ممثلو إنجلترا الأربعة لحسم التأهل لدور الستة عشر... وميلان في موقف صعب

أرتيتا يطالب لاعبي آرسنال بالقتال لتجاوز بنفيكا في إياب دور الـ 32 للدوري الأوروبي

لاعب آرسنال ساكا يسجّل في مرمى بنفيكا في جولة الذهاب الأسبوع الماضي (رويترز)
لاعب آرسنال ساكا يسجّل في مرمى بنفيكا في جولة الذهاب الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

ممثلو إنجلترا الأربعة لحسم التأهل لدور الستة عشر... وميلان في موقف صعب

لاعب آرسنال ساكا يسجّل في مرمى بنفيكا في جولة الذهاب الأسبوع الماضي (رويترز)
لاعب آرسنال ساكا يسجّل في مرمى بنفيكا في جولة الذهاب الأسبوع الماضي (رويترز)

مع انطلاق جولة إياب دور الــ32 من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم اليوم تسعى أربعة من فرق الدوري الإنجليزي الممتاز إلى حسم تأهلها إلى دور الستة عشر، في وقت يسعى ميلان الإيطالي إلى تدارك الأمور قبل ضياع كل شيء حين يستضيف رد ستار الصربي.
وحقق مانشستر يونايتد وتوتنهام الفوز في جولة الذهاب، بينما تعادل كل من ليستر سيتي وآرسنال ذهابا ويتطلعان إلى ترجيح الكفة لصالحهما إيابا.
وحقق مانشستر يونايتد انتصارا كبيرا على ريال سوسيداد الإسباني 4 / صفر ذهابا، ليسهل مهمته في مباراة الإياب المقررة اليوم على ملعبه «أولد ترافورد»، كما يستضيف ليستر سيتي فريق سلافيا براغ التشيكي بعد أن تعادل الفريقان سلبيا في مباراة الذهاب.
أما آرسنال فقد تعادل مع بنفيكا البرتغالي 1 / 1 في مباراة الذهاب التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي، بسبب قيود السفر المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وافتتح توتنهام جولة الإياب مع فولفسبيرغر النمساوي (مساء أمس)، بعد انتصاره بالذهاب 4 / 1. وتوج مانشستر يونايتد بلقب البطولة في 2017، كما وصل آرسنال إلى النهائي في 2019، حيث واجه تشيلسي في أول نهائي إنجليزي خالص بالدوري الأوروبي.
ويتطلع يونايتد إلى استغلال الفرصة هذا الموسم خاصة في ظل غياب أتلتيكو مدريد وأشبيلية الإسبانيين، اللذين أحرزا سبعة ألقاب في البطولة خلال آخر 11 نسخة، حيث يتنافس الفريقان هذا الموسم في دوري الأبطال. وقال البرتغالي برونو فيرنانديز لاعب خط الوسط المتألق في صفوف يونايتد: «بالطبع نرغب في الوصول إلى نهائي البطولة ومحاولة الفوز بها. لدينا نفس التركيز ونفس الهدف». وشكل فيرنانديز عنصرا مؤثرا بالفريق خلال الفترة الأخيرة وقد سجل ليونايتد، الذي يدربه المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير، هدفين في مباراة الذهاب.
وبعدما خاض مباراة ذهاب دور الـ32 ضد بنفيكا في روما بسبب قيود السفر المفروضة في البرتغال على القادمين من بريطانيا نتيجة تفشي فيروس كورونا، يخوض آرسنال لقاء الإياب اليوم على «أرضه» في أثينا عوضا عن لندن للأسباب ذاتها. وتبدو الفرصة قائمة أمام آرسنال لمواصلة مشواره في المسابقة القارية وإنقاذ موسمه بما أن الفوز باللقب سيمنحه بطاقة المشاركة في دوري الأبطال، وهو الأمر المستبعد جدا حاليا عبر الدوري الممتاز في ظل ترتيبه المتأخر، وذلك بعد تعادله ذهابا في روما 1-1.
ويعود فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الى ملعب «كارايسكاكيس»، حيث عاد منتصرا في ذهاب الدور ذاته الموسم الماضي 1-صفر على أولمبياكوس، قبل أن يقلب الأخير الطاولة عليه ويطيح به من المسابقة بالفوز عليه إيابا في لندن 2-1.
ويأمل النادي اللندني، القادم من خسارة في الدوري الممتاز على أرضه أمام مانشستر سيتي، الاستفادة من الوضع المهزوز لبنفيكا الذي لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري المحلي، ما تسبب بتراجعه إلى المركز الرابع.
وعلى ملعب «سان سيرو»، يدخل ميلان مباراته مع ضيفه رد ستار الذي خطف التعادل ذهابا 2-2 في الوقت بدل الضائع، في وضع معنوي مهزوز بعد خسارتين على التوالي في الدوري المحلي، آخرهما بنتيجة قاسية على يد جاره إنتر في مباراة محسوبة على أرضه صفر-3، ما سمح للأخير بالابتعاد عنه في الصدارة بفارق أربع نقاط بعدما كان هو المحلق منفردا قبلها بمرحلتين وحالما بلقب أول منذ 2011.
وعلى المدرب ستيفانو بيولي تدارك الأمور لتجنب المزيد من التدهور، لا سيما أن فريقه يخوض مباراة اليوم وعينه على ما ينتظره الأحد في الدوري خارج ملعبه ضد روما الرابع الذي يتخلف عنه بفارق خمس نقاط فقط. وقال بيولي: «كان أسبوعا سلبيا، لكنني اعتبرت أن النتيجة أمام رد ستار إيجابية. أتطلع إلى تحقيق الفوز في مباراة الإياب على ملعبنا.» وبدا النجم السويدي لميلان زلاتان إبراهيموفيتش واثقا بعد الهزيمة أمام إنتر بأن الفريق «سيستعيد توازنه»، وقال: «لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء، كان الأمر قاسيا... لكننا سنستعيد توازننا».
ويبدو روما ممثل إيطاليا الآخر في وضع مطمئن قبل أيام على مواجهته ميلان، إذ يستضيف براغا البرتغالي مع أفضلية الفوز ذهابا 2-صفر.
وسبق لمدرب روما البرتغالي باولو فونسيكا أن أشرف على تدريب براغا في موسم 2015/2016، وقاده إلى ربع نهائي يوروبا ليغ، حيث خسر ذهابا وإيابا أمام شاختار دونيتسك الأوكراني.
وسيكون نابولي ممثل إيطاليا الثالث أمام مهمة شاقة على أرضه، حيث يستضيف غرناطة الإسباني، وذلك لخسارة لرجال جينارو غاتوزو ذهابا بهدفين نظيفين.
وتبرز مواجهة ليل متصدر الدوري الفرنسي مع مضيفه أياكس أمستردام الهولندي الذي فاز ذهابا خارج ملعبه 2-1، فيما سيحاول باير ليفركوزن الألماني تعويض خسارته المثيرة ذهابا خارج ملعبه أمام يانغ بويز السويسري 3/4، بينما يتواجه مواطنه هوفنهايم مع ضيفه مولده النرويجي وهو في وضع جيد بعد تعادله ذهابا 3-3، على غرار فياريال الإسباني الذي عاد من ملعب سالزبورغ النمساوي بفوز مريح 2-صفر.
ويتمتع هوفنهايم بمعنويات هائلة إثر تغلبه على فيردر بريمن 4 / صفر في الدوري الألماني هذا الأسبوع، وقال سيبستيان هوينيس المدير الفني للفريق: «أتمنى أن نستفيد من هذه النتيجة والعروض التي قدمناها».


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».