«مرسيدس» يجري تحضيراته النهائية لـ«فورمولا إي» على ساحل نيوم الخلاب

المدينة الحالمة وثقت فيديو قصيراً لفاندورن وهو يجرب أول سيارة كهربائية في السعودية

ساحل نيوم الجميل يبدو واضحاً خلال تحضيرات الفريق لـ«فورمولا إي» الدرعية (الشرق الأوسط)
ساحل نيوم الجميل يبدو واضحاً خلال تحضيرات الفريق لـ«فورمولا إي» الدرعية (الشرق الأوسط)
TT
20

«مرسيدس» يجري تحضيراته النهائية لـ«فورمولا إي» على ساحل نيوم الخلاب

ساحل نيوم الجميل يبدو واضحاً خلال تحضيرات الفريق لـ«فورمولا إي» الدرعية (الشرق الأوسط)
ساحل نيوم الجميل يبدو واضحاً خلال تحضيرات الفريق لـ«فورمولا إي» الدرعية (الشرق الأوسط)

شهدت نيوم أمس أول زيارة من نوعها لفريق «مرسيدس إي كيو» لـ«فورمولا إي»، وذلك في إطار التحضيرات النهائية للفريق، الذي سيشارك في سباق «فورمولا إي» العالمي بالدرعية، المقرر انطلاقه نهاية الأسبوع الجاري في حلبة الدرعية التاريخية.
وشوهدت السيارة ذات اللقب «إي كيو – سيلفر آرو 02» بقيادة السائق ستوفل فاندورن على طريق مقنا الخلابة، علما بأن هذا الظهور هو الأول لـ«مرسيدس إي كيو سي» الكهربائية بالكامل في السعودية، وذلك قبل إطلاقها تجارياً في المملكة.
وبفضل التقنية المستدامة من فستاس للبطاريات المخزنة للطاقة والتي يعتمدها فريق مرسيدس، فقد قدمت هذه الزيارة لمحة عن مستقبل التنقل في نيوم، وذلك في إطار مساعي نيوم لوضع معايير جديدة في الاستدامة والبنية التحتية للتنقل الكهربائي.
وتأتي زيارة فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي» في إطار شراكة الفريق الرائدة مع نيوم، والتي تهدف إلى تسريع خطى طموحات نيوم الجريئة لتصبح في طليعة رائدي تقنيات المستقبل والتنقل، علاوة على تعزيز مكانتها كمركز للتميز الرياضي.
ووثقت نيوم استعدادات السائق ستوفل فاندورن، السائق الرئيسي لفريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»، بإطلاق فيلم قصير للفريق، وذلك قبل انطلاق السباق الافتتاحي نهاية الأسبوع الجاري، حيث يظهر ويبرز استعدادات الفريق والسيارة على طريق مقنا في نيوم، حيث يجسد مجتمعاً مستقبلياً ذكياً ومستداماً يتم بناؤه على البحر الأحمر.
وبعد فوز الفريق بالمركزين الأول والثاني في السباق النهائي في برلين ضمن الموسم الأول لفريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»، وفوز ستوفل فاندورن بالمركز الثاني ضمن البطولة، يتطلع سائق الفريق إلى تحقيق الفوز بالمركز الأول ضمن أول موسم للفورمولا إي كبطولة عالمية.
من جانبه، قال ستوفل فاندورن، سائق فريق مرسيدس إي كيو للفورمولا إي: «كانت زيارة نيوم للمرة الأولى تجربة رائعة بكل المقاييس، ومن الملهم أن نتمكن من العمل مع شريك يحمل الهدف نفسه، المتمثل في المساعدة في بناء مستقبل أكثر استدامة. يعد الموقع في حد ذاته مذهلاً بمناظره الطبيعية، ما أدى إلى إغناء تجربة قيادة السيارة. نحن نستعد لبدء الموسم الافتتاحي في الدرعية، ونتشوق إلى بدء السباقات. سوف تضم نهاية الأسبوع سباقات مثيرة في واحد من أكثر مضامير السباقات تحدياً في العالم، الأمر الذي يمثل أفضل اختبار لقدرات السائقين، لا سيما كونه السباق الليلي الأول الذي نشارك فيه، وقد سبق أن حققنا الفوز في المملكة، ونتطلع إلى إضافة مزيد من النجاحات إلى المركزين اللذين فزنا بهما في سباقي الموسم الماضي».
في المقابل، قالت جان باترسون، رئيس قطاع الرياضة في نيوم: «يسرنا الترحيب بهذا الفريق العالمي في نيوم، حيث تحرص نيوم كجزء من طموحاتها الجريئة على أن نصبح مركزاً للتميز في الرياضة، ولاعباً أساسياً في المشهد الرياضي العالمي، حيث نستفيد من خبرات أبرز المنظمات الرياضية. وفي ضوء اقتراب انطلاق الموسم الجديد في الدرعية، فإننا نتطلع إلى دعم الفريق، كما أننا ماضون في مواصلة التعاون الوثيق معه».
أما فلوريان لينيرت، رئيس قطاع التنقل في نيوم، فكشف عن أن نيوم تسعى إلى أن تصبح مختبراً حياً ومركزاً عالمياً للابتكار في مجال أنظمة التنقل المستدامة، ومن شأن التعاون مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي» أن يقربنا أكثر من تحقيق هذا الهدف، حيث نساعد معاً على خلق مستقبل مستدام في العالم عبر المساهمة في توفير بيئة نظيفة وذات محصلة إيجابية لانبعاثات الكربون، ويلعب تطوير وتحسين تقنية الدفع الكهربائي دوراً حيوياً في ترجمة رؤيتنا عبر توفير التنقل الخالي من انبعاثات الكربون ومتعدد النماذج، ولذلك يسعدنا دعم فريق «مرسيدس أي كيو للفورمولا إي» في جهوده الابتكارية.
من ناحية أخرى، سينضم مركز «كي كي تي» لتقويم وعلاج العمود الفقري مرة أخرى إلى سباق فورمولا إي الدرعية 2021 كشريك محلي رسمي، بعد توقيع شراكة فعالة ستشهد انخراطاً نشطاً في جميع جوانب الموسم الافتتاحي الذي سيشهد سباقين متتاليين. وستستهل بطولة «آي بي بي فورمولا إي» موسمها السابع بأسلوب مذهل في شوارع الدرعية المضاءة يومي 26 - 27 فبراير (شباط)، حيث تستضيف سلسلة سباقات السيارات الكهربائية الثورية أول سباقاتها الليلية على الإطلاق.
ويُعد سباق «فورمولا إي» الدرعية أول حدث رئيسي في رياضة السيارات تشارك فيه شركة «كي كي تي»، وتُمثل هذه الشراكة حدثاً مهماً للمنظمة وتأييداً محلياً رائعاً لأهمية إجراء الفعاليات الدولية في المملكة العربية السعودية.
وكجزء من الشراكة، ستظهر علامة «كي كي تي» التجارية بشكل بارز على مسار السباق، وفي جميع قنوات الإعلان عن سباق «فورمولا إي» الدرعية.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».