انقسام لبناني حول مقترح «التدويل»

نصر الله يسترضي باسيل و«يتفهم» الحريري

البطريرك الماروني بشارة الراعي (رويترز)
البطريرك الماروني بشارة الراعي (رويترز)
TT

انقسام لبناني حول مقترح «التدويل»

البطريرك الماروني بشارة الراعي (رويترز)
البطريرك الماروني بشارة الراعي (رويترز)

انقسمت القوى السياسية اللبنانية حول دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لتدويل القضية اللبنانية، بين مؤيد لها باعتبارها الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد الغارقة في أزمات سياسية ومعيشية، وبين معارض لها ووصفها بأنها «دعوة للخراب والحرب واستدراج الخارج للاعتداء على لبنان»، بحسب ما قال «حزب الله» رداً على التحذيرات من أن يدفع العجز عن تشكيل الحكومة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وظهر موقف «حزب الله» على لسان أمينه العام حسن نصر الله عالي السقف مساء الثلاثاء، إذ قال إن «الذهاب بالأمر إلى مجلس الأمن يعني أننا نجلب كل دول العالم إلى لبنان لتحقيق مصالحها، وهذا يخالف مصلحة لبنان ويتعارض مع مبدأ السيادة». ويلتقي بموقفه مع اعتراض «التيار الوطني الحر» على هذا الطرح، في مقابل تأييد حزبي «الكتائب اللبنانية» و«القوات اللبنانية».
ويأتي ذلك بموازاة الاستمرار بتعثر تشكيل الحكومة، رغم محاولة نصر الله طرح تسوية، إذ أعلن تفهّمه لموقف الرئيس المكلف سعد الحريري من وزارة الداخلية ومن رفضه إعطاء الثلث الضامن لأي حزب، وربطه بعدم تفهّمه لإصرار الحريري على حكومة من 18 وزيراً.
وسألت مصادر عبر «الشرق الأوسط»: «كيف يوفّق نصر الله بين تفهّمه لهواجس الحريري وبين دعوته إلى توسيع الحكومة لضمان تمثيل شرائح سياسية على تحالف مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل؟
وأكدت المصادر أن مجرد موافقة الحريري على مبدأ توسيعها يعني أن يوافق بملء إرادته على إتاحة الفرصة لهما بتأمين حصولهما على الثلث الضامن وبصورة تلقائية هذه المرة، لأن زيادة العدد ستكون لمصلحتهما سواء بتمثيل النائب طلال أرسلان أو الكاثوليك.
وناقش رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط مساء أمس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الوضع الحكومي، وخرج من عين التينة من دون الإدلاء بأي تصريح.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».