«بوينغ» توصي بوقف استخدام بعض طائرات «777»

طائرة «بوينغ 777» التي هبطت في دنفر بعد عطل أصاب محركها الأيمن (أ.ب)
طائرة «بوينغ 777» التي هبطت في دنفر بعد عطل أصاب محركها الأيمن (أ.ب)
TT

«بوينغ» توصي بوقف استخدام بعض طائرات «777»

طائرة «بوينغ 777» التي هبطت في دنفر بعد عطل أصاب محركها الأيمن (أ.ب)
طائرة «بوينغ 777» التي هبطت في دنفر بعد عطل أصاب محركها الأيمن (أ.ب)

قالت شركة «بوينغ»، إنها أوصت شركات الطيران بوقف رحلات طائرات «بوينغ 777» التي تعمل بالمحرك نفسه الذي تناثر منه حطام فوق دنفر بالولايات المتحدة، يوم السبت الماضي؛ وذلك بعدما أعلنت السلطات التنظيمية الأميركية إجراء مزيد من الفحوص وعلقت اليابان استخدام الطائرات لحين دراسة إجراءات أخرى.
وجاءت الإجراءات التي تشمل الطائرات التي تعمل بمحركات «برات آند وتني 4000»، بعدما هبطت طائرة «بوينغ 777» تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» بسلام في دنفر (السبت) بعد عطل أصاب محركها الأيمن. وقالت «يونايتد»، أمس (الأحد)، إنها علقت مؤقتاً بشكل طوعي كل رحلات طائراتها من هذه الفئة وعددها 24.
وقالت «بوينغ» إنها توصي «بتعليق عمل 69 طائرة من طراز (777) في الخدمة و59 في المخازن والتي تعمل بمحركات (برات آند وتني 4000 – 112) حتى تحدد إدارة الطيران الاتحادية بروتوكول الفحص المناسب».
والطرازات المعنية بتلك الإجراءات أقدم وأقل كفاءة في استهلاك الوقود من الأنواع الأحدث، وتعكف معظم الشركات على إخراجها من أساطيلها، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ونشرت شرطة برومفيلد بولاية كولورادو صوراً لقطع تطايرت من الطائرة التي يبلغ عمرها 26 عاماً، بما فيها غطاء محرك، لكن لم ترد تقارير عن أي إصابات على الأرض. وقالت شركة «يونايتد» في بيان، إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات على متن الرحلة رقم 328 التي كانت تقل 231 راكباً وطاقماً مؤلفاً من عشرة أفراد.
وذكر المجلس الوطني لسلامة النقل، أن الفحص الأولي للطائرة يشير إلى أن معظم الأضرار محصورة في المحرك الأيمن، مع أضرار طفيفة بالطائرة.
وأمرت وزارة النقل اليابانية شركتي الخطوط الجوية اليابانية و«إيه إن إيه هولدنجز» بتعليق استخدام الطائرات «777» التي تعمل بمحركات «برات آند وتني 4000» لحين دراسة إجراءات إضافية. وأضافت، أن رحلة للخطوط اليابانية من مطار ناها إلى طوكيو في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) 2020 كانت قد عادت إلى ناها بسبب عطل في المحرك الأيسر. وقال مجلس سلامة النقل الياباني في 28 ديسمبر، إنه اكتشف أضراراً بشفرتين من مروحة المحرك الأيسر. ولا يزال التحقيق مستمراً.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية، إن «يونايتد» هي المشغل الأميركي الوحيد لتلك الطائرات والشركات الأخرى التي تستخدمها في اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال مسؤول بوزارة النقل في كوريا الجنوبية، إنها بانتظار إجراء رسمي من إدارة الطيران الاتحادية قبل إصدار توجيه لشركات الخطوط الجوية.
وقالت الإدارة الأميركية إنها ستصدر توجيها قريباً.


مقالات ذات صلة

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

أوروبا حطام طائرة شحن في باحة منزل قرب مطار فيلنيوس بليتوانيا (أ.ف.ب) play-circle 00:39

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

قال مسؤولون من المطار والشرطة والإطفاء إن طائرة شحن تابعة لشركة «دي إتش إل» تحطمت قرب مطار فيلنيوس في ليتوانيا.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
أوروبا صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر تحطم الطائرة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

قال وزير الدفاع البلغارى أتاناس زابريانوف اليوم (الجمعة) إن طائرة تدريب عسكرية تحطمت في بلغاريا، مما أسفر عن مقتل الطيارين.

