واشنطن ستدفع مستحقات لمنظمة الصحة بقيمة 200 مليون دولار بنهاية الشهر

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
TT

واشنطن ستدفع مستحقات لمنظمة الصحة بقيمة 200 مليون دولار بنهاية الشهر

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة ستدفع مستحقات لمنظمة الصحة العالمية بقيمة 200 مليون دولار بحلول نهاية الشهر الحالي، بعد العودة عن قرار الرئيس السابق دونالد ترمب الانسحاب من هذه المنظمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح بلينكن، خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي حول «كوفيد19»: «يشكل ذلك خطوة أساسية إلى الأمام في احترام التزاماتنا المالية بصفتنا أعضاء في منظمة الصحة العالمية، ويعكس التزامنا المتجدد لضمان حصول المنظمة على الدعم الذي تحتاجه لقيادة الاستجابة العالمية للجائحة».
وأوضح بلينكن خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي حول كوفيد-19 «يشكل ذلك خطوة أساسية إلى الأمام في الإيفاء بالتزاماتنا المالية كأعضاء في منظمة الصحة العالمية ويعكس التزامنا المتجدد لضمان حصول المنظمة على الدعم الذي تحتاجه لقيادة الاستجابة العالمية للجائحة».
وأضاف «ستعمل الولايات المتحدة كشريك لمواجهة التحديات العالمية. تشكل هذه الجائحة أحد هذه التحديات وتوفر لنا فرصة ليس فقط لتجاوز الأزمة الحالية بل لنصبح أكثر جهوزية وقدرة على المقاومة في المستقبل».
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة «ستوفر أيضا دعما ماليا كبيرا» لآلية كوفاكس الدولية لتوزيع اللقاحات على أفقر الدول.
وكان ترمب الذي واجه انتقادات حول إدارته لجائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة أكثر دول العالم لجهة عدد الوفيات، أعلن سحب بلاده من منظمة الصحة العالمية معتبرا أنها منحازة للصين ولم تقم بما يكفي للجم الوباء.
وقد عاد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن فورا عن هذا القرار حتى لو أن إدارته حثت الصين على أن تكون شفافة أكثر مع فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية كان يحقق حول منشأ فيروس كورونا المستجد.
وقال بلينكن «ينبغي على كل الدول توفير كل البيانات ما أن يبدأ وباء بالظهور. ويجب على كل الدول المشاركة في عملية شفافة ومتينة لتجنب وقوع حالات طوارئ صحية والاستجابة لها حتى يستخلص الجميع العبر قدر الامكان وبأاسرع وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.