المعارض الروسي نافالني يواجه محاكمتين في يوم واحد

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
TT

المعارض الروسي نافالني يواجه محاكمتين في يوم واحد

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ف.ب)

يمثل المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني أمام محكمتين في يوم واحد، اليوم (السبت)، في قضيتين منفصلتين انتقدهما، ووصفهما بأن دوافعهما سياسية.
وفي الصباح، تنظر محكمة في موسكو في استئنافه ضد الحكم الذي صدر مؤخراً بحقه بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
وفي وقت لاحق، اليوم، تستمر محاكمة منفصلة في المحكمة ذاتها، في اتهام نافالني بإهانة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ظهر في مقطع فيديو يشيد بالتغيير الدستوري الذي يقول الكثيرون إنه عزز سلطات الرئيس فلاديمير بوتين. ومن المتوقع صدور حكم في القضية، اليوم (السبت).
ويقول فريق المحامين المكلف الدفاع عنه إن القضيتين تستهدفان إسكات الخصم السياسي الرئيسي لبوتين.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، صدر بحق نافالني حكم بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة، بتهمة انتهاك الإفراج المشروط عنه عقب إدانة سابقة بالاحتيال.
وصدر هذا الحكم رغم حقيقة أنه لم يستطع التواصل مع ضباط الإفراج المشروط، لأنه تم نقله إلى ألمانيا وهو في غيبوبة بعد تعرضه لهجوم بغاز أعصاب، ثم مكث هناك لعدة أشهر للتعافي.
وتم إلقاء اللوم في الهجوم على نطاق واسع على عملاء روس. وأثارت القضية انتقادات شديدة في جميع أنحاء العالم، وتسببت في اندلاع احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء روسيا.
ويتوقع محامو نافالني أن يقضي عامين وثمانية أشهر في السجن، بعد أن أمضى عدة أشهر في الإقامة الجبرية والاعتقال.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.