«الشرق الأوسط» (صوفيا )
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم قاذفة استراتيجية روسية فوق المياه المحايدة لبحر بيرنغ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو تم إصداره في 14 فبراير 2023 (رويترز)

طيار قتيل في تحطم القاذفة الروسية في سيبيريا

قُتل أحد طياري قاذفة روسية تحطمت في منطقة إيركوتسك في سيبيريا الروسية، على ما قال الحاكم المحلي إيغور كوبزيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا طائرتان مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال» تحلقان خلال مناورة عسكرية دولية مع البحرية الهندية في 11 مايو 2017 قبالة سواحل بريست غرب فرنسا (أ.ف.ب)

اصطدام مقاتلتين من طراز «رافال» في شمال شرقي فرنسا

اصطدمت طائرتان مقاتلتان من طراز رافال أثناء تحليقهما في الجو، قبل أن تسقطا على الأرض وتتحطما في شمال شرقي فرنسا، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (باريس)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
TT

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أفينت بيزويدينهوت، أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة، حيث تستثمر في تقنيات التحلية لتلبية احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، المنعقدة في مدينة جدة (غرب السعودية)، إن مشاريع «التخضير» في بعض المناطق الصحراوية تسهم في تحسين البيئة المحلية وزيادة المساحات الخضراء، ولا يزال هناك الكثير من العمل الواجب إنجازه، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وشددت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أحد المستثمرين في مجال تقنيات المياه، على أهمية الابتكار في تقديم حلول فعّالة، وأن هناك تقدماً ملحوظاً في هذا الإطار بالمقارنة بين المؤتمر الحالي والنسخة الماضية، إلا أن التقييم بين الشركات يظل معقداً، حيث يختلف الفهم بين المتخصصين في المجال التكنولوجي وذوي الخلفيات الاستثمارية.

تحقيق العوائد

وأوضحت أن المهندسين يركزون على الجانب التقني، بينما يسعى المستثمرون إلى معرفة مدى قدرة النموذج التجاري على التوسع وتحقيق العوائد.

وعن التحديات المتعلقة بمشكلة المياه في منطقة الشرق الأوسط والعالم، أوضحت بيزويدينهوت، أن المملكة تمتلك ريادة في مجالات مثل تحلية المياه وتخضير المناطق، ما يمنحها دوراً مهماً في التصدي لهذه الأزمة. و«مع تزايد التأثيرات السلبية للتغير المناخي، تصبح الحاجة إلى التفكير بطرق أكثر ذكاءً وحلول مبتكرة أكثر إلحاحاً».

وأكملت أن الحلول التي تعتمد على الابتكار يجب أن تواكب الحاجة المتزايدة إلى العمل بالتوازي مع الطبيعة. «فبدلاً من التوجه نحو حلول قسرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، يجب العمل مع البيئة لتطوير نماذج مستدامة. وهذا يعد تحولاً مهماً في الفكر، حيث بدأت عدد من الدول تدرك أهمية التعامل مع الطبيعة بدلاً من محاربتها».

التغيرات المناخية

وفيما يخص الجفاف وارتفاع معدلات الفيضانات، لفتت بيزويدينهوت إلى أن هذه الظواهر أصبحت أكثر تكراراً وقوة، وهي نتيجة واضحة للتغيرات المناخية التي تسببت بها الأنشطة البشرية، مبينةً أن الموجات الحارة، والفيضانات المفاجئة، والجفاف الذي يضرب الأنهار، باتت مؤشرات تدل على تدخل الإنسان في الطبيعة. ورغم التحديات الكبيرة، أبدت بيزويدينهوت تفاؤلها بأن الابتكار يمكن أن يكون الأمل في إصلاح الوضع الراهن، وأنه مع تقدم الأبحاث والوعي المتزايد بأهمية المحافظة على البيئة، يمكن للبشرية أن تجد حلولاً أكثر استدامة، تضمن حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وناقش خبراء وباحثو المياه في جلسات اليوم الثاني من فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه الموارد المائية عالمياً، مستعرضين حلولاً تقنية مبتكرة تدعم تحقيق الاستدامة البيئية وتعزز من كفاءة استخدام المياه ومواجهة تحدياتها.

وشهدت الجلسات العلمية تقديم رؤى متقدمة حول مواضيع دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، في إدارة الموارد المائية، ودور التقنيات المبتكرة في تقليل الأثر البيئي لعمليات تحلية المياه بوصفها خطوة محورية نحو إدارة مستدامة وشاملة للموارد.

التحديات المائية

واستعرض وكيل الرئيس لإدارة الأبحاث والتقنيات الواعدة في الهيئة السعودية للمياه، المهندس طارق الغفاري، في كلمة افتتاحية بعنوان «الريادة المستقبلية للمياه في المملكة»، قيمة التكامل بين احتياجات المجتمع المحلي والتقنيات الحديثة لتحقيق استدامة شاملة، مُسلطاً الضوء على «رؤية 2030» في تبني الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المائية.

وفي الجلسة الأولى ناقش كل من الخبراء كالا فايرافامورثي، وبوب تايلور، مستقبل أنظمة المياه ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءتها التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار بناءً على تحليل البيانات الضخمة.

وتناولت الجلسة الثانية التي قادها الخبير الاستراتيجي عامر بتيكي، «تأثير الذكاء الاصطناعي في استدامة المياه»، واستعرض المشاركون تطبيقات عملية لتحليل البيانات الكبيرة وتقليل الفاقد المائي، إضافة إلى تعزيز كفاءة شبكات توزيع المياه. وفي الجلستين الثالثة والرابعة عُرضت تجارب مبتكرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة المياه، تضمنت أمثلة حية على تحسين كفاءة الشبكات وتقليل الهدر، عبر حلول تقنية متطورة.