بازار الوساطة الإيرانية

TT
20

بازار الوساطة الإيرانية

مع خروج دونالد ترمب من البيت الأبيض، ألقى أصحاب الأماني من الحالمين والوسطاء بقبعاتهم وعمائمهم وسط الحلبة بين طهران وواشنطن.
كان أولهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبدى استعداده لاغتنام فرصة فوز جو بايدن لبناء جسر مع إيران، ثم جاء دور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي ارتدى عباءة الوسيط النزيه.
كما طرح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تأملاته بشأن الوساطة، فيما سافر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأسبوع الماضي، إلى طهران لعرض وساطته. وكان آخر من انضم إلى الطابور هو عمار الحكيم زعيم «حركة الحكمة الوطنية العراقية».
ومن المثير للاهتمام أن جميع الوسطاء الطامحين ينتمون لدول لديها مشكلاتها الخاصة بها مع الجمهورية الإسلامية - وهي مشاكل فشلوا في حلها بعد أربعة عقود من الشد والجذب الدبلوماسي.
ففي بعض الحالات ترقى هذه المشاكل لأن تكون عقبات كبيرة أمام التطبيع الكامل مع النظام الخميني. وفي حالات أخرى تكون المشكلات ليست سوى «شجيرات»، وهو مصطلح دبلوماسي يشير إلى المهيجين الذين لا يهددون بما يكفي لإشعال العداء المفتوح.
ولذلك تتطلب معالجة جميع المشكلات التي تواجهها طهران مع فرنسا وروسيا وباكستان وقطر والعراق مساحة أكبر بكثير من مساحة عمود صحافي.
لذا دعونا نركز فقط على المشاكل بين العراق وإيران. لماذا لا يعرض عمار الحكيم وساطة بين طهران وبغداد للتخلص من «الشجيرات» وإصلاح العلاقات الثنائية وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أربعة عقود من الحرب والمكائد والتوتر؟ والحكيم في وضع جيد للقيام بهذه المهمة.
يتحدر الحكيم من عائلة فارسية قديمة وأمضى سنوات عديدة في إيران. كان جده «أعلى مرجعيات التقليد» لدى الشيعة منذ عقد. ويرتبط بصلات قرابة أو نسب بالعائلات الدينية الرئيسية في إيران والعراق. داخل العراق، يعتبر حزبه من أكبر المجموعات الشيعية، وعلى عكس معظم الجماعات الشيعية المنافسة، فإنه يعتبر مقرباً من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني.
ما هي المشاكل التي يجب أن يتوسط فيها؟ أولاً، يجب عليه إقناع طهران بمعاملة العراق كدولة قومية مستقلة، وليس كمنطقة جبلية للجمهورية الإسلامية في حملتها لـ«تصدير الثورة».
نشرت صحيفة «كيهان» اليومية، التي تعكس آراء «المرشد الأعلى» علي خامنئي، افتتاحية الاثنين حول زيارة آية الله الرئيسي، رئيس «القضاء الإسلامي»، إلى العراق. وخلصت إلى أنه «رغم أهمية الحدود التي يجب احترامها» فإن الزيارة أظهرت أن «ثورتنا حوّلت الأمم إلى أمة واحدة».
تتحدث دوائر طهران عن معاهدة قصر شيرين بين إيران والدولة العثمانية التي أعطت إيران «حق الإشراف» على «العتبات والأماكن الدينية» في العراق.
كل هذا قد لا يكون أكثر من هراء على غرار ذلك النوع الذي يستمتع به الخميني.
غير أن الأمر ليس مجرد هراء، فهو تكوين وتسليح وتمويل الميليشيات التي يسيطر عليها «فيلق القدس».
سبق أن تحدث رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، حليف طهران، عن مناسبات تدخل فيها «فيلق القدس» بشكل مباشر في الشؤون العراقية.
وقد تحدث الجنرال قاسم سليماني عن كيفية ذهابه إلى العراق في كثير من الأحيان من دون السماح للحكومة العراقية بمعرفة ما كان يفعله. لكن في تلك الحالة التي انطوت على خدعة في سوريا، فقد ادعى أنه تلقى دعوة من بشار الأسد في هذا الصدد.
ستكون القضية التالية للجمهورية الإسلامية هي التوقف عن قصف القرى العراقية بحجة أنه «حق مطاردة الإرهابيين الأكراد». وأشارت وسائل إعلام طهران إلى أن تركيا تفعل الشيء نفسه في العراق، فقد نسيت أن تركيا حصلت على إذن من صدام حسين الذي كان يترأس الحكومة في ذلك الوقت.
