البطريرك الماروني يطالب بمؤتمر حول لبنان لتحصين «الطائف»

دعا إلى التعاون مع محققين دوليين في قضية انفجار المرفأ

TT

البطريرك الماروني يطالب بمؤتمر حول لبنان لتحصين «الطائف»

انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي كفّ يد المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي فادي صوان، ودعا إلى التعاون مع محققين دوليين في قضية انفجار مرفأ بيروت. وكرر البطريرك تأكيده على أهمية عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، برعاية الأمم المتحدة، لتحصين وثيقة الوفاق الوطني.
وقال الراعي في عظة الأحد: «نضم صوتنا، الصاعد من عمق قلبنا مجروح، إلى أصوات منكوبي انفجار بيروت. وهم أهالي الضحايا الـ204، و6500 جريح، و300000 مشرّد من أصحاب البيوت والمتاجر والمؤسسات المهدمة والمتضررة. هؤلاء كلهم كانوا ينتظرون نتيجة التحقيق العدلي، منذ أكثر من ستة أشهر، إلى جانب الموقوفين من دون إثبات قانوني، فإذا بشكليات وبراهين واهية تطغى على كل هذه الكوارث فتكف يد المحقق العدلي، ليعود التحقيق إلى نقطة الصفر، مشيراً إلى أن «ذلك يثبت المطلب الأساسي منا ومن غيرنا بضرورة التعاون مع محققين دوليين، نظرا لاتساع رقعة هذه الجريمة ضد الإنسانية».
وأضاف: «على كل حال، نتمنى للمحقق الجديد الرئيس طارق البيطار النجاح والإسراع في مهمته الدقيقة. ونتمنى للقضاء الذي كان أحد منابر لبنان، الإفلات من يد السياسيين والنافذين، فلا تظل تشكيلاته مجمدة، ولا تكون أحكامه مؤجّلة، وملفاته غب الطلب، ولا أداة لاتهامات كيدية»، سائلاً: «وإلا كيف يكون العدل أساس الملك؟»
وأوضح الراعي مطالبته بعقد مؤتمر دولي حول لبنان قائلاً: «أمام هذا الواقع المؤسف، إضافة إلى استحالة التفاهم بين المرجعيات السياسية لتشكيل حكومة مهمة، ولاتخاذ أي قرار إصلاحي منذ (مؤتمر سيدر)، وإلى فقدان الثقة فيما بين هذه المرجعيات، وانقطاع الحوار، وتوقف عجلات الدولة، وعدم وجود سلطة دستورية قادرة على إحيائها، دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان، برعاية منظمة الأمم المتحدة، من أجل إعادة إحياء لبنان، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن (مؤتمر الطائف)، سنة 1989. وتطبيقها نصاً وروحاً، وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور المعدل على أساسها سنة 1990»، لافتاً إلى أن «الهدف الأساسي والوحيد تمكين الدولة اللبنانية من أن تستعيد حياتها وحيويتها وهويتها وحيادها الإيجابي وعدم الانحياز، ودورها كعامل استقرار في المنطقة».
وأضاف: «إن ما نطمح إليه عبر هذا المؤتمر هو دولة موحدة بشعبها وأرضها، بشرعيتها وقرارها، بمؤسساتها وجيشها، بدستورها وميثاقها؛ ودولة قوية تبني سلمها على أساس مصلحتها الوطنية وحق شعبها بالعيش الآمن، لا على أساس مصالح دولٍ أخرى؛ ودولة ديمقراطية حضارية تعيش زمانها، وتواصل رسالتها في بيئتها المشرقية بتلاقي الحضارتين المسيحية والإسلامية والعيش المشترك النموذجي»، مؤكداً: «إذا كان (مؤتمر الطائف)، الذي عقد برعاية عدد من الدول العربية والأجنبية، قد وضع حدّاً للحرب الأهلية في لبنان من دون رجعة، نأمل من المؤتمر الدولي الخاص برعاية الأمم المتحدة أن يقيم لبنان من تعثره إلى سابق عهده، وأن يصحح مسببات هذا التعثر».



مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
TT

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة في المدينة الإيطالية.

وذكرت الخارجية في بيان أن الوزير بدر عبد العاطي وجَّه القنصلية العامة المصرية في ميلانو بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات مع السلطات الإيطالية، والاطلاع على تقرير الجهات المختصة لمعرفة ملابسات واقعة وفاة الشاب رامي الجمل.

صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة يظهر فيها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي بقصر التحرير (د.ب.أ)

كانت تقارير إعلامية قد أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيطالية ومهاجرين محتجين بعدما لقي الجمل حتفه في حادث سير خلال ملاحقة أمنية في وقت سابق هذا الأسبوع.