ألمانيا تقرر تمديد مهمة قواتها في أفغانستان

«طالبان» تطلب من أعضائها عدم إيواء مقاتلين أجانب في صفوفها

TT

ألمانيا تقرر تمديد مهمة قواتها في أفغانستان

وافق مجلس الوزراء الألماني، أمس الأربعاء، على الإبقاء على الحد الأقصى للجنود الألمان المشاركين في المهمة الدولية في أفغانستان دون تغيير، وبهذا فقد مهد الطريق لمواصلة المهمة حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2022. وتنشر ألمانيا قرابة 1100 جندي في شمال أفغانستان، في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي المعروفة بـ«الدعم الحازم»، وتضم 9600 عنصر.
ويتعين أن يوافق البرلمان الألماني (بوندستاغ) على التمديد حتى يصبح ساري المفعول، في إطار مهمة تنشر فيها ثاني أكبر كتيبة بعد الولايات المتحدة. ويأتي القرار بعد أسبوع على إعلان حلف الأطلسي أنه «لم يتخذ قراراً نهائياً» حول مستقبل البعثة.
وأقر أمينه العام ينس ستولتنبرغ بأن الحلف يواجه «معضلات عدة» بشأن مهمته. وتقوم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمراجعة مسألة الإبقاء على مهلة الأول من مايو (أيار) لسحب باقي الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2500 عنصر، أو المخاطرة برد دموي من متمردين في حال بقائهم. ويترقب الحلفاء قرار بايدن حول مسألة إنهاء التدخل الأميركي في أفغانستان، لكنهم يقولون إنهم على استعداد للبقاء في حال بقيت الولايات المتحدة أيضاً.
غير أن العديد من المجموعات في البرلمان الألماني، خصوصاً الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، ودي لينكه اليساري المتطرف، دعت مؤخراً إلى استراتيجية لطي صفحة 20 عاماً من الوجود العسكري في البلاد.
وشدد ستولتنبرغ على أن على «طالبان» أن تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة، ومن بينها إحراز تقدم في محادثات السلام مع كابول، وخفض العنف وقطع العلاقات مع «جماعات إرهابية دولية». وطلبت الحركة المسلحة من أعضائها تجنب إيواء مقاتلين أجانب وعدم السماح لهم بالانضمام إلى صفوف الحركة، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس الأربعاء.
وذكرت «طالبان»، في بيان، اطلعت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية على نسخة منه الثلاثاء: «يجب على جميع الرؤساء تجنب الخطوة التعسفية لجلب مواطنين أجانب في صفوف الحركة أو إيوائهم». وتحذر الحركة مقاتليها من أن أي شخص يقوم بمثل تلك المحاولة، ستتم إقالته من مهامه وسيتم حل مجموعته وإحالتها إلى لجنة الشؤون العسكرية لمزيد من العقاب».
وتتعرض حركة «طالبان» لانتقادات من قبل مسؤولين أفغان وأميركيين للإبقاء على علاقاتها مع جماعات إرهابية، لا سيما القاعدة.
وتنفي «طالبان» علاقتها مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية. وقال ادموند فيتون براون، أحد مسؤولي الأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر: «نعتقد أن القيادة العليا لتنظيم القاعدة ما زالت تخضع لحماية طالبان». وطبقاً لتقرير لفريق مراقبة تابع للأمم المتحدة، هناك ما بين 200 و500 من مقاتلي «طالبان» في مختلف أنحاء 11 إقليماً أفغانياً تقريباً. وكانت «طالبان» قد التزمت، في اتفاق الدوحة، بقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية.
وتعهدت الجماعة أيضاً بتقليص العنف. غير أن مسؤولين أفغانا وأميركيين يقولون إن العنف ما زال «متصاعداً بشكل كبير» في البلاد، رغم جهود مستمرة لتحقيق سلام.
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس الأربعاء، أن 42 مسلحاً من حركة «طالبان» قُتلوا في مناطق «ميانشين» و«بانجواي» و«أرغندب» بإقليم قندهار، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية، بدعم من سلاح الجو، شنّت عملية في ثلاث مناطق بإقليم قندهار جنوب البلاد.
وخلال الاشتباكات، قُتل 42 مسلحاً من «طالبان» وأصيب ثمانية آخرون أيضاً وتم تدمير معقل الجماعة وأربع درجات نارية وبعض من الأسلحة والذخائر في العمليات. يأتي ذلك بعد مقتل رجل شرطة وإصابة أربعة آخرين في هجوم لـ«طالبان» في منطقة نورجارام بإقليم نوريستان، الليلة الماضية. ولم تعلق «طالبان» ولا المسؤولون الحكوميون بعد على الحادث.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.