يمكن أن يكون البند التالي على جدول الأعمال هو إعادة ترسيم الحدود بين الجارين وفقاً لاتفاقية الجزائر لعام 1975. ومع حسن النية، يمكن تصحيح معظم التغييرات التي سببتها حرب 1980 - 1988 بسرعة. ويمكن أن يكون البند التالي هو إنشاء آلية لتنفيذ قرار الأمم المتحدة 598 الذي أنهى الحرب، لحل قضايا مثل تحديد المسؤولية عن بدء الأعمال العدائية، ودفع التعويضات وصياغة معاهدة سلام لإنهاء حالة الحرب بشكل قانوني.
يمكن أيضاً معالجة قضية آلاف القتلى والمفقودين في الحرب الذين لا يُعرف مصيرهم، مما ينهي عقوداً من المعاناة للعديد من العائلات الإيرانية والعراقية التي فقدت أحباءها في تلك المأساة. (الأسبوع الماضي، عثرت روسيا على رفات عشرات الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في معركة خلال الغزو النابليوني قبل قرنين من الزمان وقامت بدفنهم بمراسم عسكرية).
وهناك بند آخر يمكن أن يكون إحياء اتفاقية عام 1976 بشأن الحج الإيراني إلى الأماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق لإنهاء الزيارات غير المنضبطة التي يقودها غالباً محترفو السوق السوداء المرتبطون بالأجهزة الأمنية على كلا الجانبين.
في هذا الصدد، قال الرئيس حسن روحاني إن العراق الآن هو أكبر سوق خارجية لإيران، حيث يستورد بضائع بقيمة تفوق 10 ملايين دولار، وإن كان جزء كبير من ذلك يحدث داخل اقتصاد السوق السوداء، فيما يجري التعامل مع الجزء المتبقي من قبل المهربين الأفراد الذين يعبرون الحدود سيراً على الأقدام أو على البغال.
يمكن أن يساعد إحياء اتفاقية التجارة لعام 1977 في إنهاء الفوضى الحالية، وتمكين طهران وبغداد من تأمين الدخل من الرسوم الجمركية والضرائب، ويمكن أن يساعد وضع القواعد المقبولة بشكل متبادل للمؤسسات الخيرية للحد من غسل الأموال والتهرب الضريبي اللذين يتمان من خلال الجمعيات الخيرية الدينية المزيفة المرتبطة بجماعات الجريمة والخدمات الأمنية.
قضية أخرى تتعلق بمزدوجي الجنسية، إذ هناك ما يقدر بنحو 1.2 مليون عراقي يحملون أوراق هوية إيرانية، بينما لا يعترف العراق ولا إيران بالجنسية المزدوجة، وهو ما يخلق مشاكل كبيرة للكثيرين، بمن فيهم أطفال مزدوجي الجنسية المولودون في إيران أو العراق.
كما يمكن أن تكون قضية فواتير العراق غير المسددة للكهرباء المستوردة من إيران على جدول الأعمال، وقد تطرح أيضاً للمراجعة الاتفاقيات القديمة المتعلقة بخصم المياه من الأنهار الإيرانية التي تتدفق إلى العراق.
كذلك تحتاج الأزمة البيئية في الأهوار الجنوبية (80 في المائة في العراق، و20 في المائة في إيران) إلى التعاون من خلال وكالة مشتركة، حيث يزعم الخبراء أن «جزر مجنون»، التي تتقاسمها إيران والعراق تحوي أحد أكبر حقول النفط في العالم. ومع ذلك، رغم اهتمام أكثر من 30 شركة نفطية، لا يمكن القيام باستغلال واسع النطاق من دون التطبيع بين إيران والعراق.
يمكن تفعيل مشروع «اتفاقية الجرف القاري» لعام 1977 بسرعة، مما يتيح إعادة تطوير أم القصر كميناء للمياه العميقة. وهذا بدوره سيؤدي إلى تنفيذ الاتفاقية المماثلة التي وقعتها إيران في عهد الشاه مع الكويت.
ستكون الكعكة الكبرى في وساطة الحكيم التخيلية هي إعادة فتح شط العرب، وهو الممر المائي الحدودي الذي أغلق خلال الحرب. فبعد إعادة فتحه، يمكن أن يضمن الشط إحياء البصرة في العراق و«خرمشهر» في إيران اللتين كانتا أكبر موانئ المنطقة لقرون عديدة. قد يكلف التجريف وإعادة تشكيل المجرى المائي نحو 20 مليار دولار، وهو أمر يستحق النظر فيما إذا كان كلا الجانبين قد أنشأ وكالة مشتركة لإدارة الملاحة.
لكننا أسقطنا هنا كلمة «التطبيع». إذا لم تستطع الجمهورية الإسلامية تطبيع العلاقات حتى مع العراق فكيف يمكن تطبيعها مع «الشيطان الأكبر» الأميركي؟ فلا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع نظام يقول زعيمه علناً «لن نكون دولة طبيعية أبداً».
إذا أراد عمار الحكيم أن يتوسط، فليبدأ بوطنيْه.



سعاد بشناق لـ«الشرق الأوسط»: متعة العمل في مسلسل رمضاني تحضّني على إعادة التجربة

بشناق حائزة على جوائز عالمية عدة تشمل هوليوود وكندا (حسابها على {انستغرام})
بشناق حائزة على جوائز عالمية عدة تشمل هوليوود وكندا (حسابها على {انستغرام})
TT
20

سعاد بشناق لـ«الشرق الأوسط»: متعة العمل في مسلسل رمضاني تحضّني على إعادة التجربة

بشناق حائزة على جوائز عالمية عدة تشمل هوليوود وكندا (حسابها على {انستغرام})
بشناق حائزة على جوائز عالمية عدة تشمل هوليوود وكندا (حسابها على {انستغرام})

تطبعك موسيقى مسلسل «البطل» الرمضاني من شارته، مروراً بمقطوعات ترافق أحداثه، وصولاً إلى جنريك النهاية. المؤلفة الموسيقية سعاد بشناق نقلت مشاعر وذكريات خاصة بها، انعكست على العمل صوتاً لا يبارح أذن المشاهد، فكانت تلك المقطوعات نجوماً من نوع آخر.

وكان مسلسل «البطل» قد حقق نجاحاً في موسم رمضان 2025، ومع أبطاله بسام كوسا ومحمود نصر ونور علي وخالد شباط وغيرهم، سجّل الاختلاف. لا سيما أن موضوعه المكتوب بقلم رامي كوسا وكاميرا المخرج الليث حجّو وضعه في مكانة بارزة، فنقل مشاهده من واقع المجتمع السوري أثناء الحرب، إلى مواضيع عدة بينها الفساد والتضحية والحب وغيرها.

تحمل بشناق الجنسيتين الكندية والأردنية. سبق ووضعت موسيقى لأكثر من 40 عملاً مصوراً لأفلام سينمائية طويلة وقصيرة. شاركت في مهرجانات عدة مثل فينيسيا السينمائي الدولي ولوكارنو. كما وضعت موسيقى «المنعطف» لرفيق عساف. تحضّر اليوم لوضع موسيقى لفيلم سعودي، وآخر أميركي - بوسني من نوع «الوثائقي المتحرك» عن حرب البوسنة. وتفضّل في المقابل العمل على أعمال عربية، لأنها نابعة من قصص عايشتها. مقيمة في كندا وتنسب لها الفضل في إعطائها فرصاً كبيرة، وبينها ترشيحها 4 مرات لجائزة الـ«بافتا» و«أوسكار كندا».

