الجزائر: «العفو الدولية» تؤكد مواصلة التعبئة لتبرئة درارني

الصحافي خالد درارني (أ.ف.ب)
الصحافي خالد درارني (أ.ف.ب)
TT

الجزائر: «العفو الدولية» تؤكد مواصلة التعبئة لتبرئة درارني

الصحافي خالد درارني (أ.ف.ب)
الصحافي خالد درارني (أ.ف.ب)

قالت منظمة العفو الدولية، أمس، إنها «ستواصل التعبئة حتى يتم إسقاط جميع التهم»، الموجهة إلى الصحافي الجزائري خالد درارني، بعد أرجأت المحكمة العليا بالجزائر، أمس، النظر في الطعن بالنقض الذي تقدم به ضد الحكم بسجنه عامين، بحسب ما ذكر موقع «قصبة تريبون» نقلا عن محامي الدفاع.
ونقل الموقع الإخباري، الذي أسسه درارني المفرج عنه مؤخراً، عن المحامي عبد الله هبول أن «المحكمة العليا بالجزائر العاصمة أجلت جلسة النظر في ملف الصحافي خالد درارني إلى تاريخ 25 من مارس (آذار) المقبل»، دون أن تعطي سببا محددا للإرجاء.
وفي حال قبول الطعن، ستعاد محاكمة الصحافي أمام تشكيلة جديدة للمحكمة، مع إلغاء حكم العامين حبسا الصادر في سبتمبر (أيلول) الماضي، بتهمتي «التحريض على التجمهر غير المسلح»، و«المساس بالوحدة الوطنية». كما اتهم أيضا بالعمل لصالح وسيلة إعلام أجنبية، من دون أوراق اعتماد، وبأنه مخبر لصالح «جهات أجنبية».
وأوقف مراسل قناة «تي. في 5 موند» الفرنسية في مارس (آذار) 2020 في الجزائر العاصمة، خلال تغطيته لتظاهرة. لكن أفرج عنه الجمعة الماضي مع نحو 40 معتقلا، بعد إصدار الرئيس عبد المجيد تبون عفوًا عن سجناء الحراك.
وقال درارني في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بعد الإفراج عنه: «آمل أن يساعد سجني في تعزيز حرية الصحافة في الجزائر، وجعلها حرية مقدسة لا تمس».
وأصبحت قضية درارني رمزًا للنضال من أجل حرية الصحافة والتعبير، التي مست بها سلسلة من الإدانات وقوانين مقيدة للغاية للصحافة الإلكترونية والشبكات الاجتماعية. وأبدى درارني أسفه لذلك قائلا إن الصحافي «لا يستحق أن يدخل السجن. وأتمنى أن أكون آخر صحافي جزائري يدخل السجن». ويعتزم خالد استئناف عمله في إدارة موقع «قصبة تريبون»، وكمراسل لقناة «تي 5 موند» الفرنسية. كما سيواصل تعاونه مع منظمة «مراسلون بلا حدود».
وانطلق الحراك في 22 من فبراير (شباط) 2019، وأدى لإزاحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة في أبريل (نيسان) من العام نفسه. لكن التظاهرات الاحتجاجية تواصلت للمطالبة برحيل كل أركان النظام، الذي حكم الجزائر منذ استقلال الجزائر العام 1962. غير أن التظاهرات توقفت منذ مارس الماضي بسبب الأزمة الصحية، قبل أن يعود آلاف الأشخاص للتظاهر الاثنين الماضي بمناسبة الذكرى الثانية للحراك.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.