ليبيا تتأهب لاستقبال «لقاح كورونا» وسط تزايد الإصابات

السلطات الصحية تشدد على الإجراءات الاحترازية

جانب من أعمال حملة توعوية بالعاصمة للتشديد على الإجراءات الاحترازية (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من أعمال حملة توعوية بالعاصمة للتشديد على الإجراءات الاحترازية (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
TT

ليبيا تتأهب لاستقبال «لقاح كورونا» وسط تزايد الإصابات

جانب من أعمال حملة توعوية بالعاصمة للتشديد على الإجراءات الاحترازية (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من أعمال حملة توعوية بالعاصمة للتشديد على الإجراءات الاحترازية (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)

تجري السلطات الصحية في ليبيا استعداداتها الأخيرة قُبيل وصول لقاح «كوفيد – 19»، في وقت نبه فيه المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس (الخميس)، الفرق المكلفة برصد إصابات «كورونا»، إلى سرعة رفع البيانات الوبائية بصورة منتظمة عبر منظومة الإبلاغ الإلكتروني المُعدة لاستقبال أعداد المصابين بالفيروس في البلاد.
وقالت اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة «كورونا» بغرب ليبيا إنها ستبدأ إطلاق المنظومة الصحية لتسجيل المواطنين بهدف حصولهم على اللقاح ضد الفيروس قريباً، مشيرة إلى أنها تتابع مع القطاعات المختلفة بالدولة آخر الخطوات لاستجلاب لقاح «كوفيد – 19»، وفيما لم تحدد اللجنة موعد وصول اللقاح، توقعت مصادر طبية وصول أول دفعة منه مع نهاية الشهر.
وكانت ليبيا تعاقدت على شراء 2.8 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، وقال مدير المركز الوطني بدر الدين النجار، في تصريحات سابقة: «تعاقدنا مع منظمة الصحة العالمية على شراء مليونين و800 ألف جرعة من لقاح كورونا، بقيمة 42 مليون دينار (نحو 9.4 مليون دولار أميركي)»، وأرجع التعاقد مع منظمة الصحة العالمية إلى تسهيل حصول بلاده على لقاح «مرخص ومعتمد من المنظمة». وقال مسؤول بالمركز الوطني إنه رغم الإحصاء اليومي الصادر عن المركز الذي «يشير إلى تراجع الإصابات بالفيروس فإن الأعداد الحقيقية أكثر من المعلنة». وأرجع ذلك، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أسباب عدة؛ من بينها أن «مديريات الصحة وفرق الرصد والتقصي تتأخر في رفع الأعداد النهائية للمصابين إلى المركز»، بجانب أن «شريحة كبيرة من المواطنين يتكتمون على إصابة ذويهم بالفيروس، ولا يعلنون عن ذلك إلا بعد وفاتهم».
وخلال الأيام الماضية، انحصرت أعداد الإصابات التي تظهرها المختبرات الطبية فيما دون 400 إصابة، وقارب إجمالي العدد التراكمي 129 ألف إصابة، تعافى منهم 112731، وتوفي 2056 حالة. وسبق لمدير المركز الوطني الدكتور بدر الدين النجار، التأكيد على مديري الجهات المعنية برصد إصابات «كورونا» وإحالة البيانات الوبائية الخاصة بالجائحة بصورة منتظمة عبر منظومة الإبلاغ الإلكترونية أو على البريد الإلكتروني أو بواسطة قرص مدمج على أن تكون مستوفاة المعايير المطلوبة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.