تقول سعاد بشناق في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تجربتها مع مسلسل «البطل» كانت ممتعة. صحيح أنها تطلّبت الجهد والتعب، ولكنها زوّدتها بحماس كبير لم يسبق أن عاشت مثله. وتتابع: «كنت أعمل يومياً نحو 12 ساعة في إعداد الموسيقى. والجميل في هذه التجربة تلقي ردود الفعل مباشرة بعيد عرض كل حلقة. وفي الحلقات السبع الأخيرة بكيت تأثراً. فأدركت أن رحلتي مع (البطل) تشارف على النهاية، وكان هذا الأمر صعباً عليّ».

في الموسيقى التصويرية لمسلسل ما، يجب على مؤلّفها أن يسير بين النقاط. فلا يبالغ باستعمالها من ناحية، ولا يبقيها شبه صامتة من ناحية ثانية، توضح بشناق: «الموسيقى تعطي هوية للعمل. وكأي نجم من نجوم العمل يجب أن تؤدي دورها من دون زيادة أو نقصان. وبالتالي لا تطغي على أذن المشاهد وتبدو صارخة. والمطلوب أن تحمل المشهد على أكتافها. وكانت هناك اتصالات يومية بيني وبين منتج العمل محمود جيان، فنتشاور حول تحديد مواقع الموسيقى في كل حلقة».

تفضّل سعاد بشناق العمل على أعمال عربية لأنها تشبهها (حسابها على {انستغرام})
تفضّل سعاد بشناق العمل على أعمال عربية لأنها تشبهها (حسابها على {انستغرام})

في اتصالاتها مع المخرج الليث حجو تكلّما حول الخطوط العريضة لموسيقى «البطل». «كنا على اتفاق تام بأنها لا يجب أن تكون شرقية بحتة. لا بل ذهبنا بها إلى تلك التركية والأرمنية. وكذلك إلى البوسنية حيث تتحدر أصولي التاريخية. ولذلك حضرت آلات موسيقية مثل الـ(أكورديون) و(كلارينيت) و(سارز)، إضافة لـ(تشيللو) و(القانون)».

تعدّ بشناق موسيقى الأكورديون الأجمل بين باقي الآلات، تتميز بتنوع استخدامها وتليق بها أي موسيقى لآلة أخرى. في واحد من المشاهد التي تحبها في «البطل»، يجمع بين مشاعر الحزن والفرح لجأت إلى الـ«أكورديون». فهذه الآلة تعبّر عن الفرح كما عن الحنين والنوستالجيا.

وعما إذا تصورت لكل نجم في العمل موسيقى خاصة به، تردّ: «اكتشفت من خلال خبرتي المهنية أن هذا الأمر بإمكانه أن يقيّدني. وكذلك يمكنه أن يوقعني في فخ التكرار. ولكن في الوقت نفسه ألّفت موسيقى لمواقف معينة. كما في مشاهد الميكروباص، ومشاهد الحب بين مريم (نور علي) ومروان (خالد شباط). كذلك استحدثتها في مشاهد تدعو إلى السعادة. أما الكلارينيت فالتزمتها لمرافقة شخصية الأستاذ يوسف».

وتتابع في سياق حديثها: «الجميل في عمل المسلسلات هو الثيمة. ويجب الإشارة إليها في الوقت المناسب. قد نلجأ إلى التغيير فيها حسب كثافة مشاعر اللحظة. ولكنني استمتعت بتفاصيل ثيمة (البطل) وسكنتني طيلة إعدادي لموسيقاه». وتضيف: «حتى إن الثيمة الرئيسية لجنيريك البداية اتبعت فيها التنويع في سياق عرض الحلقات. ويمكن القول إن موسيقى (البطل) نسجتها بالخيط نفسه ولكن بتطريزات مختلفة».

