استمرت أمس في لبنان تداعيات مواقف وُصفت بأنها «إلغائية» أدلى بها رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، مثيرة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية وردود فعل رافضة لها من قبل مختلف الأطراف التي هاجمها في مؤتمره الصحافي يوم الأحد.
وبعد الردود التي صدرت من «تيار المستقبل» و«حزب القوات اللبنانية»، اكتفى رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، أمس، بالقول تعليقاً على مواقف باسيل: «لم أسمعه ولا أريد سماعه»، واصفاً كلامه بأنه «تضييع للوقت»، فيما شنّت قناة «إن بي إن» التابعة لـ«حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان، نبيه بري، هجوماً عليه ووصفته بـ«الفيروس السياسي».
وقال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن باسيل يستقوي بفائض القوة لـ«حزب الله»، ويقدم نفسه على أنه رأس حربة للدفاع عن حقوق المسيحيين، متمادياً في إعطاء طابع «طائفي» للصراع السياسي، ومحاولاً العودة إلى المربع الأول «أي إلى نقطة الصفر سواء من خلال استحضاره لحروب الإلغاء أو التحرير».
ورأى المصدر السياسي أن «باسيل الذي هو بمثابة الرئيس الظل، قرّر أن ينوب عن رئيس الجمهورية ميشال عون في خوضه لحروب سياسية عبثية، مع أنه يدرك سلفاً أن هذه الحروب أصبحت من الماضي، وسترتد عليه آجلاً أم عاجلاً؛ لأنه يفتقد مقومات الصمود في وجه الرفض الإسلامي والمسيحي للعودة إلى إقحام البلد في صراعات طائفية ومذهبية».
... المزيد
مواقف باسيل «الإلغائية» تثير جدلاً لبنانياً
قناة تابعة لبري وصفته بـ«الفيروس السياسي»
مواقف باسيل «الإلغائية» تثير جدلاً لبنانياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة