السودان: تأجيل محاكمة البشير بسبب إصابة مساعده بـ«كورونا»

السودان: تأجيل محاكمة البشير بسبب إصابة مساعده بـ«كورونا»
TT

السودان: تأجيل محاكمة البشير بسبب إصابة مساعده بـ«كورونا»

السودان: تأجيل محاكمة البشير بسبب إصابة مساعده بـ«كورونا»

تسببت إصابة نافع علي نافع، مساعد الرئيس المعزول عمر البشير، بفيروس «كوفيد - 19» في تأجيل جلسة محاكمة مدبري انقلاب الإنقاذ التي كانت مبرمجة أمس، وفي غضون ذلك منع قاضي المحكمة أقارب المتهمين وأنصارهم من حضور الجلسات المقبلة؛ بسبب إثارتهم الشغب والهتاف داخل المحكمة.
ويخضع الرئيس المعزول عمر البشير، ونحو 29 من كبار مساعديه، وأبرزهم نائبه الأول السابق علي عثمان محمد طه، ومساعده نافع علي نافع، ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، للمحاكمة على خلفية مشاركتهم وتدبيرهم انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، الذي أتى بهم للحكم تحت راية الإسلاميين، وينتظر أن تطالهم في حال إدانتهم عقوبات تصل الإعدام.
وقال المتحدث باسم هيئة الاتهام، المحامي المعز حضرة، في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» أمس، إن الجلسة المقررة أسبوعياً كل ثلاثاء انعقدت لمواصلة سماع أقوال المحقق في القضية، بيد أنها تسلمت تقريراً طبياً يفيد بأن مساعد البشير الأسبق ورجل الإسلاميين المتشدد، نافع علي نافع، أصيب بفيروس كورونا. وبناءً عليه؛ قررت المحكمة تعليق جلسات المحاكمة إلى التاسع من مارس (آذار) المقبل؛ حفاظاً على صحة الجميع، والتزاماً بموجهات مكافحة انتشار جائحة كورونا في البلاد.
وأضاف حضرة، أن المحكمة أصدرت قبل تعليق جلساتها قراراً، قضت بموجبه منع حضور الجمهور من غير المتقاضين والمحامين لجلساتها؛ بسبب عدم التزامهم بقراراتها السابقة بعدم الصراخ داخل قاعة المحكمة، برغم تنبيهها المتكرر لهم.
ودأب أقارب المتهمين وأنصارهم على التجمهر أمام المحكمة وداخلها، وإثارة الجلبة أثناء انعقاد الجلسات، والهتاف والتهليل، وعدم الاستجابة لدعوات المحكمة لهم بالتزام الهدوء والصمت. وأعلنت هيئة الاتهام تأييدها قرار المحكمة، وقالت إنه يصبّ في صالح ضبط المحكمة، وعدم تحويلها لساحة «هرج ومرج»، كما كان يفعل الحضور من أسر المتهمين، في ظاهرة عدتها «غير حميدة، ولا تحترم القضاء ولا القانون».
ونفذ الإسلاميون المنضون تحت لواء «الجبهة القومية الإسلامية»، بقيادة زعيمهم الراحل حسن الترابي، في 30 من يونيو 1989، انقلاباً عسكرياً شارك فيه مدنيون وعسكريون، وأطاحوا حكومة رئيس الوزراء المنتخبة، وكوّنوا مجلساً لقيادة الثورة، وأعلنوا ما أطلقوا عليه «ثورة الإنقاذ الوطني»، ونصّبوا العميد وقتها، عمر البشير، رئيساً لمجلس قيادة الثورة والجمهورية. وفي مايو (أيار) 2019 دوّنت النيابة العامة بلاغاً ضد المجموعة، التي دبرت وشاركت في انقلاب الإنقاذ، ووجهت لهم تهماً وفقاً للقانون الجنائي السوداني السائد وقتها، وتتعلق بتقويض النظام الدستوري القائم في البلاد، وإجهاض الديمقراطية.
ودفع محامو المتهمون بتقادم ارتكاب الجريمة، وفقاً لنصوص القوانين السودانية، وطالبوا بإسقاط التهم وشطب الدعوى. بيد أن المحكمة رفضت الطلب واعتبرت الانقلاب جريمة «مستمرة»، وأيدتها في قرارها مستويات التقاضي حتى المحكمة العليا.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.