تأثرت بشخصية أستاذ يوسف في مسلسل {البطل} (حسابها على {انستغرام})
تأثرت بشخصية أستاذ يوسف في مسلسل {البطل} (حسابها على {انستغرام})

تبتعد سعاد بشناق عن الحشو الموسيقي في مؤلفاتها. «لأنه يضعف العمل بدل الرفع من شأنه. فحضورها بالمكان والوقت الصحيحين يجب أن يدرس بدقة. وفي مشاهد صامتة يصبح تأثيرها أبلغ وأعمق. فهي ليست مجرّد خلفية بل تساند المشاعر والأداء».

أكثر الشخصيات التي تأثرت بها في المسلسل أستاذ يوسف. وقدّمه الممثل بسام كوسا باحترافية كبيرة. وتعلق بشناق: «لقد ذكّرني كثيراً بوالدي الذي يقبع مريضاً اليوم. وهو يعيش أيضاً على كرسي متحرّك. وكان شخصاً مثقفاً يتكلم ثلاث لغات، ويتمتع بعمق في التفكير ويعدّه المقربون منه مرجعاً يستشيرونه لحل مشكلاتهم. شعرت بأنه يحضر في المسلسل من خلال هذه الشخصية. في أحد المشاهد لأستاذ يوسف يجري حواراً صامتاً بينه وبين ابنته مريم (نور علي). ذكّرني كثيراً بوالدي عندما كان يبتسم لي صباحاً وهو يعطيني فنجان القهوة. تأثرت وبكيت لأن الأستاذ يوسف كان يملك نظرات والدي ساهر بشناق نفسها».

سكنها مسلسل «البطل» من أوله لآخره، تعلّقت بشخصياته وأحداثه إلى حدّ الإدمان. «تخيلي أنه في إحدى المرات تأخر توصيل الحلقة لي يوماً كاملاً، فصرت أدور في مكاني لا أعرف كيف سأمضي وقت الانتظار. فقصة المسلسل بحد ذاتها تجذب مشاهدها. فكيف إذا ما كنت جزءاً منها؟».

تتمنى بشناق التعاون مجدداً مع المخرج الليث حجو في تجارب أخرى مستقبلاً (حسابها على {انستغرام})
تتمنى بشناق التعاون مجدداً مع المخرج الليث حجو في تجارب أخرى مستقبلاً (حسابها على {انستغرام})

كانت تشاهد كل حلقة ترغب بإعداد موسيقى لها أكثر من 5 مرات. «كنت دقيقة في وضعي للجمل الموسيقية في مكانها المناسب، حتى بعد إعدادي الموسيقي كنت أعود وأتفرّج على الحلقة كي أتحقق من الخيارات».

رغم كل الجهد الذي تطلّبه عملها في «البطل» تؤكّد سعاد بشناق أنها مستعدة لإعادة التجربة من دون تردد. وتعلّق: «لموسم رمضان نكهته الدرامية الخاصة. فشعرت وكأني أعيش في بيوت المشاهدين وواحدة من أفراد عائلاتهم. وهذا العمل المتواصل له متعته، لا سيما مع مخرج بقيمة الليث حجو. فإذا ما عرضت علي التجربة مرة جديدة معه، وفي رمضان فلن أتأخّر أبداً».

تقول إن المسلسل ولّد عندها مشاعر كثيرة. «استرجعت ذكرياتي في الشام لأنني درست فيها 4 سنوات. وكذلك ذكرني بأصولي كوني من أم سورية وأب فلسطيني. أحببت جميع شخصياته، ولا سيما الأستاذ يوسف».

ولآلة القانون حصّتها في موسيقى «البطل». «استخدمت هذه الآلة إضافة إلى آلة الـ(ساز)، وهي آلة موسيقية وترية تتشارك فيها مختلف الثقافات في الشرقين الأوسط والأدنى. كانتا آليتين موسيقيتين شرقيتين بطابع سوري. فكتبت جملاً غير تقليدية تشبه إلى حدّ ما موسيقى الـ(باروك)». وتعلّق: «موسيقى الأعمال المصورة ترفع من قيمة العمل، وإذا ما أغمضنا أعيننا ونحن نستمع إليها خارج سياق العرض فلا بد أن تذكرنا بالعمل الذي تنتمي إليه».