بيع «نساء وقمر وطيور» في مزاد كريستي فاق كل التوقعات

بيع لوحة للفنان الإسباني جوان ميرو بأكثر من 15 مليون جنيه إسترليني

لوحة «نساء وقمر وطيور» للفنان جوان ميرو
لوحة «نساء وقمر وطيور» للفنان جوان ميرو
TT

بيع «نساء وقمر وطيور» في مزاد كريستي فاق كل التوقعات

لوحة «نساء وقمر وطيور» للفنان جوان ميرو
لوحة «نساء وقمر وطيور» للفنان جوان ميرو

فاق المزاد الذي جرى في دار كريستي في لندن يوم الأربعاء كل التوقعات، فقد بيعت لوحة «نساء وقمر وطيور» للفنان الكتلاني جوان ميرو (1893-1983) بسعر 15 مليون ونصف المليون جنيه إسترليني، بينما كان سعرها المتوقع يتراوح بين 4 إلى 7 ملايين جنيه إسترليني (6 إلى 10 ملايين دولار)، وكان ميرو قد رسمها في جزيرة مايورقة بين 1940 و1950 وتمثل اللقاء بين الإنسان والطبيعة، حيث يظهر فيها طائران يسيران في نفس الاتجاه ويلتقيان بثلاث نساء تحت ضوء القمر، وترمز إلى تهديد الإنسان للطبيعة.
أما لوحة ميرو «طير يطير نحو الشجرة الفضية» التي رسمها عام 1953. فقد بيعت بسعر 9.1 مليون جنيه إسترليني، وكان متوقعا بيعها بسعر يتراوح بين 7 إلى 9 ملايين جنيه إسترليني (10 إلى 13 مليون دولار).
وبيعت لوحات أخرى للفنان الكتلاني نفسه بأسعار تتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين جنيه إسترليني، وهي لوحات: «الطير يطير نحو تلال من الذهب»، ولوحة «سـُلـّم الخروج»، ولوحة «رسم» التي تعود إلى عام 1925، وتمثل بدايات ميرو في الاتجاه نحو السريالية.
وذكر الناقد الفني في دار كريستي أوليفير كامو «أن هذه المجموعة تمثل أفضل مجموعة من أعمال جوان ميرو تـُباع في مزاد كريستي دفعة واحدة».
وذكرت الناقدة جيوفانا بيرتازوني «أن ميرو هو واحد من أعظم الفنانين السرياليين... ولوحاته هذه تمثل أبرز أعماله على مدى المراحل الفنية التي مرّ بها، وهي الأكثر أهمية وأغلاها من بين الأعمال الفينة السريالية».
والمجموعة التي تم بيعها هي جزء من 85 لوحة عرضتها البرتغال للبيع بسبب الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها، وقد تسبب الإعلان عن بيعها ضجة كبيرة في البرتغال حيث عارض الصفقة الكثيرون، لكن المسؤولين عللوا سبب هذا الإجراء إلى الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد.
يشار إلى أن الكتلاني جوان ميرو المولود عام 1893 في برشلونة، يعد من أبرز الفنانين السرياليين، وأجبرته الحرب الأهلية الإسبانية ومن ثم الحرب العالمية الثانية إلى أن يبقى متنقلا بين إسبانيا وفرنسا، ثم استقر في جزيرة مايورقة غرب البحر الأبيض المتوسط، وفيها توفي عام 1983.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».