القوات المسلحة الإيرانية تنتقد تصريحات وزير الاستخبارات بشأن اغتيال فخري زاده

صورة من مراسم تشييع جنازة العالم الإيراني فخري زاده في نوفمبر الماضي بطهران (رويترز)
صورة من مراسم تشييع جنازة العالم الإيراني فخري زاده في نوفمبر الماضي بطهران (رويترز)
TT

القوات المسلحة الإيرانية تنتقد تصريحات وزير الاستخبارات بشأن اغتيال فخري زاده

صورة من مراسم تشييع جنازة العالم الإيراني فخري زاده في نوفمبر الماضي بطهران (رويترز)
صورة من مراسم تشييع جنازة العالم الإيراني فخري زاده في نوفمبر الماضي بطهران (رويترز)

انتقدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اليوم (الثلاثاء)، وزير الاستخبارات، على خلفية اتهامه أحد عناصرها بالضلوع في اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، مؤكدة أن المشتبه به استُبعد من التدريب العسكري قبل أعوام، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وقال الوزير محمود علوي، الأسبوع الماضي، إن أحد عناصر القوات المسلحة شارك في التحضير للاغتيال الذي وقع أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) قرب طهران، وإن وزارته لم تكن قادرة «على القيام بعمل استخباري في مجال القوات المسلحة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بيان نشرته وكالة «إرنا» الرسمية، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إن المشتبه به «كان يتدرب عام 1393 (وفق التقويم الفارسي، بدءاً من مارس (آذار) 2014 وفق التقويم الميلادي)، وتم استبعاده في العام ذاته لأسباب أخلاقية وإدمانه».
وشددت على أنه بسبب ذلك، لم يتم «تجنيده على الإطلاق»، ونظراً لأنه كان مدنياً وليس عسكرياً، كانت «صلاحية وزارة الاستخبارات» أن تتولى مراقبته.
وقال علوي في حديث للتلفزيون الرسمي في الثامن من فبراير (شباط)، إن «الشخص الذي قام بالتحضيرات الأولية للاغتيال كان عنصراً من القوات المسلحة، ولم نكن قادرين على القيام بعمل استخباري في مجال القوات المسلحة». وأضاف أن الوزارة طلبت من القوات المسلحة «تكليف شخص لنتعاون في هذه المسألة، لكن الحادث (الاغتيال) للأسف حصل قبل تعيين مندوب». واعتبرت هيئة الأركان في بيانها أنه كان يجدر بعلوي أن «يكون أكثر حذراً في تصريحاته لوسائل الإعلام» لئلا يتم توفير أعذار لأعداء إيران، وضمان «كرامة القوات المسلحة» ووزارة الاستخبارات.
وتعد انتقادات علنية كهذه بين هيئات أمنية وعسكرية في الجمهورية الإيرانية، أمراً نادر الحدوث. وبعد نحو أسبوع على تصريحاته التلفزيونية، نقلت وكالة «إسنا» عن علوي قوله أول من أمس (الأحد)، إن العنصر الذي تحدث عنه كان «عضواً سابقاً في القوات المسلحة»، وإنه «ترك البلاد قبل» تنفيذ عملية الاغتيال.
واغتيل فخري زاده، أحد أبرز العلماء الإيرانيين، بعد استهداف موكبه في مدينة أغسطس (آب) بمقاطعة دماوند شرق طهران في 27 نوفمبر.
وكشف وزير الدفاع أمير حاتمي، بعد الاغتيال، أن فخري زاده كان أحد معاونيه ويشغل رسمياً منصب رئيس منظمة الأبحاث والإبداع التابعة للوزارة.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، بعد أيام، إن الاغتيال كان «عملية معقّدة استُخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان».
وأشار نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» العميد علي فدوي، إلى أن الاغتيال تم بواسطة رشاش باستخدام «الذكاء الصناعي تم التحكم به عبر الأقمار الصناعية والإنترنت ولم يكن هناك إرهابيون في مكان الحادث»، وفق ما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية. واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلف الاغتيال. ولم تعلق الدولة العبرية رسمياً على الاتهام، علماً بأنه سبق لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن قال عام 2018 إن فخري زاده مسؤول عن برنامج عسكري نووي إيراني، لطالما نفت طهران وجوده.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.