اكتشاف كوكب جديد أكبر ثلاث مرات من الأرض

التقاط إشارات القمر الصناعي «تيس» (ناسا)
التقاط إشارات القمر الصناعي «تيس» (ناسا)
TT

اكتشاف كوكب جديد أكبر ثلاث مرات من الأرض

التقاط إشارات القمر الصناعي «تيس» (ناسا)
التقاط إشارات القمر الصناعي «تيس» (ناسا)

أبلغ علماء الفلك المشاركون في مشروع ثايم (THYME)، الذي يتم تنفيذه ضمن برنامج القمر الصناعي «تيس» للبحث عن الكواكب الخارجية والناشئة، عن اكتشاف كوكب خارجي جديد باسم (HD 110082 b)، أكبر ثلاث مرات من الأرض، ويدور حول نجم صغير نسبياً.
ويُجري القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب الخارجية العابرة (تيس) التابع لوكالة «ناسا» مسحاً لنحو 200 ألف من ألمع النجوم بالقرب من الشمس بهدف البحث عن الكواكب الخارجية العابرة، وحتى الآن، تم تحديد ما يقرب من 2500 من الكواكب الخارجية المرشحة، وتم تأكيد 107 منها حتى الآن.
ويهدف مشروع (ثايم) الذي يتم تنفيذه ضمن برنامج القمر الصناعي «تيس»، إلى تحديد الكواكب التي تمر بنجوم في مجموعات شابة، وحتى الآن، اكتشف المشروع ثلاثة أنظمة كوكبية خارج المجموعة الشمسية وتم الإبلاغ عن اكتشاف النظام الجديد في دراسة نشرت قبل أيام على موقع arXiv.org.
وحدد الفريق، بقيادة بنجامين إم توفليمير من جامعة تكساس في أوستن، إشارة عبور في منحنى الضوء للنجم HD 110082 (أو TOI - 1098)، وتم تأكيد الطبيعة الكوكبية لهذه الإشارة من خلال ملاحظات المتابعة.
ويقول توفليمير في تقرير نشرته أول من أمش شبكة «ساينس نيتورك»: «لقد أبلغنا عن اكتشاف كوكب بحجم نبتون يدور حول النجم الشاب (HD 110082) والذي يعرف أيضاً باسم ((TOI - 1098. وتم التحقق من صحة أحداث العبور التي اكتشفناها في البداية من خلال أحد أدوات القمر الصناعي (تيس) المسماة (TESS Cycle 1)، عبر استخدام قياس ضوئي متسلسل زمني من مقراب سبيتزر الفضائي هو مرصد فضائي يلتقط الأشعة تحت الحمراء».
ويضيف: «تشير تقديراتنا إلى أن الكوكب (HD 110082 b) أكبر ثلاث مرات من الأرض، ويدور حول مضيفه كل 10.18 يوم، على مسافة نحو 0.113 وحدة فلكية منه».
والنجم الذي يدور حوله الكوكب يقع على بعد نحو 343 سنة ضوئية، ويبلغ نصف قطره نحو 1.19 نصف قطر الشمس وكتلته تقارب 1.12 كتلة شمسية، ولديه درجة حرارة فعالة تبلغ نحو 6200 كلفن، يُفترض أنه موجود في اتحاد نجمي شاب مكتشف حديثاً يسمى (ميلانج - 1).


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.