بريطانيا: الأمير فيليب سيمضي «بضعة أيام» في المستشفى

ضباط شرطة يقفون خارج مستشفى الملك إدوارد السابع حيث يتلقى الأمير البريطاني فيليب علاجه (رويترز)
ضباط شرطة يقفون خارج مستشفى الملك إدوارد السابع حيث يتلقى الأمير البريطاني فيليب علاجه (رويترز)
TT

بريطانيا: الأمير فيليب سيمضي «بضعة أيام» في المستشفى

ضباط شرطة يقفون خارج مستشفى الملك إدوارد السابع حيث يتلقى الأمير البريطاني فيليب علاجه (رويترز)
ضباط شرطة يقفون خارج مستشفى الملك إدوارد السابع حيث يتلقى الأمير البريطاني فيليب علاجه (رويترز)

أمضى زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأمير فيليب (99 عاماً) ليلة ثانية في أحد مستشفيات لندن بعدما كان أدخل إليه، أول من أمس الثلاثاء «احترازياً» على إثر وعكة صحية، وسيمكث فيه «بضعة أيام» قيد المراقبة، على ما أعلن قصر باكينغهام.
وعكست الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الخميس قلقاً في شأن صحة دوق إدنبرة، لكنها سعت إلى أن تكون مُطَمْئنة. وتصدر عنوان «هوب يو فيل بيتر» (نأمل في أن تشعر بتحسن) الصفحة الأولى لصحيفة «ذا صن» الشعبية، في لعب على تشابه مختصر الاسم الأول للأمير (فيل) وفعل «تشعر» بالإنجليزية.
وأشار قصر باكينغهام في بيان إلى أن دوق إدنبرة: «أدخل إلى مستشفى الملك إدوارد السابع في لندن مساء الثلاثاء. وجرى اتخاذ هذه الخطوة بصورة احترازية بناء على نصيحة طبيب صاحب السمو الملكي إثر وعكة صحيّة ألمّت به». وأضاف أنه «من المقرر أن يمكث الدوق في المستشفى بضعة أيام تحت المراقبة لكي يرتاح».
وأوضح مصدر في القصر الملكي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الدوق المعروف بطبعه المغامر، في حال معنوية جيدة ولم يحتج إلى سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى. وأكد المصدر أن مشكلاته الصحية لا ترتبط بـ«كوفيد - 19».
وفي مطلع يناير (كانون الثاني)، تلقت الملكة إليزابيث الثانية البالغة 94 عاماً وزوجها أول جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا في قصر ويندسور غرب لندن، حيث يمضيان فترة الحجر السارية حالياً في بريطانيا.
ووجه رئيس الوزراء بوريس جونسون أطيب تمنياته إلى دوق إدنبرة بينما يمضي بضعة أيام للراحة في المستشفى، بحسب الناطق باسمه.
ومارست الملكة أنشطتها، أمس الأربعاء من قلعة ويندسور. وبصفتها القائدة العليا للقوات المسلحة، تحادثت هاتفياً مع قائد البحرية الملكية.
وزار نجل الملكة إليزابيث والأمير فيليب الأمير تشارلز أحد المستشفيات في برمنغهام مع زوجته كاميلا في الصباح.
وقد اعتزل الأمير فيليب الحياة العامة في أغسطس (آب) 2017 بعد مشاركته في أكثر من 22 ألف التزام عام رسمي منذ اعتلاء زوجته العرش في 1952. وهو يواصل مرافقة الملكة في بعض الإطلالات العلنية.
وفي يونيو (حزيران) 2017. أدخل الأمير فيليب إلى المستشفى حيث أمضى ليلتين إثر «التهاب متصل بمرض مشخص سابقاً». وهو خضع لعملية جراحية في الورك سنة 2018.
وفي يونيو 2019. تعرض لحادث سيارة بعدما اصطدمت مركبته من نوع «لاند روفر» بسيارة أخرى لدى الخروج من ساندرينغهام، مما أدى إلى انقلاب سيارته. وقد نجا من الحادثة لكنه تخلى على إثرها عن رخصة القيادة.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام عينه، أدخل مستشفى إدوارد السابع، حيث أمضى أربع ليال «تحت المراقبة بسبب مشكلات صحية جرى تشخيصها سابقاً»، بحسب الدوائر الملكية البريطانية.
واحتفل الثنائي الملكي البريطاني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بعيد زواجهما السبعين في قصر ويندسور على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً من لندن. وقد قُرعت أجراس كنيسة ويستمنستر التي شهدت مراسم زفافهما في 20 نوفمبر 1947، لأكثر من ثلاث ساعات في هذه المناسبة.
ولد فيليب المتحدر من جذور ألمانية في جزيرة كورفو اليونانية على طاولة مطبخ في 10 يونيو 1921.
وفي سن 18 شهراً، جرى تهريبه على سفينة بريطانية مع أهله وشقيقاته الأربع، وقت الإطاحة بعمه ملك اليونان.
وكان عمره 18 عاماً عندما التقى للمرة الأولى الشابة إليزابيث التي كانت حينها في الثالثة عشرة، قبل زواجهما سنة 1947 والذي أثمر أربعة أبناء هم تشارلز وآن وأندرو وإدوارد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».