البلاتين يتخطى ذروة 6 سنوات بدعم من توقعات التعافي الاقتصادي

TT

البلاتين يتخطى ذروة 6 سنوات بدعم من توقعات التعافي الاقتصادي

واصلت أسعار البلاتين الارتفاع، أمس الاثنين، مسجلة أعلى مستوى في أكثر من ست سنوات بفضل تعزز توقعات المستثمرين في أن يدعم تعافٍ اقتصادي الطلب على المعدن المستخدم في صناعة السيارات ويؤدي إلى نقص المعروض.
ارتفع البلاتين، الذي تستخدمه صناعة السيارات لتنقية عوادم المحركات من الانبعاثات، إلى أعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2015، مسجلا 1285.17 دولار للأوقية (الأونصة). وكان مرتفعا 2.1 في المائة عند 1279.12 دولار بحلول الساعة 0633 بتوقيت غرينتش.
وقال نيكولاس فرابل، المدير العام لدى «إيه. بي.سي بوليون»: «لعبة الانتعاش الاقتصادي، التي تشمل تعافياً في الطلب على الحلي الصينية في 2021، في ظل مخاوف من أن تظل إمدادات (جمهورية) جنوب أفريقيا عرضة للتأثر بكوفيد – 19» تقود الأسعار.
وقالت رونا أوكونيل، المحللة لدى ستون إكس: «تنظر السوق إلى ما بعد الجائحة، إلى التعافي في قطاع السيارات، والذي سيحدث في نهاية المطاف».
أما الذهب فقد تراجع في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1820.16 دولار للأوقية، إذ قفزت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى ذروة نحو 11 شهراً يوم الجمعة. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب خلال التداول عند 1823.30 دولار.
وقال مايكل مكارثي، كبير استراتيجيي السوق لدى «سي. إم.سي ماركتس»: «وضع الذهب كملاذ آمن لا يحمل نفس القدر من البريق كما كان يوماً، بينما يحدونا الكثير من التفاؤل حيال النمو الاقتصادي».
وارتفعت الفضة 0.5 في المائة إلى 27.48 دولار للأوقية وهبط البلاديوم 0.1 في المائة إلى 2385.30 دولار.
وارتفعت الأسهم الأوروبية مسجلة أعلى مستويات خلال عام أمس، واقتفت أسهم التعدين أثر قفزة في أسعار النحاس والبلاتين، فيما عززت رهانات على مزيد من التحفيز الأميركي التفاؤل حيال تعافٍ اقتصادي عالمي أسرع هذا العام.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة وعززت أسهم ريو تينتو وبي. إتش. بي جروب وأنجلو أميركان المؤشر، وكانت أسهم البنوك وقطاع الطاقة أيضا من أكبر الرابحين.
وسجلت معظم البورصات الأوروبية ارتفاعاً بحلول الساعة 0813 بتوقيت غرينتش، في حين بلغت الأسهم الآسيوية مستويات قياسية مرتفعة أمس.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.