المجلس الرئاسي يجتمع للمرة الأولى في طرابلس

السيسي أكد دعم بلاده للشعب الليبي... ودبيبة يتطلع إلى علاقة استراتيجية بين البلدين

الرئيس المصري لدى استقباله رئيس الوزراء الليبي المكلف في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
الرئيس المصري لدى استقباله رئيس الوزراء الليبي المكلف في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

المجلس الرئاسي يجتمع للمرة الأولى في طرابلس

الرئيس المصري لدى استقباله رئيس الوزراء الليبي المكلف في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
الرئيس المصري لدى استقباله رئيس الوزراء الليبي المكلف في القاهرة أمس (إ.ب.أ)

بعد ساعات من أول اجتماع للمجلس الرئاسي الجديد في مقره المؤقت بالعاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، خصص لمناقشة تشكيل الحكومة الليبية وآليات الاستحقاق الانتخابي المقرر تنظيمه بحلول 24 ديسمبر (كانون الأول)، اختار عبد الحميد دبيبة، رئيس الوزراء الليبي المكلف، العاصمة المصرية لتسجيل ثاني زياراته الخارجية، بعد تسريبات عن قيامه بزيارة سرية إلى تركيا.
والتقى عبد الفتاح السيسي دبيبة في القاهرة، أمس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية، وعباس كامل رئيس الاستخبارات العامة. وخلال اللقاء أعرب دبيبة عن تطلعه إلى علاقة استراتيجية بين البلدين، و«اعتزاز بلاده بالجهود المصرية الصادقة والفعالة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية»، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين، وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
من جانبه، جدد السيسي دعم بلاده للشعب الليبي، ورحب بدبيبة في بلده الثاني مصر، مجدداً التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي، بما يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام، وبشكل موحد يضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات.
كما شدد السيسي على حرص مصر للاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته، مؤكداً استعداد مصر الكامل لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يسهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح، وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.