الأسهم السعودية تواصل الجموح النقطي وسط تنامي معدل السيولة

المؤشر العام يستمر في الإيجابية فوق حاجز 9 آلاف نقطة

سوق الأسهم السعودية تواصل صعودها النقطي وارتفاع معدل السيولة اليومي (أ.ب)
سوق الأسهم السعودية تواصل صعودها النقطي وارتفاع معدل السيولة اليومي (أ.ب)
TT

الأسهم السعودية تواصل الجموح النقطي وسط تنامي معدل السيولة

سوق الأسهم السعودية تواصل صعودها النقطي وارتفاع معدل السيولة اليومي (أ.ب)
سوق الأسهم السعودية تواصل صعودها النقطي وارتفاع معدل السيولة اليومي (أ.ب)

مواصلاً جموحه النقطي منذ الأسبوع الماضي، واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، الارتفاع فوق حاجز 9 آلاف نقطة مدعوماً بعوامل التصاعد المستمر لأسعار برميل النفط في الفترة الحالية، ليغلق مرتفعاً 46.25 نقطة، ويقفل عند مستوى 9081.7 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار).
يأتي ارتفاع سوق الأسهم، أمس، لثامن جلسة على التوالي، والأعلى للمؤشر العام منذ قرابة العام ونصف العام، كما سجلت السيولة قفزة عن الأسبوع الماضي، في الوقت ذاته التي ارتفعت فيه أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، حيث بلغ سعر برميل نفط خام القياس العالمي (برنت) 1.5 في المائة، ليصل إلى 63.3 دولار، بينما صعد سعر برميل خام غرب تكساس 2.1 في المائة ليستقر عند 60.72 دولار.
وقال لـ«الشرق الأوسط» محمد الشميمري، مدير عام مكتب محمد الشميمري للاستشارات المالية، إن إغلاق المؤشر السعودي عند 9081.7 نقطة يؤكد على استمراريته في الارتفاع معززاً بقيمة تداول تجاوزت 14 مليار ريال، مضيفاً أن المؤشر السعودي يستمر بالإيجابية بعد اقتراب مناطق مهمة بتخطي 9 آلاف نقطة مع إعلان 35 شركة أرباحاً مجمعة قوامها 15.9 مليار ريال (4.2 مليار دولار) بارتفاع 48 في المائة، مع ترقب إعلانات بقية الشركات.
ووفق الشميمري، تستجيب السوق السعودية بشكل مباشر لارتفاعات أسعار النفط، كما يثبته افتتاح النفط ليوم أمس الذي يواصل ارتفاعه ليتجاوز 63 دولاراً للبرميل، يقابله صعوداً مباشراً في أسعار الأسهم، موضحاً أن هناك تقارير إيجابية للنفط والمواد الأولية تؤكد أن السلع تتحرك باتجاه دورة جديدة مرتفعة.
وزاد: «ينعكس ذلك على المؤشر السعودي الذي أغلق إيجابياً، مدعوماً بقطاعات البنوك والاتصالات تحديداً من (مصرف الراجحي) و(إس تي سي) ثم (البنك الأهلي) و(سامبا) وغيرها»، متوقعاً استمرارية ارتفاع السوق كونه يستهدف منطقة 9401 نقطة.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة أمس الاثنين أكثر من 285 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 515 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 103 شركات ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 78 شركة على تراجع.
ووفق تقرير صدر عن شركة السوق المالية السعودية (تداول)، صعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية بواقع 197 مليار ريال خلال تعاملات الأسبوع السابق، ليصل إلى 9.09 تريليون ريال (2.4 تريليون دولار)، مقابل 8.8 تريليون ريال (2.3 تريليون دولار) في الأسبوع الأسبق.
وحسب التقرير، ارتفعت قيمة ملكية الأجانب المستثمرين في الأسهم السعودية بواقع 7.4 مليار ريال (1.9 مليار دولار) خلال الأسبوع الماضي، ليصل قيمة إجمالي ملكية الأجانب في السوق إلى 216.8 مليار ريال (57.8 مليار دولار)، تمثل 2.3 في المائة من الأسهم المصدرة، و13 في المائة من الأسهم الحرة حتى الأسبوع السابق، مقابل 209.38 مليار ريال (55.83 مليار دولار) في الأسبوع الأسبق تشكل 2.3 في المائة من الأسهم المصدرة، و13 في المائة من الأسهم الحرة.
من جانب آخر، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 109.53 نقاط ليقفل عند مستوى 25256.35 نقطة، وبتداولات بلغت 27 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 245 ألف سهم تقاسمتها 832 صفقة.



بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، إلغاء استخدام نظام «سويفت» في التبادلات التجارية الإيرانية واستخدام العملات الوطنية في تسوية المعاملات مع أعضاء تجمع دول «بريكس» حالياً.

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن فرزين، قوله اليوم (الاثنين)، في المؤتمر السنوي الحادي عشر للمصارف الحديثة: «اليوم، تعد شبكة (شتاب) لدينا واحدة من الشبكات الرائدة في المنطقة». وأوضح فرزين: «بسبب العقوبات، لدينا تحديات في التفاعلات المصرفية الدولية، ولكن تم بذل الجهود للحفاظ على التفاعلات».

وتابع: «أحد الإجراءات في هذا الصدد هو تصميم نظام (أكيومر) في إطار اتحاد الصرف الآسيوي، وحاولنا استخدام مثل هذه الأدوات في مواجهة العقوبات».

وقال فرزين: «تجمع (بريكس) فرصة جيدة للغاية للحفاظ على تفاعلاتنا الدولية؛ لأن واقع الاقتصاد الإيراني يتمثل في تقليل الروابط التجارية والمصرفية مع أوروبا وأميركا... (بريكس) لها حصة كبيرة في التبادلات التجارية والنقدية والمصرفية، وحاولنا تلبية احتياجاتنا من خلالها».

وتابع فرزين: «التبادلات في إطار (بريكس) لها 4 محاور رئيسة؛ أولها حصة العملات المحلية في التبادلات التي تحركها الصين وروسيا وإيران في هذا الاتجاه. والمحور الثاني يتمثل في تعزيز تعاون (بريكس) في أنظمة الدفع، والتي تم تصميم منصة تسوية لها وهي في المرحلة الأولية».

وبحسب محافظ البنك المركزي، فإن إطار المنصة يقوم على التسوية بالعملات المحلية والعملة الرقمية الوطنية، وإن ربط شبكة إيران وروسيا ينطبق على أعضاء «بريكس» الآخرين أيضاً.

وأوضح فرزين أن المحور الثالث للتفاعل في إطار «بريكس» تمثل في ربط شبكة «مير» الروسية و«شتاب» الإيرانية، وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه وربط 5 بنوك بها، ويجري الآن ربط 4 بنوك أخرى. ويمكن أيضاً التعاون في هذا المجال مع الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة «بريكس».

وأضاف: «وقعنا أيضاً اتفاقية نقدية مع روسيا، ونجري المعاملات بالريال (الإيراني) والروبل الروسي».

وعن المحور الرابع، أوضح فرزين، أنه تطوير استخدام الريال الرقمي والذي يعتبر من أهم التغييرات في النظام المصرفي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الدول تستخدم النقود الرقمية، وحالياً 23 دولة منها كوريا والصين والإمارات وتركيا وإيران في المرحلة التجريبية.