بكين تناشد بايدن وقف الحرب التجارية

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات «لبناء حسن النوايا» بما يشمل وقف الحرب التجارية (أ.ف.ب)
دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات «لبناء حسن النوايا» بما يشمل وقف الحرب التجارية (أ.ف.ب)
TT
20

بكين تناشد بايدن وقف الحرب التجارية

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات «لبناء حسن النوايا» بما يشمل وقف الحرب التجارية (أ.ف.ب)
دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات «لبناء حسن النوايا» بما يشمل وقف الحرب التجارية (أ.ف.ب)

حثت الصين إدارة الرئيس الأميركي جو بادين على اتخاذ خطوات «لبناء حسن النوايا» بين الجانبين، بما في ذلك إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية والعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب على المنتجات الصينية.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمام منتدى في العاصمة بكين الاثنين، إنه على الجانبين الأميركي والصيني إعادة فتح منصات الحوار التي تم غلقها خلال إدارة ترمب، والتراجع عن بعض سياسات الإدارة الأميركية السابقة.
وأكد الوزير الصيني على ضرورة إلغاء «الرسوم غير المقبولة» والتخلي عن «الكبح غير المنطقي» للتقدم التكنولوجي الصيني، كما أشار إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام والطلبة الصينيين في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن الوزير القول إنه «في ظل الظروف الراهنة» يمكن للجانبين البدء بالموضوعات الأسهل والتفاعل بنشاط «لبناء حسن النوايا»، مضيفاً أن بكين وواشنطن ما زالتا قادرتين على «تقديم أشياء كبيرة» للعالم. وقال الوزير: «نأمل في أن يعدل الجانب الأميركي سياساته في أسرع وقت ممكن».
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن تصريحات وزير الخارجية الصيني هي أرفع تعليق صيني على العلاقات الأميركية الصينية منذ المحادثة الهاتفية التي جرت بين بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ في وقت سابق من الشهر الحالي.
قالت وكالة معنية بالعلامات التجارية في الاتحاد الأوروبي إن الضوابط الجمركية لمكافحة المنتجات المقلدة غير كافية، وذلك في تقرير يدعو للانتباه إلى دور حاويات الشحن البحري في نقل البضائع غير القانونية إلى أوروبا. وتأتي معظم هذه الشحنات من شرق آسيا، ولا سيما الصين وهونغ كونغ، وكانت المنطقة مصدراً لـ79 في المائة من القيمة الإجمالية للحاويات التي تحتوي على منتجات مزيفة تم ضبطها في جميع أنحاء العالم في الفترة من عام 2014 إلى 2016.
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية الاثنين إن النقل البحري أصبح في العقود الأخيرة «قناة رئيسية لشحن البضائع المقلدة». وخلال الفترة نفسها، شكلت المنتجات المقلدة 6.8 في المائة من واردات البضائع إلى الاتحاد الأوروبي من دول ثالثة، بقيمة 121 مليار يورو (146 مليار دولار). وجاءت معظم المنتجات المقلدة عن طريق حاويات الشحن.
وقالت الوكالة التي تتخذ من إسبانيا مقراً لها إنه يبدو أن المنتجات المقلدة «لم تكن على رأس أولويات مسؤولي الجمارك»، الذين تعاملوا معها على أنها «مخالفات تجارية وليست نشاطاً إجرامياً».
وذكر المكتب في تقريره أن هناك حاجة لمزيد من الجهود لاستهداف المنتجات المقلدة، على غرار الطريقة التي يتم بها التعامل مع المخدرات والسلع الخطرة الأخرى في الموانئ.
ولتوضيح وجهة نظره، أشار مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية إلى حالات المنتجات المقلدة المرتبطة بوباء كورونا، والتي تصدرت عناوين الصحف.
وقال المدير التنفيذي كريستيان أرشامبو في بيان إن «القلق المتزايد بشأن مستلزمات الحماية الشخصية والأدوية المزيفة نتيجة لأزمة (كوفيد – 19) فتح نافذة أمام إحراز تقدم كبير في مكافحة هذه التجارة غير المشروعة».
ورغم تلك المخاوف، لا تزال الصين أهم شريك تجاري لألمانيا، حتى في أزمة «كورونا». فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مدينة فيسبادن الألمانية الاثنين أنه تم تداول سلع بقيمة 212.1 مليار يورو بين البلدين العام الماضي.
وبينما تراجعت الصادرات إلى الصين بشكل طفيف بنسبة 0.1 في المائة إلى 95.9 مليار يورو مقارنة بالعام السابق، ارتفعت الواردات بنسبة 3 في المائة إلى 116.3 مليار يورو رغم الجائحة. وبلغت قيمة فائض الواردات 20.4 مليار يورو.
وظلت الولايات المتحدة الأميركية أهم مشتر للسلع الألمانية رغم انخفاض الصادرات هناك بنسبة 12.5 في المائة لتصل إلى 103.8 مليار يورو في غضون عام. وتبعتها الصين وفرنسا كوجهات تصدير.
وفي الولايات المتحدة، سجلت الصادرات الألمانية أعلى فائض تجاري في دولة واحدة بقيمة 36.1 مليار يورو. وظلت أهم سلع التصدير الألمانية هي السيارات والآلات والمنتجات الكيماوية حتى في عام التجارة الخارجية الضعيف بشكل عام.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».