ازدياد ضحايا العنف من المدنيين بعد بدء محادثات السلام في أفغانستان

سجناء من «طالبان» عقب الإفراج عنهم من سجن قاعدة «باغرام» خارج العاصمة كابل في مايو 2020 (أ.ب)
سجناء من «طالبان» عقب الإفراج عنهم من سجن قاعدة «باغرام» خارج العاصمة كابل في مايو 2020 (أ.ب)
TT

ازدياد ضحايا العنف من المدنيين بعد بدء محادثات السلام في أفغانستان

سجناء من «طالبان» عقب الإفراج عنهم من سجن قاعدة «باغرام» خارج العاصمة كابل في مايو 2020 (أ.ب)
سجناء من «طالبان» عقب الإفراج عنهم من سجن قاعدة «باغرام» خارج العاصمة كابل في مايو 2020 (أ.ب)

قالت الأمم المتحدة في تقرير؛ صدر أمس الثلاثاء، إن عدد ضحايا العنف من المدنيين في أفغانستان ارتفع كثيراً بعد بدء محادثات السلام العام الماضي، ودعت إلى وقف إطلاق النار مع اجتماع المفاوضين لأول مرة بعد فترة توقف. وبدأت محادثات السلام، التي تُجرى بوساطة أميركية، في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن تقدمها تباطأ منذ ذلك الحين، وتصاعد العنف، وسط حالة من عدم التيقن بشأن ما إذا كانت القوات الدولية ستنسحب بحلول مايو (أيار) المقبل كما هو مقرر.
وذكر التقرير السنوي لـ«بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان» أن عدد الضحايا المدنيين بلغ 8820 في عام 2020؛ أي أقل بنسبة 15 في المائة عن العام السابق. لكن معدي التقرير أشاروا بقلق إلى ارتفاع حاد وزيادة تاريخية في عدد الضحايا المدنيين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020؛ أي مع بدء محادثات السلام. وقالت ديبورا ليونز، رئيسة البعثة، إن العام الماضي «كان يمكن أن يكون عام السلام في أفغانستان، لكن آلاف المدنيين الأفغان قُتلوا». وكررت دعوات لوقف إطلاق النار رفضتها حركة «طالبان» مراراً. وقالت: «على الأطراف التي ترفض بحث وقف إطلاق النار أن تدرك العواقب المدمرة». وأصدرت حركة «طالبان»، أمس الثلاثاء، رداً انتقدت فيه التقرير، قائلة: «المخاوف والمعلومات المحددة والتفاصيل الدقيقة التي قدمناها لم تؤخذ في الحسبان».
وجاء في التقرير أنه، ولأول مرة منذ بدء التسجيل، زاد عدد القتلى والجرحى في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وارتفع عدد الضحايا في الربع الأخير من العام بنسبة 45 في المائة بالمقارنة بالفترة نفسها من 2019. وحمّل التقرير مسؤولية سقوط معظم الضحايا لأطراف أخرى غير الحكومة؛ أي «طالبان» في الأغلب، وحمّل القوات الحكومية مسؤولية سقوط أكثر من خُمس عدد الضحايا. ولم يرد متحدث باسم الحكومة على طلب تعليق. وقال الطرفان على «تويتر» إن كبيري مفاوضيهما اجتمعا في الدوحة؛ مقر المحادثات، مساء أول من أمس الاثنين، وأضافا أن الفريقين سيواصلان العمل على جدول أعمال. وبعد توقف استغرق شهراً في فترة حلول العام الجديد، عاد المفاوضون إلى الدوحة لفترة وجيزة قبل أن يسافر كثير من المسؤولين البارزين في «طالبان» لعقد اجتماعات في روسيا وإيران. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»، إنهم سيعقدون اجتماعات أخرى قريبا. وقال إن التوقف كان مجرد استراحة، وإن «طالبان» ملتزمة بالمحادثات، مضيفاً أنه من المتوقع عقد اجتماعات أخرى في الأيام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، أعلن مصدر أفغاني، أمس الثلاثاء، مقتل تسعة، على الأقل، من عناصر قوات الميليشيا المحلية الموالية للحكومة، والتي تعرف باسم «قوات الانتفاضة العامة»، في هجوم شنته «طالبان» ليلة أول من أمس الاثنين، على موقع أمني بإقليم لوجار في جنوب غربي البلاد. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية عن المصدر القول، إن «طالبان» هاجمت موقعاً أمنياً في منطقة «بول العلم»، عاصمة لوجار. وأوضح المصدر أن «الاشتباكات استمرت أكثر من ساعتين، تم خلالها الاستيلاء على الموقع الأمني، وقتل 9 من عناصر (قوات الانتفاضة العامة)».
ولم يصدر تعليق من مسؤولي الأمن المحليين أو «طالبان» على الهجوم بعد.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.