هيئة سعودية متخصصة للارتقاء بجودة المشروعات والأصول والمرافق

اقتصاديون لـ «الشرق الأوسط» : كيان «كفاءة الإنفاق» سيحقق استراتيجيات تخطيطية ومالية طويلة المدى

السعودية تقر إنشاء هيئة لكفاءة الإنفاق وتعزيز الارتقاء بالمشروعات وتخطيط البنية التحتية (الشرق الأوسط)
السعودية تقر إنشاء هيئة لكفاءة الإنفاق وتعزيز الارتقاء بالمشروعات وتخطيط البنية التحتية (الشرق الأوسط)
TT

هيئة سعودية متخصصة للارتقاء بجودة المشروعات والأصول والمرافق

السعودية تقر إنشاء هيئة لكفاءة الإنفاق وتعزيز الارتقاء بالمشروعات وتخطيط البنية التحتية (الشرق الأوسط)
السعودية تقر إنشاء هيئة لكفاءة الإنفاق وتعزيز الارتقاء بالمشروعات وتخطيط البنية التحتية (الشرق الأوسط)

بعد صدور موافقة مجلس الوزراء السعودي على دمج برنامج «مشروعات» ومركز «تحقيق كفاءة الإنفاق» الحكوميين، في هيئة واحدة مختصة، أول من أمس، شدد مختصون على أهمية هذا الإجراء لتحقيق استراتيجيات تخطيطية ومالية طويلة المدى، ما يؤدي إلى إدارة فاعلة ومنظمة نحو وضع السياسات الوطنية الخاصة بتخطيط الإنفاق.
ويهدف القرار إلى تحقيق كفاءة الإنفاق في الجهات الحكومية والارتقاء بجودة المشروعات والأصول والمرافق وتخطيط البنية التحتية، وتبرز مهام الهيئة الجديدة في وضع المؤشرات ومعايير القياس، والأدوات والمنهجيات والأساليب والآليات ذات الصلة والمشروعات، التي تسهم في تحقيق أهدافها، فضلاً عن دراسة التفاصيل والممارسات التشغيلية والرأسمالية وإبداء التوصيات حيالها، وتحديد الفرص، إضافة إلى التنسيق لتشكيل فرق عمل في الجهات الحكومية لرفع كفاءة الإنفاق والارتقاء بجودة المشروعات.
وأكد الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الجديدة عبد الرزاق العوجان أن موافقة مجلس الوزراء على ضم البرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة إلى مركز تحقيق كفاءة الإنفاق، وتحويل المركز إلى هيئة باسم «هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية» والموافقة على تنظيمها، تسهم في الوصول إلى حكومة فاعلة تتميز بكفاءة تخطيط وإدارة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي، وتقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين، وبنية تحتية متطورة تدعم الازدهار الاقتصادي.
وبيّن العوجان أن قرار التحويل سينعكس إيجابياً على سائر الشراكات التي عقدت سابقاً مع «مركز تحقيق كفاءة الإنفاق» وبرنامج «مشروعات»، حيث عقدت الجهتان شراكاتٍ واتفاقياتٍ واسعة مع العديد من الجهات؛ بهدف إيجاد الفرص والتعاون البحثي، والتدريب التعاوني، مؤكداً الالتزام بالشراكات ومواصلة العمل مع الشركاء حسب الإطار المحدد في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة سابقاً.
وذكر الخبراء، من جانبهم، أن دمج الجهات التي تتشابه أعمالها ومهامها أصبح مطلباً رئيسياً لتحقيق مستهدفات المملكة في المرحلة المقبلة، مؤكدين أهمية تأسيس مكاتب خاصة لإدارة المشروعات في المصالح الحكومية، لتكون مرتبطة بشكل مباشر مع الهيئة، ما يسهم في تحقيق الشفافية العالية.
وقال المحلل الاقتصادي عبد الرحمن الجبيري، لـ«الشرق الأوسط»، إن موافقة مجلس الوزراء على إنشاء الهيئة ستسهم في تحقيق استراتيجيات اقتصادية ومالية طويلة المدى، ما يؤدي إلى إدارة فاعلة ومنظمة باتجاه وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية الخاصة بالإنفاق والتخطيط ودراسة تفاصيلها، لتكون هناك مهام تفصيلية في جانب الأداء الوظيفي والمؤسسي تنتج عنها رفع الكفاءة وربط ذلك بمؤشرات ومعايير للتقييم والقياس بأدوات منهجية.
وبحسب الجبيري، سيرفع القرار من وتيرة الاتصال الفعال مع الجهات الحكومية وذات العلاقة، وفق المفهوم الجديد لفريق العمل والبعد التقني، لتنسجم فعلياً مع ذكاء الأعمال وتحفيز البرامج الخاصة بذلك، إضافة إلى المراجعات الدورية للأنظمة والتشريعات وتطويرها بما يتواءم مع المرحلة الحالية واستشراف المستقبل.
وتابع الجبيري أن المرحلة المقبلة لأعمال الهيئة تتطلب المزيد من تضافر الجهود والدعم، مشيراً إلى استمرار الأبعاد التنموية الشاملة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومنها تمويل المشاريع وتعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي وإتاحة الفرص المتزايدة أمام القطاع الخاص.
من جانبه، أفاد أستاذ الاقتصاد في جامعة جدة الدكتور سالم باعجاجة، لـ«الشرق الأوسط»، بأن من إيجابيات هذا القرار توحيد جهود حصر وتسجيل أصول الجهات الحكومية لتقييمها، ومن ثم مراقبتها والعمل على استهلاكها وفقاً لطريقة الاستحقاق المحاسبي، وأن المطلوب من الهيئة الارتقاء بجودة المشروعات والأصول والمرافق وتخطيط البنية التحتية، وكذلك الإجراءات الأخرى التي تسهم في تحقيق مستهدفاتها.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.