تسببت «محاولة اغتيال» فتحي باشاغا، وزير داخلية حكومة «الوفاق» الوطني الليبي، التي يرأسها فائز السراج، أول من أمس، في توتر الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، وتصاعد حدة التوتر العسكري، بعدما فندت أجهزة أمنية موالية لحكومة الوفاق رواية باشاغا.
وعقد قادة ميليشيات مسلحة موالية لباشاغا من مدينتي مصراتة والزنتان اجتماعاً، مساء أول من أمس، لتنسيق العمل من أجل الرد على ميليشيات أخرى من مدينة الزاوية، دخلت بشكل مفاجئ إلى وسط العاصمة، بعد ساعات فقط من الإعلان عن مقتل أحد عناصرها على أيدي حراس وزير الداخلية في محاولة الاغتيال، فيما سيطرت مجموعة مسلحة على ميدان الشهداء وسط طرابلس، مساء أول من أمس لوقت محدود، وأطلقت النار في الهواء، قبل أن تنسحب أو تطرد منها وتحل محلها عربات مسلحة تتبع منطقة طرابلس العسكرية.
ولاقت رواية باشاغا والمقربين منه عن تعرض موكبه لإطلاق الرصاص من ثلاثة مهاجمين، يتحدرون من مدينة الزاوية، بعد زيارته المؤسسة الوطنية للنفط ومقر قوة إنفاذ القانون التابعة للوزارة، لهجوم عنيف. وشككت عدة مصادر في ادعاء باشاغا، إذ قال جهاز دعم الاستقرار، الذي دشنه السراج مؤخراً، إن موظفيه «تعرضوا لحادثة إطلاق نار في الطريق الساحلية جنزور... من حراس الوزير من دون وجه حق، ما أدى إلى مقتل أحد منتسبي الجهاز، وإصابة أحد رفاقه». لكن باشاغا أكد أمس لوكالة «رويترز» أنه نجا من «محاولة اغتيال مخطط لها جيداً»، وأنه «لم يكن حادثاً وقع بالصدفة». وهنأ بيان مشترك لرئاسة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية باشاغا على سلامته، ودعا إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف في ملابسات الحادثة.
... المزيد
«استهداف باشاغا» يوتّر الأوضاع في طرابلس
وزير داخلية «الوفاق» يؤكد أن «محاولة الاغتيال» كانت مخططة جيداً
«استهداف باشاغا» يوتّر الأوضاع في طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة