إريتريا تنفي تدخلها في النزاع السوداني ـ الإثيوبي

سفينة حربية أميركية في بورتسودان مُنهية القطيعة العسكرية

الرئيس الاريتري، آسياس أفورقي
الرئيس الاريتري، آسياس أفورقي
TT

إريتريا تنفي تدخلها في النزاع السوداني ـ الإثيوبي

الرئيس الاريتري، آسياس أفورقي
الرئيس الاريتري، آسياس أفورقي

أكّد الرئيس الاريتري، آسياس أفورقي، في رسالة بعث بها لرئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن بلاده ليست طرفاً في التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا، مؤكدا تفهم إريتريا لموقف السودان في بسط سيادته على أراضيه.
ووصل إلى الخرطوم أمس في زيارة غير معلنة، وفد إريتري رفيع المستوى يضم وزير الخارجية، عثمان صالح، ومستشار الرئيس الإريتري، يماني قبريابي. وذكر بيان مجلس الوزراء، أن الوفد سلم حمدوك رسالة خطية من الرئيس الإريتري، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، خالد يوسف والسفير الإريتري بالخرطوم.
وأعرب أفورقي، بحسب البيان، عن قلقه إزاء الأوضاع على الحدود السودانية والإثيوبية، وقال إن بلاده تدعو إلى الحل السلمي بين الجانبين بما يخدم السلام والاستقرار والأمن في المنطقة. وأكد الرئيس الإريتري عُمق العلاقات بين السودان وإريتريا وضرورة تمتينها وتطويرها.
وكانت الخارجية السودانية في ردها على نظيرتها الإثيوبية، أشارت إلى وجود طرف ثالث شارك القوات الإثيوبية في الاعتداء على الأراضي السودانية، في إشارة إلى إريتريا بحسب ما تداولته وسائل إعلام سودانية. وقالت الوزارة في بيان شديد اللهجة السبت الماضي إن إثيوبيا لا تستطيع أن تنكر الطرف الثالث الذي دخلت قواته مع القوات الإثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية.
من ناحية ثانية، ألقت أول سفينة حربية أميركية مراسيها في ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، منهية بذلك عقودا من القطيعة العسكرية بين البلدين.
وقالت سفارة واشنطن في الخرطوم إن وصول السفينة يأتي تتويجاً وإكمالاً لشراكة استراتيجية يسعى البلدان لتأسيسها بين جيشيهما.
ولم يصدر تعليق رسمي سوداني على زيارة الباخرة بعد.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.