اجتماع افتراضي بين بايدن وترودو

المحادثات الأميركية ـ الكندية تركز على ملفات الصين والطاقة وتغير المناخ

الرئيس بايدن وزوجته جيل ونائبته كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف خلال مشاركتهم (ليل الاثنين) في مراسم بالبيت الأبيض بمناسبة تجاوز وفيات «كورونا» في الولايات المتحدة عتبة 500 ألف ضحية (إ.ب.أ)
الرئيس بايدن وزوجته جيل ونائبته كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف خلال مشاركتهم (ليل الاثنين) في مراسم بالبيت الأبيض بمناسبة تجاوز وفيات «كورونا» في الولايات المتحدة عتبة 500 ألف ضحية (إ.ب.أ)
TT

اجتماع افتراضي بين بايدن وترودو

الرئيس بايدن وزوجته جيل ونائبته كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف خلال مشاركتهم (ليل الاثنين) في مراسم بالبيت الأبيض بمناسبة تجاوز وفيات «كورونا» في الولايات المتحدة عتبة 500 ألف ضحية (إ.ب.أ)
الرئيس بايدن وزوجته جيل ونائبته كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف خلال مشاركتهم (ليل الاثنين) في مراسم بالبيت الأبيض بمناسبة تجاوز وفيات «كورونا» في الولايات المتحدة عتبة 500 ألف ضحية (إ.ب.أ)

احتلت قضايا الطاقة والتعاون الاقتصادي وانتهاكات الصين والتغير المناخي أولوية في محادثات الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس (الثلاثاء)، في أول اجتماع ثنائي يعقده بايدن بعد تسلمه السلطة منذ أكثر من شهر.
وقال البيت الأبيض، في بيان مساء أول من أمس (الاثنين) قبل الاجتماع، إن الجانبين يخططان لإصدار خريطة طريق تحدد كيف ستعمل الدول المجاورة لمكافحة وباء «كوفيد-19»، والحد من الانبعاثات المناخية، والاتفاق على عقد اجتماع وزراء رفيع المستوي للمناخ، والالتزام بزيادة نطاق وسرعة العمل نحو هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
وغرد بايدن، عبر «تويتر»، قبل الاجتماع، قائلاً إنه يتطلع إلى تجديد الصداقة القوية بين الولايات المتحدة وكندا و«العمل على معالجة التحديات المشتركة التي نواجهها».
وفرض وباء «كورونا» أن يعقد اللقاء افتراضياً عبر الإنترنت دون مراسم بروتوكولية. وقد شارك في الاجتماع نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. كما شارك من الجانب الكندي مع ترودو وزيرة المالية كريستيا فريلاند، ووزير الخارجية مارك غارنو، وسفيرة كندا لدى الولايات المتحدة كريستين هيلمان.
واحتل ملف الصين جانباً كبيراً من اهتمامات الجانبين، حيث يسعى رئيس الوزراء الكندي إلى الحصول على دعم إدارة بايدن في الإفراج عن اثنين من الكنديين المحتجزين في الصين، في رد فعل انتقامي بعد اعتقال كندا للمديرة المالية لشركة «هواوي» بتهم الاحتيال. وقال مسؤولو الإدارة الأميركية إن إدارة بايدن ستوفر الدعم الكافي لتأمين الإفراج عن الرجلين الكنديين من الصين، وإن بايدن وترودو يسعيان إلى التوافق بشكل وثيق في سياسات الجانبين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين، وفي الوقت نفسه إقناع النظام الصيني بالمساعدة في التخفيف من تداعيات التغير المناخي.
وعلى الرغم من أن كندا تعد تقليدياً أحد أقرب الحلفاء الموثوق بهم في أروقة واشنطن، فإن العلاقات بين البلدين تعرضت لهزة، حيث أثار الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس بايدن، المتعلق بإلغاء خط أنابيب كيستون (يربط منطقة ألبرتا في كندا بمصافي التكرير الأميركية، وكان سينقل 830 ألف برميل من النفط الخام يومياً)، خيبة أمل لدى الجانب الكندي. وأدى هذا القرار الذي أصدره بايدن لأسباب بيئية إلى إحداث أضرار اقتصادية وفقدان للوظائف في كندا. ويسعى رئيس الوزراء الكندي إلى تعويض تلك الأضرار، من خلال الحصول على إعفاءات لمبادرة تشجيع الوكالات الفيدرالية على شراء السلع المصنوعة في الولايات المتحدة.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي يحرص على إبرام مبادرة جديدة مع رئيس الوزراء الكندي، تحدد مجالات التعاون في مكافحة وباء «كوفيد-19»، ودعم المؤسسات متعددة الأطراف، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالات التنمية التابعة للأمم المتحدة، في جهودها لمكافحة الوباء، وتنسيق الجهود في مكافحة التغير المناخي، والأولويات المشتركة في مجالي الدفاع والأمن، بما يحقق الرؤية المشتركة للازدهار والتنوع والعدالة.
وتتمتع الولايات المتحدة وكندا بعلاقات قوية منذ عقود، وهما يتشاركان في حدود تمتد إلى مسافة 5525 ميلاً، إلى جانب علاقات تجارية واستثمارية واسعة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.