ألماني يترك سيارته في مرآب متعدد الطوابق ويبحث عنها ثلاثة أسابيع

صورة عامة لمنطقة غريندل في هامبورغ شمال ألمانيا (إ.ب.أ)
صورة عامة لمنطقة غريندل في هامبورغ شمال ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ألماني يترك سيارته في مرآب متعدد الطوابق ويبحث عنها ثلاثة أسابيع

صورة عامة لمنطقة غريندل في هامبورغ شمال ألمانيا (إ.ب.أ)
صورة عامة لمنطقة غريندل في هامبورغ شمال ألمانيا (إ.ب.أ)

ترك رجل من بلدة صغيرة في شمال غربي ألمانيا على الحدود الهولندية سيارته في مرأب متعدد الطوابق، لكنه لم يتذكر المكان الذي تركها فيه تحديداً لدرجة أنه ظل يبحث عنها لمدة ثلاثة أسابيع.
وترك الرجل (62 عاماً) السيارة في موقف متعدد الطوابق في مدينة أوسنابروك، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 165 ألف نسمة في مطلع فبراير (شباط)، ثم هرع إلى موعد.
وقالت ابنته أمس الأربعاء: «لا أعرف عدد المرات التي ذهبنا فيها إلى أوسنابروك بحثاً عنها (السيارة)».
وبحسب الابنة، لم تكن هناك تذكرة خاصة بالمرأب مدون عليها اسمه مع والدها، وكان الحاجز مفتوحاً بسبب عطل في ماكينة التذاكر في ذلك الوقت.
وكان والدها قاد سيارته من منزله في بينثيم، بولاية ساكسونيا السفلى، إلى أوسنابروك من أجل موعد في 3 فبراير. وعندما وصل إلى المدينة، بحث في عجالة عن موقف للسيارات وسط المدينة، وتوجه إليه إلا أنه لم يتذكر موقعه بعد ذلك.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قام الأب وابنته بالبحث في العديد من مواقف السيارات في أوسنابروك التي تضم ما لا يقل عن 15 مرأباً للسيارات، بما في ذلك مواقف سيارات تحت الأرض.
وأخيراً، أدت مكالمة لوسائل الإعلام إلى معرفة مكان السيارة أمس، حيث اتصل مواطن بالشرطة التي تابعت المعلومات، بحسب الابنة.
وتم العثور على السيارة في مرأب سيارات أحد الفنادق بوسط المدينة.
وقالت الابنة: «من الأفضل ألا يذهب إلى أوسنابروك بعد الآن، وأن يبقى معنا في البلدة الصغيرة».



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.