يلخص الوعد الذي قطعه المصري محمد صلاح لجماهير نادي ليفربول قساوة ما يجتازه حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم عشية مواجهة صعبة في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام لايبزيغ الألماني.
وبعد سلسلة من النتائج المتخبطة، كتب «الفرعون» على مواقع التواصل الاجتماعي: «كانت فترة صعبة لأسباب كثيرة. نحن أبطال، وسنقاتل كالأبطال حتى النهاية، لن نسمح بأن يتم تقييم هذا الموسم على أساس النتائج التي حققناها أخيراً؛ هذا وعدي لكم جميعاً».
وأضاف: «نتطلع إلى أن تكون مواجهتنا مع لايبزيغ بداية العودة للمسار الصحيح». ويحتاج ليفربول إلى نتيجة جيدة في دوري الأبطال الذي أحرزه قبل موسمين للمرة السادسة في تاريخه، لتشكل رافعة لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب الباحثين عن الثقة، وسط كم رهيب من الإصابات في صفوفهم. لكن المباراة لن تقام على أرض أي من الفريقين، بعد منع السلطات الألمانية دخول ليفربول لخوض اللقاء في معقل لايبزيغ بسبب بروتوكول فيروس كورونا، وهو ما قد يصب في مصلحة الفريق الإنجليزي الذي لم يفز سوى 3 مرات في آخر 12 مباراة في مختلف المسابقات.
وباعتراف مدربه كلوب، خرج ليفربول من سباق الفوز باللقب الإنجليزي، حيث يتأخر عن مانشستر سيتي المتصدر بفارق 13 نقطة. وفي ظل خروجه أيضاً من مسابقة الكأس المحلية، ينشد ليفربول تحقيق مشوار جيد في المسابقة القارية لإنقاذ ماء الوجه.
ويرى كلوب أن الإصابات التي لحقت بلاعبيه، خاصة خط دفاعه الذي خسر قطبه الهولندي فيرجيل فان دايك، بالإضافة إلى جو غوميز والكاميروني جويل ماتيب، كانت السبب الرئيسي في تراجع النتائج. وحتى البرتغالي ديوغو جوتا الذي كان المفاجأة الإيجابية لهذا الموسم، غاب أيضاً لعدة أسابيع بسبب الإصابة.
وتراجع ليفربول إلى المركز الرابع. وفي حال فوز مطارديه في البريميرليغ بمبارياتهم المؤجلة، فقد يهبط نظرياً إلى المركز السادس. وما زاد الطين بلة ظهور أخطاء غير اعتيادية لحامي عرينه البرازيلي أليسون بيكر الذي ارتكب هفوة تلو الأخرى في آخر مباراتين ضد مانشستر سيتي وليستر سيتي، ذكرت ببعض مآثر الألماني لوريس كاريوس في دوري الأبطال.
لكن رغم ذلك، ما زال هجوم ليفربول يمثل قوة ضاربة مخيفة لمنافسيه، في ظل وجود صلاح مع البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني.
ويرى مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر الذي يعمل محللاً لدى شبكة «سكاي سبورتس» أن الطريقة التي يعتمدها الفريق، بالضغط المتواصل، قد أصابت اللاعبين بالإرهاق، موضحاً: «لا يتعلق الأمر بالسلوك؛ هذا ليس فريقاً يقول: حسنا، لقد أحرزنا لقب الدوري، ونجحنا. إنهم لم يتنفسوا منذ 3 سنوات».
ويشير كاراغر إلى التحول الكبير الحاصل بعد التعاقد مع صلاح وفان دايك وأليسون في 2017 و2018، ليتحول ليفربول من منافس للحلول بين الأربعة الأوائل إلى مصدر الخطر الأكبر في إنجلترا وأوروبا، وذلك على الرغم من التخلي عن لاعب الوسط الهجومي البرازيلي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني مقابل نحو 150 مليون يورو في يناير (كانون الثاني) 2018.
لكن الفريق لن يكون بمقدوره إجراء صفقة كبيرة جديدة لتمويل قادمين جدد إلا إذا قرر بيع صلاح أو ماني اللذين يتخطى سعر كل منهما الـ100 مليون إسترليني.
صلاح: مواجهة لايبزيغ فرصتنا لإعادة ليفربول إلى المسار الصحيح
صلاح: مواجهة لايبزيغ فرصتنا لإعادة ليفربول إلى المسار الصحيح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة