محقق بديل في انفجار مرفأ بيروت

الضغط الشعبي سرّع بتعيينه

القاضي طارق البيطار  (الوطنية)
القاضي طارق البيطار (الوطنية)
TT

محقق بديل في انفجار مرفأ بيروت

القاضي طارق البيطار  (الوطنية)
القاضي طارق البيطار (الوطنية)

سارعت السلطات اللبنانية إلى تعيين القاضي طارق البيطار محققاً عدلياً لمتابعة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت. وجاء ذلك في مسعى لاحتواء الجدل السياسي والضغط الشعبي على أثر تنحية القاضي فادي صوان.
ويقول من يعرفون البيطار إنه تسلم ملفات مهمة جداً خلال مسيرته القضائية، حقق فيها وأصدر قرارات تتصف بالجرأة. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن البيطار «معروف عنه أنه جريء جداً، وغير مسيّس وغير محزب، ويمتلك علماً وخبرة واستقلالية من شأنها أن تطمئن المتضررين من انفجار المرفأ».
ويتابع أهالي الضحايا سير التحقيقات بترقب وحذر، فهم لا يريدون العودة بعد أكثر من ستة أشهر (منذ الانفجار في 4 أغسطس/ آب الماضي) إلى نقطة الصفر، كما قال المتحدث باسمهم إبراهيم حطيط، ويطالبون بعدم تحييد أي متورط، ومن ضمنهم «الرؤوس الكبيرة» إذا تبينت مسؤوليتها، وعدم الاهتمام بأي حسابات سياسية أو طائفية.
وأوضح مدعي عام التمييز الأسبق القاضي حاتم ماضي لـ«الشرق الأوسط» أنه يفترض أن يبدأ قاضي التحقيق الجديد من حيث وصل سلفه مع كامل الحقّ له بأن يعود إلى إجراءات معيّنة يرى أنّه كان يجب القيام بها. ولم يستبعد ماضي أن يصطدم المحقق العدلي الجديد بعقبات قد تعيق عمله، وقال: «كلّ محقق عدلي يتسلم ملفاً حسّاساً معرّض لضغوطات معيّنة وعليه أن يكون مهنياً ومحترفاً».
وأشار إلى أنّه يجب ألا نكون متفائلين ولا متشائمين بالوقت الذي ستستغرقه تحقيقات القاضي الجديد، فذلك يعتمد على خطة العمل التي يرسمها بعد الاطلاع على الملف. وفي رأي ماضي أنّ من الضروري جداً للمحقق التفرّغ للملف كلياً وليس جزئياً .
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.