أول ثقب أسود مرصود: نظرة جديدة تؤكد أنه أكبر من المتوقع

الملاحظات الجديدة المتعلقة بثقب «الدجاجة إكس-1» الأسود أظهرت أن كتلته أكبر 21 مرة من كتلة شمسنا (رويترز)
الملاحظات الجديدة المتعلقة بثقب «الدجاجة إكس-1» الأسود أظهرت أن كتلته أكبر 21 مرة من كتلة شمسنا (رويترز)
TT

أول ثقب أسود مرصود: نظرة جديدة تؤكد أنه أكبر من المتوقع

الملاحظات الجديدة المتعلقة بثقب «الدجاجة إكس-1» الأسود أظهرت أن كتلته أكبر 21 مرة من كتلة شمسنا (رويترز)
الملاحظات الجديدة المتعلقة بثقب «الدجاجة إكس-1» الأسود أظهرت أن كتلته أكبر 21 مرة من كتلة شمسنا (رويترز)

كشف فحص جديد لأول ثقب أسود يتم رصده، وكان ذلك في عام 1964، تفاصيل جديدة عنه، من بينها أنه أكبر مما كان يُعتقد، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال باحثون، أمس (الخميس)، إن الملاحظات الجديدة المتعلقة بثقب «الدجاجة إكس - 1» الأسود، الذي يسبح في الفلك برفقة نجم ساطع ضخم، أظهرت أن كتلته أكبر 21 مرة من كتلة شمسنا، وهو ما يزيد بنحو 50 في المائة عن الكتلة التي كان يظنها العلماء من قبل.
ورغم أنه لا يزال واحداً من أقرب الثقوب السوداء المعروفة، وجد العلماء أنه أبعد مما أشارت إليه الحسابات السابقة؛ إذ يبعد 7200 سنة ضوئية، وهي المسافة التي يقطعها الضوء في عام، أي يبعد بمسافة 9.5 تريليون كيلومتر عن الأرض.
والثقوب السوداء بالغة الكثافة، وتأثيرات الجاذبية فيها بالغة القوة على نحو لا يتيح حتى للضوء الإفلات منها. وبعض الثقوب السوداء «المصمتة بقوة» بالغة الضخامة، مثل ذلك الذي يقع في مركز مجرتنا (درب التبانة) وتزيد كتلته أربعة ملايين مرة عن كتلة الشمس.
وقال عالم الفضاء جيمس ميلر - جونز من جامعة كيرتن والمركز الدولي لأبحاث الفلك في أستراليا، الذي قاد الدراسة المنشورة في دورية «ساينس»، إن ثقب «الدجاجة إكس - 1» هو أكبر ثقب أسود معروف في كوكبة نجمية بدرب التبانة، وبين أقوى مصادر الأشعة السينية التي يمكن رؤيتها من كوكب الأرض.
وكان ثقب «الدجاجة إكس - 1» محل رهان ودي بين عالمين شهيرين.
فبعد تصنيفه ثقباً أسود لأول مرة، راهن ستيفن هوكينغ على أنه ليس ثقباً أسود، في حين راهن كيب ثورن على أنه من الثقوب السوداء.
وسلّم هوكينغ بالأمر في النهاية، وكان عليه أن يقدم لثورن اشتراكاً في مجلة «بنتهاوس».
وقال ميلر - جونز: «في الواقع، لم أدخل في أي مراهنات تتعلق بهذه النتائج».


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.