مصر: «بلتون» تنظر بإيجابية لمكاسب البنوك من زيادة دورها في تمويل المشروعات

TT

مصر: «بلتون» تنظر بإيجابية لمكاسب البنوك من زيادة دورها في تمويل المشروعات

قالت شركة بلتون المالية، إنها تنظر برؤية إيجابية بشأن مكاسب البنوك من زيادة دورها في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الأمد المتوسط، حيث سيؤدي ذلك إلى نسب انتشار جيدة في السوق، ما قد يقود لوصول إلى قاعدة عملاء أكبر وفرص ربحية أعلى.
غير أن بلتون قالت في مذكرة بحثية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها أمس: «نرى أنه من الضروري متابعة أثر ذلك على جودة الأصول وربحية كل بنك. في الوقت نفسه، ستسمح حزمة الإجراءات الجديدة للبنوك بتوفير تسهيلات ائتمانية للمشروعات الصغيرة دون الحاجة لقوائم مالية معتمدة بناء على نموذج تقييم رقمي، مما قد يؤثر سلباً على صلاحية النموذج المستخدم لكل بنك، خاصة مع الإطار الزمني المحدود نسبياً وجودة البيانات المحدودة».
أضافت: «فضلاً عن ذلك، هذه الإجراءات من شأنها الحد من خيارات البنوك في توظيف المحافظ التمويلية الخاصة بها من خلال الإطار الزمني المذكور. نتوقع نموا محدودا لمحافظ القروض حيث لن تتمكن معظم البنوك من زيادة إجمالي القروض دون زيادة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ويمكن أن تختار البنوك خفض محافظ الودائع مع استمرار تأثير أعباء توظيف الديون السيادية على الربحية، مما نتوقع أن يؤثر على أداء صافي الدخل من العائد لدى البنوك».
كان البنك المركزي المصري قد أصدر في 22 فبراير (شباط) الحالي، مجموعة من الإجراءات لزيادة دور البنوك المحلية في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. تمثلت أبرزها في:
زيادة نسبة التمويل الإلزامية الموجهة للشركات من محافظ تمويل البنوك من 20 في المائة إلى 25 في المائة، ابتداء من نهاية 2022.
وتلتزم البنوك بزيادة الحد الأدنى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة (للجهات التي تحقق مبيعات سنوية تقل عن 20 مليون جنيه) إلى 25 في المائة من إجمالي صافي القروض - سواء المباشرة وغير المباشرة، دون ضمانات باستثناء ضمانات شركة ضمان مخاطر الائتمان - ابتداء من نهاية عام 2022 كحد أقصى، ومطالبة البنوك بوضع خطط لتحقيق النسبة المقررة في موعد أقصاه الربع الأول من 2021 لمتابعة التنفيذ بصفة ربع سنوية.
فضلا عن التزام البنوك أيضاً بتخصيص 10 في المائة كحد أدنى من محافظ التمويل لصالح الشركات الصغيرة وفقا للمركز المالي في ديسمبر (كانون الأول) 2020. ويمكن إضافة قروض شركات التمويل متناهي الصغر كجزء من نسبة الـ25 في المائة في ضوء عدم تجاوزها 2.5 في المائة من إجمالي محفظة الإقراض.
إلزام البنوك المخالفة للنسبة المقررة 25 في المائة أو 10 في المائة بإيداع الرصيد المكمل لكل من النسبتين دون عائد لدى البنك المركزي.
السماح للبنوك باستخدام نماذج التقييم الرقمي في عملية التقييم الائتماني؛ نظراً لأن غالبية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل في الاقتصاد غير الرسمي، سمح البنك المركزي للبنوك باستخدام نموذج تقييم رقمي في عملية التقييم الائتماني للأعمال الصغيرة بدلاً من استخدام دون الحصول على قوائم مالية معتمدة.
إلزام البنوك بالتواصل مع البنك المركزي المصري بشأن السياسات المعتمدة للنموذج، بما ذلك استراتيجية مخاطر الائتمان والخسائر الائتمانية المتوقعة ومستويات القروض المتعثرة.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.