العراق يبدأ تطبيق تدابير الإغلاق

سجل ارتفاعاً كبيراً في الإصابات

العراق يبدأ تطبيق تدابير الإغلاق
TT

العراق يبدأ تطبيق تدابير الإغلاق

العراق يبدأ تطبيق تدابير الإغلاق

بدأ تطبيق تدابير إغلاق جديدة في العراق، أمس، في وقت سُجل أعلى عدد إصابات بفيروس «كورونا» المستجد في 2021، تجاوز بمرتين أعلى حصيلة يومية مسجّلة قبل أقل من أسبوع. وكانت السلطات الصحية قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع فرض حظر للتجول يبدأ تطبيقه في 18 فبراير (شباط)، بين الثامنة مساءً والخامسة صباحاً، مع إغلاق كامل أيام الجمعة والسبت والأحد.
في أول يوم إغلاق كامل أمس، كانت الطرق الرئيسية في بغداد خالية من حركة المرور المعتادة، فيما أقام عناصر الأمن حواجز لتوقيف المخالفين. وبقيت الصيدليات مفتوحة وسُمح للمطاعم بتوفير خدمة التوصيل فقط، لكن الأنشطة التجارية الأخرى تلقت الأوامر بالإغلاق. مساء الخميس، شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، زبائن ينتظرون في طوابير أمام صيدليات ومتاجر لشراء أقنعة وكمامات واقية، إذ تتضمن التدابير الجديدة غرامة قدرها 25 ألف دينار عراقي (17 دولاراً) للذين يخالفون قواعد وضع الكمامة في الأماكن العامة.
وتسببت التزايد المفاجئ على الشراء في ارتفاع الأسعار من 2500 دينار (أقل من دولارين) إلى 6000 دينار لعلبة تحتوي على 50 كمامة طبية. والعراق من الدول الأكثر تضرراً بالفيروس في الشرق الأوسط، مع أكثر من 660 ألف إصابة مسجلة وأكثر من 13200 وفاة. وسجل العراق 4024 إصابة جديدة بالفيروس، أمس، مقارنةً بـ2190 إصابة في 13 من الشهر الحالي بين عدد السكان البالغ 40 مليون نسمة. وبقيت الوفيات منخفضة نسبياً عند 12 وفاة يومياً.
وبعد ارتفاع الحالات إلى نحو 5 آلاف يومياً في سبتمبر (أيلول) الماضي، سُجل تراجع ملحوظ وصولاً إلى نحو 800 حالة إصابة يومياً في ديسمبر (كانون الأول).
ودفع تراجع الأعداد بالمواطنين إلى الإحجام عن وضع الكمامات وعدم احترام إرشادات التباعد الاجتماعي، وهو ما نسبت إليه وزارة الصحة في وقت لاحق حدوث موجة جديدة من الإصابات.
ونُسبت الزيادة أيضاً إلى «النسخة البريطانية» الجديدة من الفيروس التي ظهرت في جنوب إنجلترا في ديسمبر، ويعتقد أنها أكثر عدوى من سواها. وضاعفت الوزارة الفحوص مرتين مع إجراء 49 ألف فحص يومياً مقارنةً بنحو 25 ألفاً في الخريف. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، أمس، إن غالبية الإصابات الجديدة هي في غرب بغداد، إضافةً إلى النجف وكربلاء. وقال البدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن أول دفعة من 3 ملايين جرعة لقاح ستصل «خلال الأيام المقبلة». وأضاف: «طلبنا ثلاثة ملايين، ما يصل إلى 3,5 مليون لقاح من (أسترازينيكا) و(سينوفارم) وكذلك من (فايزر)».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».