ذوو ضحايا التفجير يلوّحون بالتصعيد

أهالي الضحايا يرفعون صورهم وشعارات تندد بالتأخر في التحقيق بانفجار المرفأ خلال اعتصامهم أمس (إ.ب.أ)
أهالي الضحايا يرفعون صورهم وشعارات تندد بالتأخر في التحقيق بانفجار المرفأ خلال اعتصامهم أمس (إ.ب.أ)
TT

ذوو ضحايا التفجير يلوّحون بالتصعيد

أهالي الضحايا يرفعون صورهم وشعارات تندد بالتأخر في التحقيق بانفجار المرفأ خلال اعتصامهم أمس (إ.ب.أ)
أهالي الضحايا يرفعون صورهم وشعارات تندد بالتأخر في التحقيق بانفجار المرفأ خلال اعتصامهم أمس (إ.ب.أ)

دعا أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى «تكثيف التحركات التصاعدية حتى الكف عن متابعة هذا الاستهتار ومتابعة التحقيق وجلاء الحقيقة»، وذلك خلال اعتصام نفذوه أمام قصر العدل في بيروت؛ تنديداً بقرار محكمة التمييز القاضي بتنحية المحقق العدلي في الملف، ولوّحوا بالتصعيد حتى جلاء الحقيقة.
وقطع أهالي الضحايا الطريق بالعوائق أمام قصر العدل، ورفعوا صور أبنائهم الشهداء ويافطات منددة بالسلطة السياسية، ضمن سلسلة التحركات التي توعدوا بتنفيذها رفضاً لقرار نقل التحقيق من القاضي فادي صوان إلى قاضٍ آخر، وتنديداً بالمماطلة والتمييع في ملف التحقيق. وحملت بعض اللافتات شعارات مثل: «تذكروا أن العدل أساس الملك أيها القضاة»، و«أين أصبحت نتائج التحقيقات؟» و«لماذا هذا الإصرار على الصمت أيها القضاء؟».
ورأى المشاركون «أن هذا القرار الملتبس لمحكمة التمييز هو تمهيد لطمس معالم جريمة انفجار المرفأ وتمييعها وصولاً إلى لفلفتها بشكل نهائي». وطالبوا بـ«تعيين قاضي تحقيق جديد بسرعة ليس ذا هوى سياسي، ونشترط تعيين مساعد له يتمتع بنفس مواصفات النزاهة».
ودعت كلمات الأهالي والناشطين إلى «تشكيل أدوات ضغط تؤدي إلى تغيير المعادلة الحالية وتطلق مساراً تحويلياً لإنقاذ لبنان وللتصدي واستمرار الاعتصامات حتى جلاء الحقيقة». وطالبوا بـ«ضرورة إجراء تحقيق دولي في انفجار المرفأ وتوفير حماية دولية توفر ضمانات دولية لكشف ومعاقبة مرتكبي هذه الكارثة الهائلة».
وندد المشاركون بـ«قرار محكمة التمييز بتنحي القاضي العدلي فادي صوان، من ضمن توجيهات السلطة، التي «باتت لا تؤتمن على كشف أي من الحقائق ومعاقبة المرتكبين المجرمين». وقالوا إن «الارتياب الوحيد المشروع اليوم هو ارتيابنا نحن منكم، ولقد دخلنا في مرحلة جديدة». كما رفضوا «كل محاولات إرجاعهم إلى نقطة الصفر في موضوع التحقيقات»، وقالوا «إن التدخلات السياسية لعبت دوراً كبيراً فيما حصل».
وبعد الظهر، أصدر الأهالي بياناً توعدوا فيه بمفاجأة «لن نعلن عنها تتمثل في قطع شريان حيوي مهم في البلد».
وتبلغ المحقق العدلي القاضي فادي صوان لدى وصوله إلى مكتبه صباح أمس، قرار محكمة التمييز الجزائية بكف يده عن النظر بدعوى انفجار المرفأ. وكان المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري أحال القرار إلى وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم والقاضي صوان.
ولاحقاً استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وفداً من الأهالي تحدث باسمهم بعد اللقاء إبراهيم حطيط، فأعلن «أننا طالبنا بتعيين قاضٍ جديد بسرعة ضمن مواصفات محددة هي الشجاعة والنزاهة وعدم التسييس وتتم دراسة الموضوع»، لافتاً إلى أنه «وعدنا خيراً ونعتبر كلامه محل ثقة»، موضحاً أن «القضاء سيعمل تحت الضغط لأننا باقون في الشارع».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.