصرية»، إلى كبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة، وصولاً إلى المواطنين العاديين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.