تعيين إيمي كترونا ممثلاً أميركياً خاصاً بالإنابة لشؤون سوريا

الدبلوماسية الأميركية إيمي كترونا
الدبلوماسية الأميركية إيمي كترونا
TT

تعيين إيمي كترونا ممثلاً أميركياً خاصاً بالإنابة لشؤون سوريا

الدبلوماسية الأميركية إيمي كترونا
الدبلوماسية الأميركية إيمي كترونا

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعيين إيمي كترونا ممثلاً خاصاً بالإنابة لشؤون سوريا ومساعداً لوزير الخارجية لشؤون بلاد الشام في مكتب الشرق الأدنى.
وقالت الوزارة في بيان صحافي أمس، إن إيمي عملت في السابق مديرة لـ«مكتب شؤون بلاد الشام» من عام 2016 إلى عام 2019، كما شغلت منصب نائب رئيس البعثة لدى مملكة البحرين.
وبدأت كترونا حياتها المهنية عام 1999؛ وخدمت في أول مهمة لها في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، ومنذ ذلك الحين عملت مسؤولة سياسية بالسفارات الأميركية في السلفادور وقطر ومصر، وعملت أيضاً بواشنطن في «مكتب شؤون الشرق الأدنى»، حيث تولت مهمة متابعة العراق والجزائر وتونس، ومساعدة خاصة لوكيل الوزارة للشؤون العالمية آنذاك، بما في ذلك الجهود المبذولة لتعزيز قضايا المرأة ومكافحة الاتجار بالأشخاص.
وتخرجت كترونا في «كلية سميث» في نورثامبتون بولاية ماساتشوستس، وحصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية وإدارة النزاعات من «كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة» بالعاصمة واشنطن.
واتصلت «الشرق الأوسط» بوزارة الخارجية الأميركية، للتعليق على التعيينات الجديدة أو المتوقعة بوزارة الخارجية في الملف السوري، لكنها لم تحصل على تعليق على ذلك حتى الآن.
وراج في وسائل الإعلام أن الدبلوماسي ديفيد براونشتاين الذي خدم بالسفارة الأميركية في وسط أفريقيا، سينتقل للعمل في الميدان بالقواعد الأميركية العسكرية في الشمال الشرقي (منطقة الأكراد) خلفاً للسفير ويليام روبوك الذي عمل هناك على الأرض في منصب نائب المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» في سوريا.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أكدت أنها لن تنسحب من سوريا في أي وقت قريب، ولو لأسباب أخلاقية.
يذكر أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال في أول مؤتمر صحافي له أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، إن الإدارة الأميركية الجديدة ستجدد جهودها للترويج لتسوية سياسية في سوريا، بهدف إنهاء الحرب الأهلية، وذلك بالتشاور الوثيق مع حلفاء واشنطن وشركائها في الأمم المتحدة.
وأكد برايس أن معالجة التسوية السياسية يجب أن تأخذ في الحسبان الأسباب الأساسية التي أدت إلى استمرار نحو عقد من الحرب الأهلية، وأن إدارة الرئيس بايدن ستستخدم كل الأدوات المتاحة لديها، بما في ذلك الضغط الاقتصادي، للضغط من أجل المساءلة وتحقيق إصلاح هادف في البلاد، ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة في التفاوض على تسوية سياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم «2254». وأضاف: «سنعيد أيضاً قيادة الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».