تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

باستعمال وثائق مزورة

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار
TT

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

في أغرب عملية تحايل تحدث خلال السنوات الأخيرة في تونس، باع تونسي مركزا للشرطة وأرضا قريبة منه مستعملا وثائق مزورة، وتمكن من إقناع المشتري بأن قطعة الأرض التي أقيم عليها مركز الأمن والأرض القريبة منها، ملك له، وأنه يرغب في التخلص منها بالبيع. وتسلم البائع مبلغا ماليا ضخما من المشتري (نحو 800 ألف دينار تونسي أي ما يساوي 420 ألف دولار أميركي) قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه بتهمة التحايل واستعمال وثائق مزورة.
وقال مصدر أمني في مدينة مدنين (جنوب شرقي تونس): «إنها أغرب عملية تحايل تحصل منذ عقود في المدينة» على حد علمه. وأضاف أن المتحايل استغل مهنته في سلك قريب من القضاء للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، وأن عدد عمليات التحايل المسندة له كثيرة. وأشار إلى أن الأرض في ملك تونسي من أصل يهودي يعيش بجزيرة جربة السياحية، وقد قدم شكوى قضائية ضد المتحايل.
وبدأت الأحداث حين أعلن البائع وهو يشتغل عدل تنفيذ (في المجال القضائي) مستعينا بعوني أمن، عن رغبته في بيع قطعة أرض ومقر للشرطة في مدينة مدنين، مؤكدا ملكيته لقطعة الأرض وللبناية التي أقيم عليها مركز الأمن. وأخبر الضحية أنه سيهدم مقر الشرطة ويبيع الأرض بأكملها. وانطلت الحيلة على أحد التونسيين فقرر شراء الأرض وعليها مقر مركز الأمن، قبل اكتشاف الأمر.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.