أوكرانيا تشدد القيود على دخول الروس

أوكرانيا تشدد القيود على دخول الروس
TT

أوكرانيا تشدد القيود على دخول الروس

أوكرانيا تشدد القيود على دخول الروس

أعلنت الحكومة الأوكرانية أمس إجراءات جديدة تشدد القيود إلى حد كبير على دخول الروس إلى أراضيها بدءا من الشهر المقبل على خلفية تجدد أعمال العنف في شرق البلاد الموالي لموسكو. وبدءا من 1 مارس (آذار) المقبل لن يتمكن الروس الراغبون في السفر إلى أوكرانيا من استخدام جواز المرور الداخلي الذي يعادل بطاقة هوية في روسيا، وإنما عليهم أن يستخدموا جواز سفر مخصصا للسفر إلى الخارج، كما أعلنت الحكومة الأوكرانية. وهذا الإجراء من شأنه أن يحد كثيرا من عدد الرعايا الروس الذين يدخلون أوكرانيا؛ حيث إن أكثر من 70 في المائة منهم لا يملكون جواز سفر. ونص قرار تبنته الحكومة الجمعة الماضي ودخل حيز التنفيذ أمس، على شطب جوازات المرور الداخلية وشهادات ولادة القاصرين من لائحة الوثائق الروسية الصالحة لعبور الحدود. وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إن «هذا سيسمح لنا بتعزيز عمليات المراقبة (الحدودية( وضمان الأمن القومي لأوكرانيا».
وحتى الآن، كان يمكن للروس التنقل في أوكرانيا والإقامة فيها لمدة لا تتجاوز التسعين يوما بجوازات مرور داخلية فقط أو شهادات الميلاد للقاصرين. ويمكن أن يكون لقرار كييف تأثير كبير على ملايين الروس، خصوصا عند الحدود الشرقية لأوكرانيا، حيث تعيش عائلات كثيرة على جانبي الحدود. وتفيد دراسة لمركز «ليفادا» المستقل نشرت في أبريل (نيسان) 2014 بأن 28 في المائة فقط من المواطنين الروس يمتلكون جواز سفر دوليا. وكشفت الدراسة نفسها أن 76 في المائة من الروس لم يسافروا خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق إطلاقا.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.