دعوة لمنتجي النفط بتوخي الحذر مع اليقظة والتحرك في ظل الجائحة

عبد العزيز بن سلمان: من السابق لأوانه إعلان الانتصار على {كورونا} رغم جهود استقرار أسواق الطاقة

دعوة لمنتجي النفط بتوخي الحذر مع اليقظة والتحرك في ظل الجائحة
TT

دعوة لمنتجي النفط بتوخي الحذر مع اليقظة والتحرك في ظل الجائحة

دعوة لمنتجي النفط بتوخي الحذر مع اليقظة والتحرك في ظل الجائحة

وسط دعوة لمنتجي النفط بتوخي الحذر مع اليقظة والتحرك اللازم في ظل جائحة كورونا، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس، أنه من السابق جداً لأوانه إعلان الانتصار على فيروس «كوفيد – 19»، مشدداً على أنه يجب على منتجي النفط الاستمرار في توخي أقصى درجات الحذر.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال ندوة منتدى الطاقة الدولية، ووكالة الطاقة الدولية، ومنظمة (أوبك)، لمناقشة أوضاع الطاقة في ضوء تداعيات «كوفيد – 19» بالقول: «نحن في موقف أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عام، لكن يجب أن أحذر مجدداً من التراخي… هناك الكثير من الضبابية وعلينا أن نتوخى أقصى درجات الحذر»، مستطرداً: «أقول لمن يحاولون توقع خطوة (أوبك+) المقبلة لا تحاولوا التكهن بما لا يمكن التكهن به».
وأكد أن الجهود التي بذلت داخل «أوبك» وكذلك مع المنتجين المستقلين، لبلورة نظرة مشتركة لمواجهة الجائحة وتأثيرها على أسواق الطاقة، أدت إلى التقليل من أثر كورونا وزيادة الأمن والاستقرار في أسواق الطاقة بشكل أفضل من العام الماضي، مفيداً بأن نتائج الجهود تؤكد قدرة بلاده ورؤيتها في مجابهة الجائحة.
وتفاءل وزير الطاقة السعودي بأن يشهد الربع الأخير من هذا العام احتفاء الشركاء بعودة الحياة النفطية إلى أفضل صورها، مشدداً، في الوقت ذاته، على ضرورة أن يستصحب منتجو النفط الاستمرار في توخي أقصى درجات الحذر في ظل تداعيات الجائحة التي أثرت على الحركة الاقتصادية والأعمال.
وتابع: «الآن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه العام الماضي، لكني أحذر، مرة أخرى من التهاون... فمستوى عدم اليقين عالٍ جداً، وعلينا أن نكون شديدي الحذر، فالحذر هو ما تعلمناه من أحداث العام الماضي القاسي». وزاد: «إن أفضل ما علينا عمله هو أن نزيد من استعدادنا ومرونتنا، مدركين أن العمل الجماعي هو الطريق المثالي لمواجهة التحديات المقبلة».
واستطرد «في هذا الصدد، فإن الحديث عن عدم جدوى التنبؤ موجه أيضاً إلى أولئك الذين يحاولون توقع تحرك دول اتفاق أوبك بلس، وأقول لهم: لا تحاولوا التنبؤ بما لا يمكن التنبؤ به».
وزاد: «نماذج التنبؤ طويلة الأجل مفيدة جداً للتعبير عن عالم معقد، والحصول على تحليل عميق، مما يعين على عملية التخطيط بعلم وبموضوعية أكبر... لكن علينا أن نكون على بصيرة بمحدودية تلك النماذج، وأن ندرك أن توقعات اليوم سيتضح أنها خاطئة في المستقبل. إن هذه النماذج تعتمد اعتماداً كبيراً على الافتراضات التي تبنى عليها، وليست قادرة على مراعاة الأحداث غير المتوقعة».
ووفق الأمير عبد العزيز، سيتم استيعاب آثار جائحة كورونا وتجاوزها عن طريق قدر أكبر من التماسك والحوار وشفافية البيانات في مجال الطاقة، متطلعاً إلى تسريع الجهود المشتركة حين تستضيف السعودية الاجتماع الوزاري السابع عشر لمنتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الأعمال في النصف الثاني من عام 2021.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.