ميغان ماركل و«حمل الشيخوخة»... لماذا يستخدم بعض الأطباء هذا المصطلح؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في صورة للإعلان عن انتظارهما مولودهما الثاني (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في صورة للإعلان عن انتظارهما مولودهما الثاني (أ.ف.ب)
TT

ميغان ماركل و«حمل الشيخوخة»... لماذا يستخدم بعض الأطباء هذا المصطلح؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في صورة للإعلان عن انتظارهما مولودهما الثاني (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في صورة للإعلان عن انتظارهما مولودهما الثاني (أ.ف.ب)

وُضعت ميغان ماركل، دوقة ساسكس، البالغة من العمر 39 عاماً، في خانة «الأم الكبيرة بالسن» بعدما أعلنت حملها في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً للمجتمع الطبي.
ومثلما حصل في حملها الأول عندما كان عمرها 37 سنة، سيتم التعامل مع الحمل الثاني لزوجة الأمير البريطاني هاري من قبل المجتمع الطبي على أنه «حمل الشيخوخة»، لأنها ستلد بعد سن 35 عاماً، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وعندما قيل لأماندا كاندي، وهي أم لطفلين من بيثيسدا بولاية ماريلاند الأميركية، إنها تعتبر ضمن فئة «الشيخوخة» في سن 34 مع حملها الأول، اقترحت على الطبيب أن يجد صفة جديدة.
وقالت: «أتذكر أنني قلت له إننا بحاجة إلى مصطلح أفضل... يمكنك القول إنني كلاسيكية، لكن من فضلك لا تستخدم كلمة (شيخوخة)».
وأوضحت كاندي أن مصطلح «حمل الشيخوخة» أصبح الآن يستخدم كمزحة مع صديقاتها، ومعظمهن يلدن في سن أقرب إلى عمر ماركل.
ورغم ذلك، تعتقد كاندي أن لهذا المصطلح تأثيراً حقيقياً على النساء مثلها.
وقالت: «الشيء المؤسف في مصطلح مثل الشيخوخة هو أنه يضغط على النساء... إنه يجعلنا نفكر في الوقت الذي تدق فيه الساعة، وهنا عادة نبدأ في مواجهة مشاكل في الحمل».
وتعتبر الولادة في وقت لاحق من الحياة حقيقة متنامية في الولايات المتحدة. منذ عام 2007، ارتفع معدل المواليد بنسبة 19 في المائة للنساء في أوائل الأربعينيات من العمر، و11 في المائة للنساء في أواخر الثلاثينيات من العمر، و2 في المائة فقط للنساء في أوائل الثلاثينيات من العمر. انخفضت معدلات المواليد للنساء في العشرينات من العمر من عام 2015 إلى عام 2016، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

* لماذا مصطلح «شيخوخة»؟
يبدو أن الحمل عند كبار السن أو «حمل الشيخوخة» مصطلح تعرفه معظم النساء وتخشاه، لكنه ليس تعبيراً يستخدمه جميع الأطباء. ويعتبر «العمر المتقدم للأم» هو المصطلح المقبول في المجتمع الطبي، وفقاً لمتحدث باسم الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد.
ورغم أن مصطلحات «الشيخوخة» و«العمر المتقدم» و«كبار السن» لا تحبها النساء في سن الإنجاب، إلا أنها تعكس واقعاً طبياً، كما قال الخبراء لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وقالت الدكتورة شيلبي ميهتا لي، اختصاصية طب الأجنة في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، «إنه نوع من التعبير التعسفي، لكن في الوقت نفسه نفهم أن التقدم بالعمر يؤثر على الحمل ونتائج الحمل، وهناك المزيد من المخاطر، خصوصاً بعد أن تتجاوز المرأة سن الأربعين».
واختار الباحثون قبل عقود سن 35 عاماً بينما كانوا يحاولون تحديد عمر النساء الحوامل اللواتي يجب أن يخضعن لفحص بزل السائل الأمنيوسي، وهو اختبار قبل الولادة يتم فيه إزالة كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي من الكيس المحيط بالجنين للاختبار، وفقاً لميهتا لي.
وتعد النساء اللواتي يبلغن أكثر من 35 عاماً أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون.
وتبلغ ميغان، التي تعيش في كاليفورنيا مع زوجها الأمير هاري وابنهما آرتشي، 40 عاماً في أغسطس (آب) المقبل. ولم يشارك الزوجان التاريخ المحدد لولادتها.


مقالات ذات صلة

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني وسيلةً لمنع الحمل قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد (أ.ب)

مرض الأم خلال الحمل قد يصيب الطفل بالتوحد

توصلت دراسة جديدة إلى أن إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».